IMLebanon

بو عاصي: لن نستسلم

أكد النائب بيار بو عاصي أن “العمل على ضرب المشروع الاستراتيجي المعد لإلحاق لبنان بالمحاور لمصلحة مشروعنا القائم على استعادة السيادة والشراكة الفعلية والدولة وكرامة الناس وأموالهم والحركة الاقتصادية والبحبوحة”.

وقال بو عاصي: “سمعنا أخيرا “كلن يعني كلن” بصيغتها الصحيحة، أي فليصل أي كان في هذه الانتخابات الا “القوات اللبنانية” لأن وصولها يهدد هذا المشروع الاستراتيجي”.

كلامه جاء خلال تمثيله رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في احتفال انتساب 160 عضوا جديدا للحزب، بدعوة من منطقة بعبدا، وتسلمهم البطاقات الحزبية في قاعة أمين صابر في نادي الأدب والرياضة – كفرشيما. حضر الاحتفال رئيس بلدية بسابا كلود ابي انطون، رئيس بلدية كفرشيما ممثلا بنائبه أندره المر، الأمين العام للحزب غسان يارد، الامين المساعد لشؤون المناطق جوزيف ابو جودة، منسق بعبدا جورج مزهر، منسقة المتن الاعلى ماري ابي نادر، رئيس نادي “الادب والرياضة” سليم الحاج نقولا وأعضاء من المجلس المركزي في “القوات” ومنسقون سابقون وحشد من القواتيين.

كما جدد بو عاصي افتخاره بالحزب “الذي دافع عن الدولة يوم تخاذلت وتفككت”، مشيرا الى أننا “لم نسع للحظة للحلول مكان الدولة او تدميرها، بل هي من تخاذل وتفكك. حافظنا على رموزها بدءا من القصر الجمهوري ووزارة الدفاع الى ألوية الجيش المقاتلة، هؤلاء دم قلبنا وسنحافظ عليهم لآخر نفس. ليس بالصدفة أننا عملنا من أجل لبنان، وتمسك مؤسسنا الرئيس الشهيد بشير الجميل بالـ 10452 كلم2 كما تمسكت الجبهة اللبنانية وعلى رأسها الرئيس الراحل كميل شمعون بالدولة. فليكفوا عن تزوير التاريخ. نحن أب وأم وأولاد الدولة اللبنانية ولكن ليس الدولة المختطفة والمنهوبة ولا دولة تحالف الميليشيا والمافيا بل الدولة العادلة التي ترتكز على السيادة والشراكة وهذا عنوان معركتنا”.

واضاف: “القوات تناضل في سبيل لبنان ذي سيادة وتعددية وديموقراطية منذ 50 سنة. السيادة اولا، وهي لا تتجزأ وكل مصائبنا المالية والنقدية والسياسية والاجتماعية ناجمة عن فقدان السيادة. نحن سياديون بامتياز. نحن نحترم التعددية في لبنان والجميع ملزم باحترام خصوصيتنا ووجودنا ودورنا كما نحن نحترم خصوصيات المكونات الاخرى. هذا أساس الميثاق الوطني وعقدنا الاجتماعي ولا احد يستطيع ان يغير فيه. أما الديموقرطية فليست فقط التصويت في الانتخابات. فأين فصل السلطات واستقلالية القضاء والشفافية ومحاربة الفساد؟ هذه جميعها مجتمعة تكون منظومة الديموقراطية”.

وتابع: “لو أردنا الاستسلام لكنا استسلمنا في أيام المماليك والعثمانيين ووفرنا على أنفسنا الكثير، ولكن الاستسلام ليس خيارنا بل خيارنا منذ مئات السنين الشراكة والوجود والدور. هذا الخيار تجسد خلال تأسيسنا لبنان الكبير العام 1920، ومنذ ذلك الوقت لم نخل بأسس العقد الاجتماعي ولن نخل بها. لكن فليتوقع، من سيخل بها، ردا منا وصمودا ومواجهة. لن نستسلم ولن نركع”.

