IMLebanon

ياسين: بيروت كئيبة كأنها متروكة لحالها

افتتح ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير البيئة ناصر ياسين أعمال “المنتدى الوطني الحضري اللبناني الأول” بعنوان “نحو مستقبل أكثر استدامة وشمولية للمدن اللبنانية”، الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat، بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا – الإسكوا في بيت الأمم المتحدة – بيروت.

حضر الافتتاح نائبة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عرفان علي، مديرة مجموعة السكان والعدالة بين الجنسين والتنمية الشاملة في الإسكوا مهريناز العوضي بالنيابة عن الأمينة التنفيذية للاسكوا، ومديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان تاينا كريستيانسن.

واعتبر ياسين في كلمة أنه “لطالما كانت المدن مركزا لنشوء الحضارات ونمو الابتكار وازدهار التعددية، وبيروت ونحن في رحابها، وهي الكتابة الإبداعية المثيرة كما يقول الراحل محمود درويش، شاهدة على حقبة مضيئة من التنوع الثقافي والتطور المعرفي والتعددية السياسية، ولكن بيروت، التي ما برحت تواجه عبر الزمن محاولات قمع تعدديتها وخفت إبداعها، أراها كئيبة كأنها متروكة لحالها، وهذا ما يجب التيقظ له والعمل معا على إعادة الحياة بكل جوانبها إليها وإلى أحيائها وشوارعها”.

كذلك قالت رشدي في كلمة: “تواصل أسرة الأمم المتحدة في لبنان دعمها للبلد في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وعلينا منح الأولوية لتحسين السكن والبنية التحتية والنقل والخدمات الأساسية في المدن اللبنانية، إن كنا نرغب في تحسين فرصنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن المهم أيضا الحرص على أن يطالب جميع المعنيين بالحق في مدن آمنة وشاملة ومستدامة”.

وأشار بيان لـUN-Habitat أن “المنتدى، الذي يستمر حتى يوم غد وأقيم بهدف زيادة الوعي وإفساح المجال لنقاشات مهمة حول المدن في لبنان، حيث يعيش ما يزيد عن 90 في المئة من السكان في أطر حضرية، يسعى إلى وضع المدن في صلب الخطاب التنموي المستقبلي في البلد. وسيتخلل المنتدى إطلاق أربعة تقارير تكشف عن بيانات مركزة ومعلومات تتناول الوضع العام للتحضر في لبنان، إضافة إلى مواضيع الطاقة والإسكان والنقل. وسيسلط المشاركون الضوء على أهمية اعتماد المنظور الحضري للمساهمة في إيجاد حلول للمعضلات الحالية وفي تحقيق لبنان مستدام ومزدهر”.

ولفت إلى أن “UN-Habitat نشر تقريرا عن “حال المدن اللبنانية، لا سيما عشر مدن من خلال 19 موضوعا، محددا النقاط الممكن المباشرة من خلالها بالتقدم نحو عالم حضري مستدام. ويظهر التقرير أن النمو الحضري خلال العقود الماضية كان صادما في بعض المدن وفي أغلب الأحيان غير منظم. ونمت المدن العشر كلها على هذا النحو وبلغت مساحتها الإجمالية أربعة أضعاف مساحة مدينة طرابلس خلال العقود الثلاثة الماضية. وأوصى التقرير البلديات بإقامة شراكات مدنية للتعاون في مجال التنمية الحضرية على صعيد المدينة ككل، وإعادة إحياء الإطار الوطني الذي كان أقر في عام 2009. وفي ظل التحديات العديدة، القديمة والمستجدة، التي تواجهها مدن لبنان حيث يعيش معظم السكان، يظهر التقرير أن التخطيط المدني يمكنه المساعدة على ربط الأهداف الإنسانية والتنموية، ويقدم توصيات ملموسة لمستقبل حضري مستدام وشامل في لبنان”.