IMLebanon

سلسلة لقاءات للراعي في بكركي

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر الخميس، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من “منتدى جبيل للحوار” برئاسة العميد المتقاعد علي ابي ناصيف الذي عرض وقدم نسخة عن المبادرة التي اطلقها المنتدى بعنوان “تفعيل الحوار تحصينا للعيش المشترك انطلاقا من مدينة جبيل وصولا الى كافة البلدات والقرى اللبنانية”.

وشكر ابي ناصيف باسم الوفد “البطريرك الراعي على مواقفه الوطنية”، معتبرا ان “غبطته هو رمز للحوار في زمن اللاحوار”.

وقال: “لطالما كان لهذا الصرح الوطني الكبير الفضل في تأسيس كيان لبنان ونشأته ليكون وطنا نهائيا لأبنائه جميعا. ومنكم اليوم يا صاحب الغبطة نستمد الدعم المعنوي للمبادرة الحوارية التي اطلقناها في نقابة الصحافة. ونحن بدءا من حجولا الى جبيل مرورا بجبل لبنان وصولا الى جبل عامل نؤكد للجميع ان بكركي هي المرجعية الوطنية لكل اللبنانيين وليس لطائفة واحدة. هذا خارج اي سجال داخلي مهما كان نوعه. ومن هذا الصرح العريق نعلن رفضنا لأي تطاول عليه من اية جهة اتى فلطالما كان الصرح البوصلة الوطنية لتحقيق وحدة لبنان شعبا ومؤسسات”.

ثم التقى الراعي الوزير السابق فارس بويز، الذي اشار الى “انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية التي تطغى على اهتمام العالم، ما يجعلنا نتحسب لعدم اهتمام العالم بالواقع اللبناني”.

ولفت بويز الى أن “نتائج هذه الحرب قد تشجع بعض الفرقاء في الداخل اللبناني على الإستقواء. اليوم لا يوجد اي افق يشير الى ان هناك حلولا اقتصادية او مالية او اصلاحية في لبنان بمعزل عن الأفق السياسي الذي هو مغلق. ولكن يبقى لدينا الأمل المنبثق من الأعجوبة التي رسمت تاريخ لبنان العريق وانقذته”.

كما استقبل وفدا من “المجلس الأسترالي اللبناني”، و”اتحاد ابناء الشمال في لبنان واستراليا” و”الأكاديمية الدبلوماسية الدولية”، وكانت كلمة للوفد جاء فيها:” باسم اتحاد ابناء الشمال في لبنان واستراليا نشكر سخاء كرمكم على هذا اللقاء المبارك، وقد جئنا لننقل اليكم تحية ومحبة وتقدير ابناء الشمال اللبناني مقيمين ومغتربين لا سيما في استراليا ولنستنير بتوجيهاتكم الحكيمة ونضع امكانات الاتحاد بتصرفكم من اجل الوقوف الى جانب اهلنا في لبنان.

وتابع: “أن اتحاد ابناء الشمال يهدف الى توثيق اواصر العلاقة بين الوطن الام والاغتراب اللبناني في استراليا على جميع الصعد الممكنة علما ان الاتحاد يركز في المرحلة الحالية على الاعمال الاغاثية لا سيما ما يتعلق منها بتأمين الادوية الضرورية وحليب الاطفال والمواد الغذائية”.

واضاف: “ريثما تنتهي هذة الازمة باذن الله وبجهودكم الطيبة المخلصة سيتم التركيز على المشاريع الانمائية. وانه لشرف كبير لنا ان نؤكد اننا مع بكركي وسيدها من أجل حماية لبنان الرسالة لبنان العيش الواحد لبنان دولة القانون والمؤسسات دولة الانتاج والعدالة، وانكم يا صاحب الغبطة عدتم بنا الى أيام النضال الوطني النقي الجامع وان مواقفكم الوطنية تشكل خريطة طريق واضحة لإنقاذ لبنان. وهي تلهمنا وتجدد ايماننا كلبنانيين مقيمين ومغتربين بوطننا لبنان السيد الحر المستقل. نكرر شكرنا وامتناننا لكم عشتم وعاش لبنان”.

ومن زوار الصرح البطريركي، مسؤول مكتب المنظمة البابوية في لبنان L eglise en detresse ستيفن بيسيتس، الذي أثنى على “دور البطريرك الراعي الذي يقود الكنيسة بحكمة في ظل هذه الأوقات الصعبة”.

واشار بيسيتس الى ان “المنظمة قلقة جدا حيال الأوضاع الحالية في لبنان والشرق الأوسط وبشكل خاص حيال وضع المسيحيين في لبنان الذي ان لم يعد مكانا آمنا لوجودهم فهذا يعني ان الحضور المسيحي في كل بلدان الشرق الأوسط بات مهددا. انطلاقا من هذا علينا مساعدة لبنان ودعم الكنيسة والمدارس الكاثوليكية بنوع خاص”.