IMLebanon

الأبيض: نعمل على زيادة اعتماد “الصحة”

تابع وزير الصحة العامة فراس الأبيض جولته على المستشفيات ومراكز الرعاية الاولية التابعة للوزارة في الجنوب، فتفقد عصر اليوم مركز مؤسسة عامل الدولية في البازورية، واطلع على البرامج التي تنفذها المؤسسة في مجالي الصحة والتنمية الاجتماعية.

وكان في استقباله رئيس المؤسسة الدكتور كامل مهنا، رئيس بلدية البازورية بهيج الحسيني، عضو اللجنة الإدارية في مؤسسة عامل فيرجيني لوفيفر، مديرة المركز رجاء عبود ومجموعة من العاملين والمتطوعين ضمن مراكز عامل الصحية- التنموية في الجنوب.

واشار الأبيض الى أنه “بالنسبة الى الادوية المزمنة، الموضوع هو أزمة تمويل، والحلول هي أن نقدم هذه الادوية المزمنة مجانا عن طريق مراكز الرعاية، والسؤال هل هناك كميات كافية؟ هذا كان أحد مواضيع الزيارة التي قمنا بها للاخوة في الدول العربية، كما ان مساعدات وصلت من مصر، وايضا كنت مجتمعا مع الوزير التركي حيث ستصلنا مساعدات في الايام المقبلة”.

واضاف: “نحن نعمل على زيادة اعتماد وزارة الصحة، حيث زاد اربعة اضعاف لنقدمها لجمعيات الرعاية والمقيمين على الاراضي اللبنانية، وهناك مبادرة سنطلقها قريبا مع الصناعة الدوائية نتحدث عن تفاصيلها بوقتها”.

بدوره، قدم مهنا شرحا مفصلا للوزير عن الخدمات الصحية التي تقدمها المؤسسة في المناطق كافة، وقال: “ان هذا المركز يشكل أنموذجا رياديا للتعاون والتكامل بين المؤسسات الإنسانية النضالية كعامل، وبين وزارة الصحة العامة وفعاليات المنطقة وعلى رأسهم البلدية”.

واضاف: “هذا المركز الصحي- الإنساني الذي تم اختياره من قبل وزارة الصحة كأفضل مركز ضمن شبكة الرعاية الصحية الأولية في لبنان بإدارة السيدة رجاء عبود، جاء كثمرة للرؤية التنموية التي ناضلت لأجلها المؤسسات الإنسانية، وفي مقدمها مؤسسة عامل منذ 35 عاما والتي اقترحت بناء هذه الشبكة التي تحولت إلى مشروع فعلي، في سبيل صون الحق في الصحة لكل إنسان وفق مقاربة علمية تراعي تعزيز إمكانات القطاع الصحي والسياسات الوقائية وبالوقت نفسه تقوم على أسس الكرامة والتضامن مع الناس بمعزل عن انتماءاتهم وهوياتهم الفرعية”.

كما أكد أن مؤسسة عامل “تؤمن بأهمية التعاون مع المؤسسات الرسمية والعمل تحت إشرافها وليس أن تكون بديلة منها، وهي ملتزمة ومستمرة بالعمل مع وزارة الصحة في كل الظروف، فخلال المراحل الأولى من تفشي جائحة كورونا، تمكنت عامل من توفير دعم لمراكزها ومهمتها الإنسانية للتصدي للتفشي المجتمعي وحماية الناس، بالتوازي مع دعم قدرات القطاع الرسمي، وفي مقدمه وزارة الصحة التي كان تعاوننا معها وثيقا وعميقا”.

وشدد مهنا على أن “الحق في الصحة، هو من أكثر القضايا الإنسانية إلحاحا، ولا يمكن الحديث عن أي حق آخر وحياة انسانية سليمة ومنتجة وحرة من غير أن يكون الإنسان معافى بجسده وصحته النفسية، من هنا ضرورة حشد كل الطاقات باعتماد الإنسان محورا أساسيا لأي سياسة إنمائية”.

بعدها جال الأبيض ومهنا في أقسام المركز للاطلاع على سير الأعمال فيها.