IMLebanon

باسيل عن الانتخابات: نحن بالصدارة!

كشف رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أنّ “مطلوب اليوم عزل حزب الله وطنيا وهذا الامر ثبت تاريخيا انه يتسبب بفتنة وحرب”، مضيفًا: “نحن لن نساهم فيه على رغم اختلافنا مع حزب الله بأمور كثيرة لكن بإرادتنا وليس بطلب من الخارج”.

وقال باسيل في حديث لـ”صوت كل لبنان”: “هناك حالة حصار علينا كتير لخنقنا والخلاص منا ووزير خارجية دولة كبرى اخبرني ان وزراء خارجية دول اخرى طلبوا منه الا يستقبلني”، وتابع: “نقول للناس في الداخل والخارج لا تخافوا ولا تتأثروا بالتهويل علينا من خلال محاولة محو تاريخنا ومبادئنا وربطنا بمقولة الاحتلال الايراني كما فعلوا بموضوع التشادور عام 2009”.

وفي موضوع الانتخابات النيابية، أكّد باسيل انه لا يترشح الا بالبترون، جازمًا انه “سيكون لنا مقعدا في البترون”.

وتوجه باسيل الى “الذين يصرفون المال الكثير لاسقاط التيار في البترون ويتحدثون عن ذلك”، قائلا: “اطلب منهم ان يصرفوا اكثر لأنها قد تكون وسيلة اضافية افيد فيها اهلي في المنطقة في ظل الازمة الاقتصادية”.

واشار الى أنّ “كمية التضليل التي تمارس لغش الرأي العام هدفها الاذى لكن الناس يسألون: الهذه الدرجة اصبحنا نحن سبب الازمة وقبلنا لم تكن هناك ديون وكانت لدينا كهرباء وماء وسدود والغاز والنفط كانا يستخرجان ونحن جئنا وطمرناهما؟”.

كما اعتبر أنّ “الاغتيال السياسي ابشع بكثير من الاغتيال الجسدي… فبالاغتيال الجسد يموت الانسان مرة اما الاغتيال السياسي فيقتله كل يوم بسمعته ومرامته وآدميته والمجرم السياسي هو ابشع بكثير من المجرم الجسدي”.

وتابع باسيل: “لا استطيع ان اتهم طرفا معينا بمحاولة اغتيالي سياسيا ومعنويا لأنهم تكتلوا معا وصاروا معروفين وفي لبنان المجرمون والميليشيات كثيرون واجرامهم الجسدي الذي اعفي عنه يستكملونه اليوم بجريمة تسميم الرأي العام وتخريب المجتمع بالكذب”.

وأردف: “سجلوا علي هذا الكلام: عندما ادخلنا معادلة البارودة الى المجتمع المسيحي خاصة لم نعد نعرف الخروج من الانتفاضات والاغتيالات واليوم يدخلون المال السياسي بكميات لشراء الناس وهم لا يمكن شراؤهم وقيمتهم انهم احرار”.

واعلن رئيس “التيار الوطني الحر” أنّ القوات وغير القوات يأتون بالمال السياسي، لكن القوات اكثر من غيرهم لأن لديهم مصدرا وازنا لذلك، فهل الانتخابات تكون بالمال؟ مطالبًا “الجهات الداخلية والدولية لمنع المس بحرية الناس بالمال من خلال استغلال حاجاتهم بسبب الازمة التي تسببوا بها هم”.

واوضح: “كلنا اقرينا معا موضوع الدائرة 16 لكن الآخرين بدلوا رأيهم لأنهم لا يهتمون لمصلحة المنتشرين”، مشيرًا الى انهم “مسوا بصلاحية ميثاقية لرئيس الجمهورية هي المادة 57 من اجل مصالحهم الانتخابية ثم تدخلوا بالمجلس الدستوري لمنعه من اتخاذ قرار وعليهم ان يخجلوا مما فعلوه”.

وأكمل قائلًا: “نحن من اقرينا حق المنتشرين بالاقتراع ونحن من نظمنا العملية الانتخابية الاولى واتهامنا بأننا نريد عرقلة انتخابهم هو من الاختراعات لتخبئة جرائمهم”.

الى ذلك، لفت باسيل الى انه “لا شهر عسل مع حزب الله بل مراجعة ونقاش ولم يبت شيء بالنسبة للتحالف لأن الامر مرتبط بوثيقة التفاهم ووضع البلد الى جانب الانتخابات والعمل جدي لكن كل ما تقرأونه في الصحف غير صحيح”.

واشار الى انّ “هناك عدد كبير من الناس لا يجيبون في الاستطلاعات في هذه المرحلة لكن الاستطلاعات لا تزال تضعنا في الصدارة وافرح عندما يصدق البعض انفسهم ويتحدثون عن النتائج من الآن”.

وتابع: “خلقنا قوة قادرة ان تواجه او تخلق توازنا معينا واذا كانوا هم “ما خللونا” فنحن ايضا “ما خلليناهم” يقومون بأمور كثيرة سيئة والافضل عدم استبدال القوة الكبيرة بقوى صغيرة غير قادرة على خلق التوازن”.

