IMLebanon

العلاقات الثنائية بين بري وشيا

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.

وجرى البحث في الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية. وقد غادرت شيا دون الإدلاء بتصريح.

كما التقى بري أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب وأعضاء اللجنة المركزية في الحركة روحي فتوح، احمد حلس، سمير الرفاعي، في حضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات المتصلة بالقضية الفلسطينية.

وبعد اللقاء، قال الرجوب: “صباح الخير الى لبنان والى شعب لبنان وللدولة اللبنانية بكل مكوناتها، نحن اليوم وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح جئنا الى لبنان والتقينا مع دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ونحن نحمل رسالة بشقين: رسالة الى الشعب اللبناني ورسالة للوجود الفلسطيني في الساحة اللبنانية. ونحن نقول لهم قلوبنا معكم ونحن ندرك حجم التحديات المحدقة بهذا البلد العربي الشقيق سواء كانت التفاعلات الداخلية والتي جزء كبير منها مصطنع لصالح ضرب المناعة والوحدة اللبنانية بما تشكله من عنصر حماية وعنصر قوة لقضيتنا الفلسطينية، وبعض التجاذبات الداخلية التي نحن نأمل ان تتغلب عليها الدولة اللبنانية ويعود الاستقرار والوحدة والرؤى التي لها علاقة بتوفير كل أسباب القوة لهذه الدولة التي نحب ونتمنى لها الخير وأهلنا الفلسطينيين الموجودين في لبنان بقدر ما نحن نحيي جهدهم وقدرتهم على الصمود وعلى الإصرار على مبدأ الحياد على المشاكل الداخلية وأن يبقوا عنصرا مساهما في الاستقرار بالمعنى الايجابي لصالح لبنان ولصالح قضيتنا الفلسطينية، ونحن نحيي قيادة فصائل المنظمة والعمل الوطني الفلسطيني والسفير وكادر السفارة على ما يقومون به من جهد عظيم مع القوى اللبنانية ومع مكونات الحياة السياسية في لبنان للحفاظ على حيادية الوجود الفلسطيني وان يبقى عنصرا مساهما في السلم الاهلي في هذه البلد التي نحبها”.

وأضاف: “الرسالة الثانية لها علاقة بوضعنا ورغبتنا وقرارنا وارادتنا بأن نوفر كل اسباب القوة للحالة الوطنية الفلسطينية والتي من شأنها أن تحقق وحدة الحالة الفلسطينية ووحدة القرار ووحدة القيادة ووحدة العمل على برنامج له علاقة بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة كعنصر واجب الوجود في معادلة الصراع والقدس عاصمتها وتأمين حق العودة لكل الفلسطينيين وتحرير أسرانا، وهذه المسألة بالنسبة لنا أولوية وتحقيقها لا يكون إلا من خلال تحقيق إجماع وطني فلسطيني. من هنا نحن ابلغنا دولة الرئيس الذي هو رمز وعنوان الوحدة الوطنية اللبنانية ورمز وحدة البلد في لبنان ولكن هذا الشخص بإرثه بتاريخه موقفه وحكمته له ارتداداته بما في ذلك الاستشارة معه للمرحلة القادمة التي نحن سنبدأها بعقد مجلس مركزي فلسطيني نتطلع الى مشاركة جميع الفلسطينيين ضمن حالة من التوافق على مخرجات سياسية تنظيمية توفر للحالة الفلسطينية وحدة نواجه بها العالم، وحدة نحاصر بها الاحتلال، وحدة يقبلها العالم ويتبناها كمدخل لاقراره بخلق عناصر ضاغطة كحق مكتسب لنا على هذا الاحتلال لاقامة دولتنا، لوقف جرائمه غير المسبوقة بحق الاراضي الفلسطينية، جرائمه بحق المقدسات، جرائمه بحق الافراد والتدمير والتنكيل وبمحاولة كسر إرادة كل الفلسطينيين كمقدمة الى رحيلهم، ولكن نحن ليس لنا غير هذا البلد وهناك نحن باقون”.

وتابع: “جئنا الى هنا وكنا في دمشق، دخلنا في حوار مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني في محاولة لتحقيق النصاب السياسي لعقد المجلس المركزي. نحن في صدد اتخاذ قرارات صعبة جزء منها له علاقة بمجمل الإتفاقات السابقة ومجمل القرارات الصادرة عن المجالس الوطنية والبحث عن آليات تنفيذية للقرارات والبحث عن آليات تؤسس لحالة انفكاك مع هذا الاحتلال بما في ذلك آليات لتصعيد المقاومة الشعبية الشاملة في كل الأراضي الفلسطينية بمنطق الشمول السياسي والجغرافي والإجتماعي وبمنطق توفير كل أسباب القوة للشعب الفلسطيني أن يكون في حالة صدام في حالة صمود مقاوم لخمسة مليون فلسطيني موجودين في كل الاراضي الفلسطينية. أملنا كبير ان يكون هناك استجابة من فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومقرات قيادتهم ان كانت في الساحة السورية او الساحة اللبنانية للتوجه الى هذا المجلس المركزي الذي هو محطة مفصلية في مرحلة حرجة وصعبة تقتضي ان يكون هناك رؤية استراتيجية لمواجهة مجمل التحديات الهادفة الى دفن فكرة الدولة ودفن حقنا في تقرير مصيرنا على أرضنا”.

وختم: “أملنا كبير ان تكون الدولة اللبنانية، رغم الجراح والظروف الصعبة، عنصرا قادرا على المساهمة الإيجابية معنا في لملمة حالتنا الفلسطينية وأن تكون الساحة اللبنانية ساحة إستقرار، والعنصر الفلسطيني يكون فيها عنصرا محايدا وليس طرفا في أي تجاذبات سياسية على الساحة اللبنانية. نحن هنا ضيوف، ومكان إستقرارنا لن يكون الا في فلسطين”.

كما التقى بري المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي.

على صعيد آخر، ولمناسبة حلول العام الجديد تلقى بري برقية تهنئة من رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور حمودة الصباغ.

وأبرق بري معزيا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني معزيًا بوفاة الشيخ محمد بن خالد بن حمد بن عبد الله آل ثاني.