IMLebanon

قيومجيان: عون يؤمن الغطاء لـ”الحزب” في حروبه

اعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان أن “رئيس الجمهورية ميشال عون انخرط في حملة انتخابية مبكرة واقحم رئاسة الجمهورية في زواريب مصالحه”، مشيراً الى أنّ “هموم الناس ليست في ما قاله بل في أبلاغهم كمسؤول كيف سيعالج الأزمات التي يتخبطون بها”.

وقال قيومجيان عبر “الجديد”: “أسلوب الرئيس عون الذي اعتنقه صهره جبران باسيل لاحقاً هو البحث عن ضحايا وكانت “القوات اللبنانية” أولى ضحاياه عام 1989. سياسة البحث عن عدو لم تتوقف من حرب إلغائه للقوات الى هجومه على جنبلاط وحديثه عن أجراس الكنائس الى وصفه “تيار المستقبل” بـ”دواعش بكرفاتات” الى وصف الرئيس نبيه بري بالبلطجي، لكن هذا المنطق يزول عندما تجمع المصلحة العونيين مع الفريق الآخر. هذا التناقض يعكس العقل “العوني المريض” في السياسية”.

كما أعرب عن شعوره بالشفقة حين رأى عون في آخر سنة من عهده في دار الفتوى، وأردف: “كان يجب ان تتم هذه الزيارة منذ أول العهد، لكن يبدو انها محاولة دق إسفين بين “القوات” والطائفة السنية”.

في الشأن الانتخابي، أكد قيومجيان ان المعركة ليست معركة تحالفات انتخابية بل هي معركة إما بقاء لبنان أو الذهاب أكثر نحو محور يأخذ لبنان إلى مزيد من الانهيار.

كما حذّر من أن “هناك محاولة “خبيثة” لتطيير الانتخابات عبر العودة الى الدائرة 16 بدأت بمرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب وأي عودة لبحث قانون الانتخابات أو الدائرة 16 تنسف الانتخابات”، مضيفاً: “لن يطالبوا بتأجيل الانتخابات لكن مجرد التصويت في البرلمان على تعديل قانون الانتخاب سيؤدي إلى نسف الانتخابات. نحن نحذر المجتمع الدولي من مساعي بعضهم لتطيير الانتخابات ونطلب المزيد من الضغط لإجرائها بوقتها لأنها رغبة الشعب والمغتربين. “ما تهجروا الشعب مرتين” عبر فرض الدائرة ١٦”.

واضاف قيومجيان: “التاريخ دوماً يسير الى الامام والتغيير والثورة نهج مستدام وما تقوم به المجموعات السياسية كالتي تبلورت بعد ١٧ تشرين في خوض الانتخابات النيابية أمر صحي وديمقراطي. نحن في صلب عملية التغيير القائمة واللجوء إلى الأسلوب الديمقراطي شيء مفرح والخيار يعود إلى الشعب في نهاية المطاف”.

وتابع: “نحن كحزب سياسي نقوم بعملنا ونتحضر للانتخابات النيابية للحصول على أكبر كتلة نيابية. كل لبناني يؤمن بمشروع القوات اللبنانية يكون حليفنا”.

ورداً على سؤال، أجاب: “مجلس النواب هو من يعطي الثقة للحكومة وينتخب رئيس الجمهورية، بالتالي لا أكثرية لنا بالمجلس النيابي الحالي لتغيير السلطة “الحاكمة والمتحكمة” وهي المكوّنة من الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر. بعد تغيير السلطة قد نتمكن من تأليف الحكومات بأسلوب جديد”.

وإذ ذكّر قيومجيان بأن عون يؤمن الغطاء لـ “حزب الله” في حروبه التي يقوم بها والتي ادت الى عزلة لبنان عن بيئته العربية، اشار رداً على سؤال عن المبادرة التي حملها وزير الخارجية الكويتي وعدم إطلاع “الحزب” على الجواب الذي رفعه لبنان الى ان “مشهد غازي كنعان يتكرر مع حزب الله اليوم”، موضحاً: “كنعان لم يكن يحتاج ان يطلب من السياسيين بل هم كانوا يدركون الخطوط الحمراء. من هنا قالوا ان حزب الله لم يتطلع على الجواب على المبادرة ربما لأنه يدرك إجابة السلطة عندنا”.

كما شدّد على ان الاستقرار غير ممكن كما الأمن طالما هناك ميليشيا لبنانية تنخرط بحروب المنطقة، مضيفا: “لبّ الموضوع هو تطبيق القرار 1559 الذي ورد في اتفاق الطائف من حيث نزع السلاح غير الشرعي”.

ورداً على سؤال عن تحميل القوات مسؤولية إعاقة مسير الرئيس سعد الحريري، قال: ” تطور الأحداث أظهر أن “القوات اللبنانية” كانت على صواب بعدم تكليف الرئيس الحريري إذ كنا ندرك انهم لن يسمحوا له ان يشكل حكومة إنقاذ من اخصائيين مستقلين كما يريد وهذا ما وصل إليه الحريري فإعتذر. هذا لا يعني أننا ضدّ الحريري والموضوع ليس شخصياً. إن لم نسميه لرئاسة الحكومة هذا لا يعني أننا نطعنه بالظهر. نحن لا نتدخل في العلاقة بين الرئيس الحريري والسعودية. أهل السنة يدركون أن القوات هي أكثر طرف حريص على مواقعهم وشعورهم وبيننا نظرة واحدة للبنان ولا يمكن تشويه هذه المعطيات”.

الى ذلك، تطرّق قيومجيان الى قضية المرفأ، معتبرًا أن “هناك طرفاً واحداً يعرقل عمل القاضي بيطار وهو “حزب الله” الذي لا يريد لهذا التحقيق أن يستمر”، مضيفاً: “كان يجب رفع الحصانة عن من يطالب بهم المحقق العدلي بقضية انفجار المرفأ ولماذا لا يذهب النواب والوزراء إلى التحقيق أسوة بالعماد قهوجي؟!”