IMLebanon

بوشكيان: لا مكان للصناعي غير المرخص

زار وزير الصناعة جورج بوشكيان غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال واستقبله رئيس الغرفة توفيق دبوسي، في حضور نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز، وأعضاء مجلس الإدارة: محمد عبدالرحمن عبيد، مصطفى اليمق وجان السيد، المهندس شربل سلوم من دائرة المدن والمناطق الصناعية لدى وزارة الصناعة، ومدير المنطقة الإقتصادية الخاصة بالإنابة المهندس الدكتور حسان ضناوي، مديرة الغرفة ليندا سلطان، رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس، رئيس تجمع صناعيي المنية وتجارها سمير علم الدين، نقيب اصحاب الصناعات الخشبية عبدالله حرب وعدد من رؤساء وأعضاء تجمعات صناعية ومهنية وحرفية وأصحاب المؤسسات الصناعية في الشمال وممثليها.

استهل دبوسي كلمته مرحبا ببوشكيان والحاضرين معربا عن إفتخاره بـ”شخصية لبنانية وطنية نحقق معها الإنتصار على الذات بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نمر بها في المرحلة الراهنة وكلنا إرادة مشتركة في بناء إقتصادنا الوطني من طرابلس الكبرى بكل قطاعاته وخدماته ونحن أيدينا متشابكة ببعضها البعض مع معالي الوزير بوشكيان لأنه شخصية تشبهنا في تطلعاتنا ولأنه عنوان لإنسان الرسالة في وطن الرسالة، ونحن شاركنا في بناء مجتمعات العالم ولا يعقل أن نفشل في بناء مجتمعنا”.

وقال: “سنكون مع معالي الوزير بوشكيان في يوم طويل تطلعون خلاله على نقاط القوة التي تختزنها طرابلس الكبرى ونحن سنكون ضد كل من يلحق الأذى بلبنان وإنسانه لأننا نريد كممثلين للمصالح العليا للقطاع الخاص أن يكون لدينا إستثمارات كبرى توفر فرص عمل لجميع اللبنانيين ولكل المقيمين على أرضه”.

من جهته، أعرب بوشيكيان عن سعادته بأن “يكون اليوم في غرفة طرابلس ليلتقي الرئيس دبوسي الذي يمثل جزءا كبيرا من أحلامي وطموحاتي ولأننا، في السياق نفسه، نتكلم باللغة نفسها ونقرأ في الكتاب نفسه، وقد كان لي الحظ الكبير بأن أتعرف الى شخصه الكريم خلال رحلتنا المشتركة الى العراق، ومن الصدف الجميلة التي أنعم بها علينا الله تعالى أن نتعارف في تلك المناسبة. وحينما وصلت اليوم الى مدخل مدينة طرابلس بدا لي وجهها الصناعي والإقتصادي مما إزداد معه اقتناعي بأهمية العمل على إعادة الألق الى دورها التاريخي في هذا المجال لاسيما أن لها كل المحفزات المساعدة على إستعادة هذا الدور المميز”.

ولفت الى أن “من الإعتزاز أن تكون لوزارة الصناعة ولمصلحتها في الشمال مكاتب في مقر غرفة طرابلس التي نفتخر بها وبشخص رئيسها. وانا اعرب عن مشاعري بكل شفافية وموضوعية ومن المفيد خلال هذا اليوم المنتج، الإضاءة على الدور التاريخي لطرابلس وغرفتها لنعيد الى حياتنا الإقتصادية دورتها وحيويتها”.

واضاف وزير الصناعة: “يسرني ويشرفني تلبية دعوة رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي لزيارة مقر الغرفة والمختبرات والحاضنات البحثية والأعمال، والاجتماع مع صناعيين وأصحاب مبادرات ومستثْمرين طموحين”.

وتابع: “أزور طرابلس عاصمة لبنان الثانية، ويشدني إليها الحنين والذكريات إلى ناسها الطيبين ومرفئها وقلعتها التاريخية وخاناتها الحرفية ومشاغلها الفنية وأسواقها القديمة. وكنت هنا قبل شهرين تقريبا وزرت أحد أهم مصانع العلف في لبنان والمنطقة”.

وهنأ “الرئيس دبوسي على جهوده في سبيل تطوير الغرفة وتحديث الخدمات التي تؤديها بهدف خدمة الاقتصاد ومجتمع الأعمال في طرابلس والشمال. وهو متفان في هذه المهمة التي يعتبرها وطنية، ويعطيها كل وقته وقوته”.

كما قدم بوشكيان لمحة سريعة عن تطور العلاقة بين وزارة الصناعة وغرفة طرابلس في الآونة الأخيرة، واضاف: “أثناء زيارتي للعراق ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لافتتاح معرض “صنع في لبنان” في معرض بغداد الدولي، وكان لغرفة طرابلس ورئيسها مشاركة فاعلة في المعرض، تبلورت بيننا فكرة دعوة العراقيين إلى اقامة “معرض صنع في العراق” في لبنان، وطور الرئيس دبوسي الاقتراح لتستضيف أرض معرض طرابلس الدولي المعرض العراقي. ولاقت الفكرة ترحيبا فوريا وأكيدا من الجانب العراقي. ونحن نعمل على استكمال الدعوة والتحضيرات لاستقبال هذا الحدث”.