وأردف رئيس “التيار الوطني الحر”: “لم ننته بعد من موضوع التحالف مع حزب الله لنصل الى موضوع حركة أمل او غيرها وعندما نصل الى هذه المرحلة نتحدث عنها لكن هذا القانون يفرض امور معينة وهذا ما ينطبق على جميع الاطراف”.

واعتبر أنّ “غياب تيار المستقبل له تأثيره على الواقع اللبناني وما نتمناه عدم حصول مقاطعة وغياب او احباط سني ونحن نتواصل مع الجميع بلا المس بالخصوصيات ونأمل في ان يختاروا ممثليهم حتى لا يحجب احد التمثيل السني او يضع يده عليه او يحاول ان يأخذ منه”.

وكشف انه اختلف “مع سمير جعجع في مرحلة التفاهم حول امكان تحولنا الى ثنائي، وقلت بأننا لا يمكن وليس لنا الحق في الغاء الكتائب والمردة وكل من له صفة تمثيلية فواقعنا المجتمعي وتنوعنا وطريقة تفكيرنا لا يسمحون بالآحادية والثنائية لكن من دون حصول بعثرة في القوى”.

كما اشار باسيل الى انه “لم ارفض في اي يوم اي مصالحة مع فرنجية او اي طرف آخر فهم من كانوا يرفضون انطلاقا من فكرة محاصرتي ولم اقل يوما “كلا” لكل من راجعني في موضوع المردة والقوات والرئيس بري لأن ليس لدي اي مشكل شخصي مع احد”.

واوضح: “لا نرى مصلحة انتخابية مع فرنجية لكن انا دائما ارحب بأي مصالحة”، مضيفًا: “طرح الطاشناق علينا موضوع اللوائح المنفصلة انطلاقا من المصلحة الانتخابية مع البقاء على الالتزام السياسي في تكتل واحد وهذا الامر يتم درسه”.

وتابع: “نحن والحزب القومي ندرس الملف الانتخابي لكن من ناحية المبدأ هناك قبول ولا مشكل”.

ولفت الى انّ “وفد التيار الذي زار سوريا تلقى دعوة لشخص نائب الرئيس ولبناها وانا لم اخبئ نيتي بزيارة سوريا عندما تكون الظروف مناسبة”.

وأكّد باسيل انه “لا يمكن التنكر للواقع الطائفي لكن يمكن التدرج بالخروج منه من خلال اقامة دولة مدنية ولامركزية مالية وادارية موسعة”، مشيرًا الى أنّ “الفيدرالية ليست عيبا كطرح لكننا لسنا معها لأنها غير قابلة للتطبيق في لبنان وقد تأخذنا الى التقسيم من خلال الفرز السكاني”.

وشدد على أنه “يجب ان نخرج اقوياء من الانتخابات لأن لدينا طرحا قابلا للحياة ولسنا من الذين ينفذون اجندات خارجية قد تأخذنا للاقتتال والفتنة”، داعيًا “الناس للتصويت للتيار الوطني الحر لأنه تصويت لفكرة لبنان وللفكر الذي نحمله للبنان في كل المجالات وحتى نتمكن من طرح صيغة نظام جديد مع الحفاظ على العيش معا”.

وعن العقوبات الأميركية المفروضة، كشف باسيل أنه “بدأ بآلية ادارية لموضوع العقوبات الاميركية وقمنا بدفاعنا وطلبنا اظهار اي اثبات يطالنا بالفساد وتلقينا جوابا ونعمل على هذا الاساس”.

وشدد على انه “لا اقايض موضوع العقوبات او غيره بأي امر آخر ولو كنت مستعدا للقيام بما يمس مصلحة لبنان لما كانت وقعت علي العقوبات”.

أمّا في موضوع رئاسة الجمهورية، قال باسيل: “هل اضع لهم سماعة ليستمعوا الى احاديثي مع الرئيس عون؟ لم نتحدث يوما في موضوع رئاسة الجمهورية!”

في سياق آخر، تطرق الى ترسيم الحدود البحرية، وقال: “بغض النظر عن مسألة الخط 23 او 29 او هوف المسألة ليست فقط الخط فوق المياه بل ما هو تحتها واي امر يجب ان يقاس من هذه الخلفية وهذه القضية كنت اطرحها منذ عام 2013 مع هوكشتاين الذين كان يتعاطى بالموضوع”.

واعتبر أنّ “لبنان يجب ان يتطلع الى امرين: حقوقه وفق القانون الدولي وكيفية البدء في العمل لاستخراج النفط والغاز وهذا الأمر بدأناه منذ كنت وزيرا عام 2010 ولم نفعل شيئا كلبنانيين بينما الآخرون يستخرجون”.

ولفت الى انه “قال منذ عشر سنوات واكرر اليوم، لن تبقى قيمة الغاز عالية الى الابد، لأن العالم ينتقل الى الطاقة المتجددة”.