IMLebanon

المطران ابراهيم: القائد يتحرك ولا يشاهد الأحداث من بعيد!

احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بصلاة غروب عيد الظهور الإلهي وتبريك القرابين والليتورجية الإلهية للقديس باسيليوس ورتبة تبريك المياه في كاتدرائية سيدة النجاة، بمشاركة المطران عصام يوحنا درويش والنائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، وحضور النائب جورج عقيص ووزير الإعلام الأسبق ملحم رياشي وجمهور المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، كانت عظة للمطران ابراهيم تحدث فيها عن معاني العيد فقال: “بإسمي وبإسم سيدنا عصام اتوجه اليكم بالمعايدة في هذا العيد المبارك.

وقال ابراهيم: “القائد يتحرك ولا يشاهد الأحداث من بعيد. الله قائد وهو مصدر كل قيادة. لذلك الله تحرك من عرش الملكوت، من سمائه، وتنازل واخلى ذاته آخذا صورة عبد. المسيح مثلنا في كل شيء ما عدا الخطيئة. معمودية يسوع لم تكن مثل معمودية الآخرين انما كانت علامة الهية ان البشر متساوون. حتى القائد الإلهي يسوع المسيح ساوى ذاته بالناس، خضع للناموس، هو الله الذي في يده كل سلطان وكل قدرة وكل ارادة تغيير، خضع للناموس لكي يقول للذين بيدهم السلطة انه ليس من العيب ان تنحنوا وان تتقبلوا من الآخرين كما تقبل يسوع المعمودية من يوحنا، ان نتقبل من الآخرين نجاحاتهم وننحني امامها ونعانق اوجاعهم، نتبناها وكأنها صارت جرحا شخصيا. نحن لا نكون مسيحيين اذا لم نتحمل مع الآخرين اوجاعهم وآلامهم .

يسوع لبسنا قبل ان نلبسه، دخل في كياننا يغيرنا ويحولنا الى اناس لديهم ايمان ومحبة وتواضع، يؤمنون بالإنسان كما يؤمنون بالله”.

وأضاف: “الله هو الكمال ولا يحتاج الى شيء منا، الصلاة تكملنا نحن، عمل الخير يكملنا نحن، المحبة والتأمل يكملاننا نحن، فقط يحتاج الى امر واحد: احبوا بعضكم بعضا. انتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم كما لبسكم المسيح، عندها نصبح على صورة المسيح، على تواضع ومحبة ومساواة المسيح، وكل واحد منا يؤمن بالمساواة ويسعى للسلام ويحب الآخرين كما يحب الله هو انسان يحرك مسرة الله، ويفرح قلب الله.”