IMLebanon

دريان تابع الاستحقاق الانتخابي مع كسبار ومحفوض

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وفدا من نقابة المحامين برئاسة النقيب ناضر كسبار الذي قال بعد اللقاء: “تشرفنا بزيارة سماحته في هذا الصرح الوطني الجامع، واستمعنا إلى كلماته الطيبة، وإلى توجيهاته الحميدة، واتفقنا أيضا على التواصل الدائم معه. كما سررت بتشديد سماحته على وجوب إجراء الانتخابات النيابية والمشاركة بكثافة ترشيحا وانتخابا، وأن دار الفتوى على مسافة واحدة من الجميع، وهي لا تتدخل بالانتخابات وهي ليست مع فريق ضد الآخر، وحث الجميع على المشاركة، خاصة واننا نحن ننتخب، فلا يأتي أحد بعد ذلك ويقول فلان يمثلني وفلان لا يمثلني، وهو بالأصل كان متلكئا عن الترشح أو الانتخاب، ويجب أن نكون جميعنا يدا واحدة، بالطبع كل طائفة لها خصوصيتها ولكن الأمور الوطنية يجب أن تكون جامعة، ويجب أن نكون مجمعين على القضايا الوطنية، وألا يكون هناك أي خلاف أو تفرقة، فهذا الوطن للجميع، وليس لطائفة او لجهة دون الأخرى، فيجب أن نتكاتف ونتعاضد، وهذا كلام يشجع. أيضا اتفقنا على التواصل بين النقابة ودار الفتوى لأن هناك العديد من المواضيع التي تستوجب المتابعة”.

واستقبل مفتي الجمهورية رئيس حركة “التغيير” المحامي إيلي محفوض مع وفد ضم أمين الداخلية في حزب الوطنيين الأحرار عضو “الجبهة السيادية” كميل جوزف شمعون وعضو الجبهة الدكتور أمين اسكندر.

وعلى الاثر، قال محفوض: “تشرفنا بزيارة هذه الدار الكريمة، واللقاء مع صاحب السماحة، الجو الذي وضعنا به سماحته هو مغاير تماما للأجواء التشاؤمية السائدة على الساحة السياسية، وطبعا أتكلم هنا عن قرار دولة الرئيس سعد الحريري بالانكفاء أو بالاستراحة التي نتمنى ألا تكون طويلة الأمد، لأن الرئيس الحريري هو أحد الزعماء الأساسيين في لبنان الذي له الفضل الكبير جدا هو وبالطبع الشهيد رفيق الحريري، في تكريس التكاملية الإسلامية – المسيحية في لبنان، وهذا مصدر قوتنا في لبنان، لأن كل الأطراف وكل الأحزاب وكل التجمعات حاولت أن تعمل نوعا من كانتونات ضيقة وصغيرة، تبين بنهاية المطاف أن التلاقي بين المسلمين والمسيحيين هو مصدر قوة، وحتى في 14 آذار ما كان ليتحقق ما تحقق في 14 آذار لولا وجود التكافؤ والتضامن والتضافر ما بين اللبنانيين بعضهم البعض. إذا أردنا إعادة بناء هذه الدولة لا أحد يستطيع بناءها لوحده، فلا حزب لوحده ولا طائفة لوحدها يستطيع بناءها، بل كل اللبنانيين مع بعضهم البعض، وكان هناك تشديد من سماحته على أن هذا الوطن هو لـ18 طائفة، ولا أحد له فضل على الآخر إلا بمدى إخلاصه وتفانيه وخدمته للبنان”.

وأضاف: “أختم بموضوع الانتخابات، بالطبع نحن مصرون على حصول هذا الاستحقاق الدستوري في موعده ودون أي تأخير، ومصرون على أن يشارك جميع اللبنانيين بهذا الاستحقاق، ولكن أيضا هناك مسؤولية على الناخب اللبناني أن يعرف من يختار، وإذا كان هناك غياب لمؤسسة أساسية أو لحزب أساسي أو لشريحة أساسية، هذا لا يعني أنه يجب القول إن هذه الانتخابات لا يجب أن تحصل، بل بالعكس يجب أن تحصل، لكن على كل عائلة في لبنان أن تقدم أفضل ما لديها للبرلمان لأننا ذاهبون إلى ورشة إعادة بناء الدولة والمؤسسات”.