IMLebanon

أوضاع طرابلس بين يمق ووفد بريطاني

إستقبل رئيس بلدية طرابلس رياض يمق في مكتبه في القصر البلدي وفدا بريطانيا رفيع المستوى، تقدمه نائب السفير البريطاني في لبنان السيدة أليسن كينغ، نائب المدير – الرئيس الإقليمي لشبكة مكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأدنى والخليج السيدة لوسي ألدوس، مع وفد من السفارة ومن المجلس الثقافي البريطاني، بحضور نائب رئيس البلدية المهندس خالد الولي، رئيس لجنة التنمية المحلية والجمعيات في المجلس البلدي الدكتور باسل الحاج، رئيس دائرة العلاقات العامة فراس حمزة والمستشار الإعلامي للبلدية محمد سيف.

ودار البحث حول أوضاع طرابلس والأزمات المتلاحقة التي تواجهها في غياب الدولة والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.

كينغ

ورأت كينغ ان “لبنان يعيش أزمات متعددة لاسيما في طرابلس والشمال حيث البطالة وانعدام فرص العمل، نتيجة الوضع الاقتصادي والتردي الأمني في بعض الاحيان”، وتسألت عن “تلازم العلاقات الاقتصادية وتردي الأوضاع بمكافحة الإرهاب والتطرف”، وقالت :” باسم السفارة البريطانية في لبنان نشكر لكم حسن استقبالكم، ونجدد أسفنا لتعرض المبنى البلدي الاثري في طرابلس للحرق خلال ثورة 17 تشرين، كما نؤكد تضامن بريطانيا معكم، ونعلن حبنا العميق لطرابلس واهلها، وسنستمر عمليا في دعمنا لشباب طرابلس ودعم المشاريع ومساعدة القوى الأمنية والادارية، نحن نقف الى جانب طرابلس وتعزيز دورها”.

يمق

ورحب يمق بالوفد، وقال: “نشكر الإتحاد الأوروبي، كما نشكر الحكومة البريطانية وسفارتها في لبنان لدعمها مشاريع حيوية في طرابلس ودورها الريادي في شبكة جمعيات برنامج المرونة المعززة، 14 جمعية، بالرغم من صعوبة الوضع الإقتصادي لا يزال هذا البرنامج يساهم في الحد من إنجذاب الشباب المعرضين للخطر”.

وأكد يمق ان” طرابلس مدينة عريقة، كانت من اهم المدن واغناها على المتوسط، وللأسف تحولت بسبب السياسية الحكومية الخاطئة الى أفقر المدن في العالم، وألبسوها مؤخرا ثوبا ليس لها عبر نعتها بالارهاب والتطرف، وهي بالحقيقة مدينة العيش المشترك وعروس الثورة، مدينة تجمع ببن جنباتها كل الأديان والطوائف بما فيها اليهود، وكان هنال حي لليهود في طرابلس قبل عشرات السنين، طرابلس تنبذ الإرهاب والتطرف، وما يجري من إطلاق الرصاص في بعض المناسبات او الاشكالات لا يسمى ارهابا، وهو يحدث في معظم مدن العالم، وانا عشت في إيطاليا وكان يحدث الكثير من الأحداث وحرب العصابات والمافيات”.

أضاف: “الوضع في لبنان متأزم جدا وإرتفاع سعر الدولار هاجس جميع اللبنانيين، القيمة الفعلية للرواتب تلاشت، واصبح الحد الادنى اقل من 50 دولارا، لهذا نرى الهجرة غير الشرعية في قوارب الموت الى أوروبا طلبا للجوء السياسي في ألمانيا والدول الاوروبية، الفقر سبب رئيسي لهجرة الشباب وهو يجعلهم فريسة سهل جرها للتطرف والإرهاب والى المخدرات، من هنا كان اهتمامنا بالشباب والرياضة لحماية الفتية والشباب من هذه الآفات ومنع التسرب المدرسي وعمالة الأطفال، وللأسف المدرسة الرسمية فشلت بدورها التربوي والتوعوي”.

وختم مسلطا الضوء على أسباب المشكلة في طرابلس وقال : “اهمها المركزية الإدارية التي تعيق العمل البلدي وتلغي دور المجالس المحلية والبلديات، وصادرت اموال البلديات والمكلفين وتحولت أموال هذه البلديات الى فرنكات في مصرف لبنان، والمركزية الإدارية شلت كل مرافق طرابلس الحيوية المصفاة معطلة، محطة السكة الحديد مدمرة ومقفلة، المعرض مشلول، المصانع الكبرى والصناعات الحرفية اليدوية لاسيما المفروشات متوقفة، والمدينة الاثرية والسياحية مهملة”.