ورأى أن “احتضان طرابلس المعرض العراقي أمر مهم وحيوي جدا لتجديد حركة اقتصادية وصناعية وتجارية وسياحية هي في أمس الحاجة إليها لتوفير فرص عمل وانعاش الفنادق وفتح مجالات التعاون. التعاون بين الوزارة والغرفة ليس جديدا. فهناك تفاهم ومذكرات تعاون موقعة بين الغرفة ومؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية ( ليبنور ) ومعهد البحوث الصناعية لبناء شراكة استراتيجية على أسس بناء مقومات الجودة والمعايير والمطابقة والأبحاث والفحوص المخبرية”.

الى ذلك، ركّز على “دور مصلحة الصناعة الاقليمية في الشمال الموجودة هنا لخدمة الصناعي وارشاده وتوجيهه وتقديم الخدمات اليه على صعيد الترخيص الصناعي والشهادات الصناعية واجراء الكشوفات الميدانية اللازمة للتأكد من مدى التزام الصناعي بشروط الترخيص”.

وذكر الصناعيين بأن “لا مكان للصناعي غير المرخص بين الصناعيين القانونيين وأصحاب التراخيص القانونية. أصحاب المؤسسات الذين يعملون بطرق ملتوية وغير شرعية ستطالهم الأجهزة الرقابية والتفتيشية. ونحن نعول على تعاون القوى الأمنية ودهمها للمصانع المخالفة، وعلى مبادرات المجتمع المدني على صعيد اطلاع الوزارة على أماكن مشاغل صناعية يرتابون بوضعيتها”.

وأردف بوشكيان: “في طرابلس كما ذكرت في بداية كلمتي، المرفأ الحيوي والاستراتيجي الذي يقع بمحاذاة المنطقة الاقتصادية الخاصة في المدينة، وهما يكملان بعضهما لجهة اقامة المشاريع الصناعية والخدماتية والتكنولوجية وتصدير المنتجات عبر المرفأ. ومن المؤكد أن هذا المشروع متى انطلق سيؤمن فرص العمل لأبناء الشمال ويساهم في نهضة طرابلس. ولا ننسى طريق الحرير التجاري الذي يمر عبر طرابلس والذي سيقام بالتزامن معه سكة حديد تربط المدن اللبناني”.

وختم: “إني أركز في عملي الوزاري على 3 أمور: رفع مستوى الجودة في الانتاج وتطبيق الصناعيين المواصفات والمعايير، الاستمرار في حملة اقفال المصانع غير المرخصة، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها وتطويرها. عبر هذا التوجه، نعيد المشاريع والمؤسسات الصناعية في طرابلس والشمال الى الحياة، مثل صناعة المفروشات والخشب والملبوسات والدهان والصناعات الغذائية وغيرها، وأتمنى لطرابلس وأهاليها الطيبين كل الخير، وأن المدينة لؤلؤة على الساحل اللبناني وعلى البحر الأبيض المتوسط”.

ثم قام وزير الصناعة بجولة ميدانية في مختلف المشاريع داخل مقر غرفة طرابلس الكبرى منها حاضنة الأعمال “بيات” حيث التقى رئيس مجلس ادارتها المدير العام الدكتور فواز حامدي ونائب مدير الحاضنة نصري معوض والفريق العامل لدى الحاضنة ومختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء، حيث إلتقى مدير المختبرات الدكتور خالد العمري وفريق عملها.

بعد ذلك، جرى توقيع اتفاق شراكة بين غرفة طرابلس والشمال ووزارة الصناعة عملا بقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، يهدف الى “توثيق المسيرة المشتركة لتنمية القطاع الصناعي ضمن رؤية استراتيجية بعيدة المدى تنهض بالجسم الصناعي بكل مكوناته”.

وتوجه دبوسي إثر توقيع الاتفاق بالمباركة لطرابلس الكبرى وللقطاعين العام والخاص.

أما بوشكيان فقد هنأ دبوسي ومجلس إدارة الغرفة والإداريين في المؤسسة، معلنا “الوقوف الدائم الى جانب غرفة طرابلس والشمال التي تشكل المكان الثابت والموثوق به والأمين والهادف الى تحقيق الإنطلاقة الجديدة للبنان والتي تشكل الأساسات المتينة لإنطلاقته”، وقال: “أعرب عن سروري بأنني أرى لبنان بألف خير بفضل أشخاص أمثال الرئيس دبوسي وأن الفيحاء هي العاصمة الإقتصادية التي نتطلع عبر مواطن القوة لديها ولدى غرفتها وحوافزها الى مستقبل واعد ومشرق”.

كما جال وزير الصناعة يرافقه دبوسي وسلطان والعمري وسلوم، في مصنع الاعلاف التابع لشركة Wilco في المنطقة الصناعية في كفرحزير – الكورة، خلال جولة تفقدية له في الشمال في إطار حماية الصناعة المحلية وتفقد سير العمل في المصنع.

وكان في استقباله رئيس نقابة الدواجن في لبنان وليم سيمون بطرس، المدير العام لشركة “ويلكو” سيمون وليم بطرس، المسؤو عنل قطاع البناء في شركة ويلكو غالب بطرس، مدير مصنع الاعلاف ومسؤول عن النوعية والإنتاج روي صقر، ومهندس الميكانيك والمسؤول عن قسم الصيانة والمشتريات في شركة “ويلكو” رودريك صبوح.

بداية، كان هناك جولة في الأقسام الثلاثة في المصنع المختصة بالاعلاف حيث شرح سيمون بطرس مدير عام شركة للوزير طريقة عمل هذه الاقسام .

وجال بوشكيان في الخارجية للمصنع واستمع الى شرح مفصل قدمه فريق عمل المصنع عن سير العمل فيه.

في الختام شكر النقيب بطرس وزير الصناعة على هذه الزيارة.