IMLebanon

ستريدا جعجع: الانتخابات المقبلة مفصليّة!

أكدت النائبة ستريدا جعجع أن “هناك من يعملون بجهد لتشييع أجواء في البلاد مفادها بأن التغيير مستحيل في الانتخابات المقبلة وأنها لن تبدل في الواقع شيئا”، مشيرة إلى أن “المبتغى وراء تشييع هذه الأجواء هو نشر اليأس في قلوب الشعب التواق إلى التغيير والذي عبر عن ذلك بشكل واضح في انتفاضة 17 تشرين، وهذا هدفه دفع الشعب إلى أن يفقد الاهتمام في الانتخابات النيابية المقبلة من أجل تخفيض نسبة الاقتراع الأمر الذي إن خدم أحدا فسيخدم أصحاب هذا المشروع”.

وأضافت: “يقف وراء هذه الخطة بعض من أحزاب السلطة الحاكمة عبر مجموعات تلبس ثوب الحمل وتدعي انتماءها للانتفاضة والمجتمع المدني وتشيع بأن الانتخابات ستعيد فرز الأكثرية نفسها، الأمر الذي يفقد الشعب الأمل الوحيد المتاح أمامه اليوم من اجل التخلص من هذه الأكثرية، لذا علينا جميعا ان نعمل على دحض هذه الشائعات التي لا صحة لها، والتأكيد لجميع الناس أن التغيير بيدهم وباستطاعتهم فرضه في صناديق الإقتراع وكل صوت من أصواتهم مهم جدا من أجل إتمام هذا التغيير، فحذار التراخي أو فقدان الأمل لأن الانتخابات النيابية المقبلة مفصلية ولو لم تكن كذلك لما جهدت أحزاب السلطة اليوم بمحاولة إجهاضها معتمدةً شتى الوسائل من حصر أصوات الإغتراب في الدائرة 16 إلى إثارة موضوع الميغاسنتر وإلى ما هنالك من محاولات شهدناها جميعا في الأشهر القليلة الماضية”.

وشددت على أن “الشعب التواق للتغيير عليه الإقبال بكثافة إلى صناديق الاقتراع لمن هم أصحاب مشاريع ولديهم القدرة على تنفيذ ما يعدونه، كما أنه على الشعب الإقتراع لمن برهن بممارسته السلطة شفافيته وصدقه وقدرته على إدارة شؤون البلاد وبناء المؤسسات باعتبار أن مصير الأوطان والشعوب لا يقف عند الخطب الرنانة والكلام المعسول والمنمق فقط وإنما على العمل والجهد والتعب والنضال”.

واستطردت: “على الشعب الإقتراع لصالح من هم ثابتون في مواقفهم وأصحاب مبادئ لا يحيدون عنها تحت أي ذريعة كانت ولمن كانوا ولا يزالون مع لبنان السيد الحر المستقبل في كل الظروف والأوقات ولمن كانوا ولا يزالون مع بناء المؤسسات ومحاربة الفساد فعلا لا قولا ولمن كانوا ولا يزالون حتى اليوم لا يساومون على القضية والشعب والوطن”.

وفي ذكرى الرابع عشر من آذار، لفتت جعجع إلى أن “هذه الذكرى عزيزة على قلبي شخصيا لأنها في مثابة خروج لي من السجن الكبير مع خروج الحكيم من معتقله الصغير، إنها ذكرى انقضاء مرحلة 11 عاما من الإضطهاد والتنكيل والتضييق والتعذيب والسجن والقهر والإغتيال، إنها ذكرى انتصار عين الحق والقضية على الوصاية السورية والنظام الأمني اللبناني السوري، إنها ذكرى كللت نضالنا وجهدنا والكفاح الذي خضناه بوجه هذا النظام، لذا أراني اليوم أقول لجميع اللبنانيين لا تيأسوا فمهما هو حالك سواد هذه الأيام ليس بحلاكة سواد تلك الأيام التي مررنا بها وانقضت وانتهت بانتصارنا والعبرة منها أنه لا بد لكل مؤمن بقضية أن ينتصر في نهاية المطاف طالما أن هناك عنيدا يطالب ويناضل من أجل هذه القضية، لذا نعدكم في هذه الذكرى أننا مستمرون بعنادنا في نضالنا من أجل تحقيق لبنان المنشود وكما صمدنا ورسخنا في أرضنا ولم نتزحزح قيد أنملة عن قضيتنا وواجهنا حتى الرمق الأخير سابقا هذا اليوم حتى النصر”.