IMLebanon

الحلبي: للحفاظ على المستوى التربوي

شدد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي على المحافظة على المستوى التربوي الذي يعتبر الضمانة لاستمرار البلد والانطلاق مجددا بعملية النهوض الاقتصادي والاجتماعي، آملا ان “تتكلل المرحلة المقبلة بما يساعد الطلاب على فتح آفاق المستقبل امامهم، لاننا لا يمكن الا ان نزرع بينهم الامل ليشعروا ان بقاءهم بهذا البلد هو كرامة لهم وللبنان”.

وقال الحلبي خلال زيارته المنطقة التربوية في طرابلس: “جئنا الى الفيحاء عروس الشمال طرابلس، لنزور ونجول في مدارسها الرسمية، وهي مناسبة للاطلاع عن كثب على اوضاع المدينة التي دفعت اثمانا غالية في الماضي، ولنرى امكانيات مساعدة تلامذتها وطلابها ومدارسها، والعمل على حل هذه المشاكل في فترة ليست سهلة على الاطلاق. وقد جئنا اليوم لنرى المنطقة التربوية والمعلمين المتعاقدين والعاملين في المدارس الرسمية، لسماع وصف أوضاعهم وما يعانون منه”، مضيفاً “فطرابلس ليست بعيدة وليست متروكة، وبتوجيه من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والحكومة اللبنانية، نحن نتفهم كل المصاعب التي تمر بها البلاد، لكننا ايضا نسعى ولا نقصر الى القيام بأي جهد للاطلاع ولمحاولة حل كل المشاكل بالطرق المناسبة”.

وأردف: “توافرت لدينا مساعدات ومساهمات مالية من الجهات المانحة التي مكنتنا من توفير الحدود الدنيا، ولن نقول انها لبت جميع المطالب والاحتياجات، فصناديق المدارس وللمرة الاولى توفرت لها الامكانيات المالية النقدية والاساتذة استفادوا من عطاءات مالية، كما جرى توزيع الكتب والقرطاسية ووسائل الوقاية الصحية، الا اننا نصطدم مثلنا مثل جميع المواطنين بالازمة الاقتصادية التي تعصف بالقطاع المصرفي عندما تتوجه المدرسة لكي تستحصل على كميات من النقد تساعدها على توفير مادة المازوت او شراء المحابر والاوراق لتمكين الطلاب والتلامذة من اما التدفئة او التيار الكهربائي واما اللوازم الاساسية لعملهم المدرسي، نصطدم بسقوف للسحوبات التي تؤدي في احيان كثيرة الى ازمات في هذه المدارس، وكذلك ايضا بالنسبة للاساتذة والمعلمين والمتعاقدين الذين توزعت عليهم عطاءات مالية هم عاجزون عن الاستفادة من هذه العطاءات بسبب سقوفات السحوبات”.

وتابع: لذلك وعلى ضوء ما ذكرت، نتوجه الى سعادة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والى ادارات المدارس وجمعيات مصارف لبنان، لتوفير ما امكن من عمليات النقد لكي تتمكن هذه المؤسسات التربوية خاصة كانت ام رسمية او مهنية من تسيير العام الدراسي بأفضل الظروف.