كما توجه بو عاصي الى المنتسبين الـ160 من 15 بلدة في بعبدا الساحل: “أحييكم من كفرشيما بلدة الفن والابداع التي استقت من تاريخها ثقافة وصقلتها بعبقرية ابنائها، فساهمت في تكوين الهوية اللبنانية التي لم يبخل ابناؤها بدمائها يوم كانت في خطر. أحييكم من بعبدا من فقش الموج الى جبل الكنيسة، بعبدا التي تشكل قلعة صمود، بعبدا هي بالتبني منطقة رئيس حزبنا سمير جعجع الذي ترعرع في عين الرمانة وعاش فيها.

ووأردف: “فضلكم كبير علينا أيها المنتسبون لأنكم تحملون المشعل وتكملون المسيرة. بعضكم متحدر من بيت مسيس والبعض الآخر من بيت غير مسيس، بعضكم من بيئة قواتية والبعض الاخر من بيئة غير قواتية، لكن الاهم والأكيد ان كل واحد منكم احتكم لضميره وقرر الانتساب، مما يعني ان لدينا 160 قيمة انسانية مضافة لحزب “القوات اللبنانية” نفتخر بها. مسؤوليتكم ان تكونوا نظيفي الكف وتدركوا ان المصلحة العامة ومصلحة لبنان وشعبه قبل اي مسألة أخرى، ومسؤوليتنا سويا ألا نخذل شعبنا الذي منحنا ثقته والا ننسى رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم في سبيل وطننا”.

واعتبر بو عاصي أنّ “مشكلتكم أيها الشباب والصبايا ليس فقط انكم لا تشترون ولا تبيعون في الامور الوطنية بل لأنكم لا تشترون ولا تباعون. أنتم غير منسجمين مع الوسط السياسي الذي أصبح يشتري ويبيع وكذلك يشترى ويباع ولا يقبل بإلا ان يزايد بعزة النفس والكرامات والبيوتات. لن ندخل في هذا البازار أيا تكن الكلفة لا بمنطق التواطؤ ولا بحجة تفادي الحرب الاهلية. الجبان له اسم واحد “جبان”، والحرامي قد يكون له اسم آخر “الفاسد”، لكن لا يمكن تغطية ذلك بحجة مصلحة وطنية عليا هي تفادي الحرب ولا بالتذاكي ولا بالادعاء ان السياسة فن الممكن. السياسة هي فن الدفاع عن مصالح الشعب بشكل مستدام. ارجوكم حافظوا على مشكلتكم هذه”.

وقال: “يعتقد بعضهم انكم لا تخافون أو الأدق أنتم تخافون كما كل الناس، ولكن مشكلتكم انه حين يتعلق الأمر بمصلحة الناس والبلد تتخطون حاجز الخوف في سبيلها. فحافظوا على مشكلتكم. هاتان النقطتان هما الأمل في ان لبنان يستطيع الاستمرار امام كل الصعوبات. من قال ان شبابنا محبط واستقال من العمل الوطني؟ بالطبع لدى شبابنا قلق وتساؤلات بشأن مستقبلهم ولكنهم يدركون ان الوطن يبنى من العنصر الشاب”.

الى ذلك، شدد على أن “أي عمل سياسي يجب أن يمر من خلال الأحزاب، وهذا ما يجري في اي دولة في العالم. اما العمل الآخر فمن خلال الانقلاب العسكري كما شهدنا في لبنان في آخر الثمانينات”.

وختم بو عاصي: “أيها الصبايا والشباب الذين اخترتم العمل الحزبي للانخراط في الشأن الوطني، أنتم تلتزمون العمل الوطني من خلال “القوات اللبنانية” وطروحاتها وثوابتها ومبادئها وطريقة عملها. فالقوات بالنسبة لنا كانت وستبقى الاداة الافضل لخدمة الانسان والمجتمع والوطن”.

كما ألقى منسق بعبدا الساحل جورج مزهر كلمة إعتبر فيها أن “بطاقات الانتساب لحزب “القوات اللبنانية” هي المقاومة الاكبر رغم كل الاحداث، ورغم كل الادعاءات الكاذبة والاتهامات الباطلة”.