IMLebanon

سلسة لقاءات لأبي المنى: لموازنة تراعي أوضاع الطبقات الفقيرة

ترأس شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم، اجتماع مجلس ادارة المجلس المذهبي الدوري الذي خصص لبحث القضايا الاجتماعية ومسائل عامة متصلة بأعمال المجلس وشؤونه.

وتلا أمين السر المحامي نزار البراضعي البيان الصادر عن الاجتماع، اذ شدد المجلس المذهبي على “الأهمية القصوى للعمل الجدي المسؤول من أجل إخراج البلاد من مستنقع الأزمات الغارقة فيه، وأولى خطوات هذا العمل إقرار موازنة عامة تراعي بشكل فعلي أوضاع الطبقات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود، تأخذ بالاعتبار اقرار الضريبة التصاعدية والضريبة على الاملاك والمخالفات البحرية مع تقديم رؤية إصلاحية متكاملة تعالج مكامن الهدر في العديد من القطاعات الأساسية، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء”.

ودعا المجلس إلى “مقاربة المعطى السياسي الحاصل جراء تعليق رئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري لعمله السياسي، وذلك من زاوية البحث عن مقومات الشراكة الوطنية، والحذر من الغوص في وهم الاستئثار او التهميش”، مؤكدا على “مضمون الاتصال الذي أجراه سماحة شيخ العقل بسماحة المفتي دريان للمؤازرة والتضامن والتأكيد على غنى الطائفة السنية بتاريخها وموقعها ورجالاتها ما يكفل استمرار دورها الأساسي في صون الوحدة الوطنية وتكريس نهج الاعتدال”.

كما طالب “المسؤولين المعنيين بإيلاء الاستحقاق النيابي المقبل الأهمية المستحقة لجهة احترام إتمامه في موعده، مع ما يعنيه ذلك من تكريس العمل الديمقراطي وتثبيت ركائز الوطن بالمشاركة الفاعلة لكل مكوناته الأساسية دون استثناء”، محذرا من “الخطر المستمر بغياب الرقابة الفاعلة للمؤسسات الرسمية على الأسواق، الأمر الذي يعرض المواطنين لمزيد من الأعباء المعيشية المتفاقمة جراء الغلاء وتدني القدرة الشرائية، بما يستدعي العمل المكثف من اجهزة الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار، والعمل الجاد من الحكومة لإقرار خطة التعافي المنتظرة”.

وأكد المجلس على “اهتمامه باستمرار الدعم الاجتماعي، من خلال برامج ومشاريع اجتماعية وصحية للوقوف الى جانب أهلنا في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وهو في صدد إطلاق برنامج التعاضد الاجتماعي”.

ودان “الاعتداءات التي تعرضت لها مؤخرا دولة الإمارات العربية المتحدة”، مستنكرا “بشدة الانتهاكات المتواصلة لأمن دول الخليج العربي”، مشددا على “ضرورة وقف الصراع الدائر في اليمن عبر إيجاد حلول سلمية تحفظ أمن واستقرار المنطقة”.

كما استقبل شيخ العقل منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان يوانا فرونتسكا، وكان عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وتقييم زيارة الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاخيرة الى لبنان وضمنها لقاؤه رؤساء الطوائف الروحية. كما تطرق الحديث الى موضوع الانتخابات النيابية والتأكيد على أهمية احترام الإستحقاقات الدستورية وإلى الوضع الاجتماعي الصعب وضرورة مساعدة الشعب اللبناني.

وحضر اللقاء امين سر المجلس المذهبي المحامي نزار البراضعي وعضو مجلس الادارة في المجلس الخبير المالي ناجي صعب.

كما التقى ابي المنى وفدا من “الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين” برئاسة علي فيصل وعضوية علي محمود وخميس قطب، وتم البحث في الاوضاع الفلسطينية بشكل عام.

وقال فيصل على الاثر: “تشرفنا بزيارة سماحة الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، ونقلنا اليه تحيات الشعب الفلسطيني الذي يعبر دائما عن مدى احترامه لهذه الدار التي تشكل دعما اساسيا لنضال وكفاح هذا الشعب، من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان والتصدي للمشروع الاميركي – الاسرائيلي وتحقيق الحقوق الوطنية خاصة حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس”.

أضاف: “كما نقلنا معاناة الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان اقتصاديا وصحيا وأزمته الخانقة جراء الحرمان من الحقوق الانسانية لا سيما العمل والتملك ومواجهة وباء كورونا. وندعو في هذا السياق، الى معالجة الازمة الاقتصادية من خلال دعوة الدول المانحة لتوفير الاموال لخطة طوارىء مع الاونروا كراعية لخدمات الفلسطينيين صحيا وتعليميا واغاثيا. كذلك عرضنا لسماحته مبادرتنا الداعية الى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية، لان في الوحدة قوة مقاومة لتحرير بلادنا وانهاء الاحتلال والعودة”.

وتابع: “كان اللقاء مناسبة أعاد سماحة شيخ العقل خلاله التأكيد على دعمه للشعب الفلسطيني وقضيته المحقة، والوقوف الى جانبه في نضاله المستمر لتحقيق الاهداف المشروعة. بدورنا جددنا تأكيد الموقف الفلسطيني الموحد في النأي بأنفسنا عن الصراعات الداخلية وفي المنطقة، لأننا ننشد جميعا الامن والاستقرار لحفظ الوجود الى حين حق العودة لا سيما لعرب 1948”.