IMLebanon

“التنمية والتحرير”: نرفض طريقة إقرار الموازنة

ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الجمعة، الإجتماع الدوري لكتلة التنمية والتحرير النيابية الذي خصص لمناقشة الأوضاع العامة لاسيما الإقتصادية والمعيشية منها وشؤوناً تشريعية.

وقالت الكتلة في بيان: “في الشأن المعيشي المتصل بإستفحال ظاهرة تفلت تجار السلع الإستهلاكية والمواد الغذائية من الإلتزام بالضوابط القانونية في تحديد الأرباح والأسعار وتحقيقهم أرباح خيالية غير مشروعة خلافاً للقانون والأخلاق على حساب وجع الناس وإحتياجاتهم اليومية المُلحةِ الى الغذاء والطبابة والدواء والكهرباء تطالب الكتلة الوزارات المعنية والجهات الرقابية والقضائية المختصة والبلديات التحرك وتحمل مسؤولياتها فوراً من دون تلكؤ وتطبيق القانون بحق المتلاعبين بلقمة عيش الناس مهما علا شأنهم”.

كما أكدت الكتلة بالتوازي أيضاً ومع إحالة الحكومة لقانون الموازنة العامة الى المجلس النيابي تمهيدا للبدء بمناقشتها “رفضها للطريقة التي أقرت بها وأن تتضمن الموازنة أية ضرائب ورسوم جديدة تطال اللبنانيين الذين باتوا بغالبيتهم الساحقة تحت خط الفقر كما ترفض الكتلة بالمطلق الإستمرار بنهج إرهاق مالية الدولة وإستنزافها باعطاء سلف مالية لمؤسسة كهرباء لبنان من دون الحصول على كهرباء وفي ظل غياب الهيئة الناظمة للقطاع وفي ظل عدم وجود خطة واضحة تقدمها الوزارة المعنية حول كيفية مقاربتها لحل ناجع ونهائي لازمة الكهرباء”.

وتابعت: “في الشأن المتصل باستحقاق الانتخابات النيابية تستغرب الكتلة حملة التهويل المنظمة والمشبوهة واللامبررة التي يقوم بها بعض الاطراف والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومن يقف وراءها في الداخل والخارج بإستهداف استحقاق الانتخابات النيابية بالتشويش على الرأي العام وعلى الناخبين اللبنانيين والإيحاء عن وجود محاولات لتأجيل هذا الإستحقاق الوطني”.

وأكدت كتلة التنمية والتحرير “تمسكها من موقعها السياسي والجماهيري بإجراء الإنتخابات النيابية بموعدها وهي لن تقبل بتأجيل هذا الإستحقاق ولو لدقيقة واحدة”.

الى ذلك، اشارت الى انه “في موضوع ترسيم الحدود البحرية للبنان مع فلسطين المحتلة تجدد الكتلة تأكيدها أن اتفاق الإطار الذي أنجز بعد تفاوض مضن باسم لبنان على مدى عشر سنوات يبقى هو القاعدة المثلى وطنياً و سيادياً كآلية للتفاوض غير المباشر التي يمكن لها أن تحفظ للبنان سيادته وتصون وتحمي حقوقه في إستثمار ثرواته من نفط وغاز ومياه كاملة في البر والبحر دون اي إنتقاص أو مساومة أو مقايضة أو تنازل أو تطبيع بأي شكل من الأشكال”.

وجددت الكتلة إدانتها “تمادي الكيان الصهيوني بإستباحته السيادة اللبنانية بحراً وبراً وجواً وتحويل أجوائه منصة لإستهداف الشقيقة سوريا وآخرها العدوان الذي حصل أول من أمس، وعليه تدعو الكتلة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل للجم إسرائيل ووقف إعتداءاتها المتواصلة عبر الحدود والأجواء اللبنانية”.

وعشية الذكرى السنوية لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، توقفت الكتلة في مستهل إجتماعها عند هذه الذكرى الأليمة مؤكدة إن “هذه الجريمة البشعة والمدانة بكل المقاييس والأعراف التي أصابت لبنان قبل 17 عاماً بقدر ما أُريد من خلالها إسقاط قامة من قامات الإعتدال الوطني العابرة للطوائف، هي أيضاً جريمة كان يُراد من خلالها إسقاط لبنان في أتون فتنة إستطاع اللبنانيون وفي مقدمهم عائلة الشهيد ومحبيه وأدها”.