IMLebanon

الحلبي: دعم المانحين سهّل العودة إلى المدارس ولكن!

ترأس وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي الإجتماع الموسع للهيئة العليا لتطوير منهاج التعليم العام ما قبل الجامعي، في مكتبه في الوزارة.

ورحب الحلبي بالحضور شارحا باختصار “المراحل التي قطعها وضع المسودة وتطورها، وأهمية وجود السيدة بهية الحريري ورئيس المجلس الإقتصادي الإجتماعي مع جميع المعنيين الذين شارك عدد منهم في ورش العمل السابقة”.

وقال: “نحن اليوم نعرض عليكم المسودة الثانية وهي تنتظر ملاحظاتكم”، مؤكدًا أن “لكل فريق في لبنان الحق في إبداء الملاحظات، لأننا في مرحلة المسودات وتطويرها ضمن سقف الدستور وإتفاق الطائف”، وشدد على أن مصلحة الجميع هي التوافق، لأننا نقوم بوضع عقد تربوي جديد يحتاج إلى وفاق وطني.

كما استقبل الحلبي وفدا فرنسيا ضم رئيس AFLEC بول روسي، والمفتش العام جيلبير بياتريك، وممثل جامعة كليرمون لوفيرن رافايل كودلير، ترافقهم ممثلة البعثة العلمانية الفرنسية اندريه داعوق ورماح حمود وبولين خليل، في حضور النائبة الحريري والدكتورين الخطيب، والزين.

وأشار الحلبي إلى انه “وقع مع وزير التربية الفرنسي جان ميشال بلانكير اتفاقا لإنشاء معهدين تقنيين في التعليم المهني والتقني”، موضحًا “الاوضاع التربوية التي تعانيها المدارس الرسمية وبعض المدارس الخاصة والجامعة اللبنانية والتعليم المهني في ظل الظروف الخانقة”، مشيرا إلى ان “الدعم الوارد من المانحين سهل العودة إلى المدارس، لكن القلق هو عن السنة الدراسية المقبلة، ووضعهم في صورة إصدار الإطار الوطني للمناهج”.

وعرض الوفد موضوع “شهادة الديبلوم الجامعي في التربية، الذي تمنحه جامعة كليرمون أوفيرن والذي يطلبون معادلته بالإجازة التعليمية بعد الإجازة الجامعية”. وعرض الدكتور الخطيب “القوانين اللبنانية للمعادلات مع الجامعة اللبنانية، على أن تدرس الوثائق المتعلقة بمضمون الشهادات لعرضها على لجنة المعادلات”.

كما استقبل الحلبي المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي W.F.P ليلى ميليو على رأس وفد من مكتب بيروت ضم حازم حسن، وفريديريك مارتن ودومينيك عنيد، واطلع منهم على “عرض تفصيلي عن الإستراتيجية الوطنية المخصصة للبنان والتي أعدها برنامج الغذاء العالمي، من الأعوام 2023 حتى 2025”.

وأوضح الوفد “أهداف البرنامج وهي المحافظة على حياة الفئة المستهدفة، وتوفير مقومات الحياة عبر الغذاء وتغطية النفقات الضرورية”.

واشار إلى “خطة البرنامج لتوسيع عدد التلامذة المستهدفين بتوفير الغذاء لهم ولعائلاتهم من السندويشات في المدارس والأغذية الجاهزة والفواكه، وصولا إلى إرسال وتسليم سلة غذائية لعائلاتهم، وأن هذا البرنامج يغطي جميع المستهدفين من لبنانيين ونازحين.”

وتمت الاشارة إلى “الحاجة للمزيد من التمويل، لتغطية الفجوة الناتجة عن عدم شمول جميع الفئات الفقيرة والمهمشة المتبقية في المجتمع”.

كما شدد المجتمعون على “عزم البرنامج تغطية كل المدارس الحكومية للسنوات الثلاث المقبلة، مستفيدين من بيانات المدارس ورفع عدد التلامذة تدريجا، ولا سيما أنه مع استمرار الأزمة سيزداد عدد المسجلين في المدارس الرسمية، وبالتالي يزداد حجم التغطية المالية المطلوبة”.

وأشاروا إلى ان “البرنامج يشتري من المزارعين في السوق اللبنانية، مما يعني توفير الدخل والمحافظة على استقرارهم الإجتماعي والإقتصادي”، ودعوا إلى “وضع إطار قانوني على صعيد الحكومة اللبنانية والتعاون مع المجتمع المحلي، وجذب انتباه المانحين”، معتبرين أن “تبني الوزير والوزارة للبرنامج يعطي القوة والصدقية ويعزز القدرة على المتابعة”.

ورحّب الحلبي بالبعثة وتلقى إتصالا من مدير مكتب البرنامج في بيروت الدكتور عبد الله الوردات، وشكره على “نجاح البرنامج في بلوغ أهدافه النبيلة”، مؤكدا أن “هذا المشروع يأتي لتوفير التغذية للفئات المهمشة انطلاقا من المدارس، وبالتالي يسد حاجة موجودة في ظل ازدياد حاجات الناس إلى الغذاء والخدمات كافة”.

وقال: “نحن نطمح إلى التوسع في تعميم هذا البرنامج وتوسيع إطاره تدريجا ليشمل طلاب المراحل التعليمية كافة في المتوسط والثانوي والمهني. وإذا كانت التغطية ممكنة فإنه من المفيد جدا أن يشمل العاملين في المدارس والمعلمين لأنهم أصبحوا جميعاً محتاجين إلى الدعم”.

وكشف وزير التربية أنه “خلال الزيارة الميدانية كان الأولاد سعداء بالغذاء والعناية والدعم. وعبر عن تقديره للشراكة التي يقيمها البرنامج مع الوزارة بما يتلاءم مع اولوياتها وخطتها، وخصوصا أن توفير التغذية يحافظ على صحة الأولاد ويوفر ظروفا مناسبة للتعليم وعدم التسرب”.

ثم ترأس وزير التربية احتفالا في قاعة المسرح في الوزارة لتوزيع الشهادات على الموظفين والمعلوماتيين الذين تابعوا دورة مع “مايكروسوفت” ضمن مشروع كتابي عن “إدارة المشاريع”، وأطلق أيضا “العمل بالترقيم الإلكتروني للمعاملات في مصلحة التعليم الخاص في الوزارة، في حضور الأشقر، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، مدير التعليم الأساسي جورج داود ومدير وحدة المعلوماتية توفيق كرم.

واعتبر الحلبي أن “هذا التوقيع يشكل محطة جديدة من الإنجازات لتعزيز المعرفة التقنية لدى الموظفين، والإعداد لإطلاق التعلم الإلكتروني في مصلحة التعليم الخاص، وستشهدون في المستقبل إطلاق العديد من البرامج حول جمع الداتا والرقم الوطني الموحد”.

وأضاف: “إنني أشهد على الحماسة الذي أراها لدى الموظفين والعاملين في الوزارة، والذي يمنحني الحافز لمتابعة كل القضايا التربوية في لبنان. فقد كنا صباحا في اجتماع مع الجهات المانحة لتوفير مقومات استمرار العام الدراسي الحالي على مستوياته كافة، وسنطلق قريبا ورشة إعادة تأهيل المدارس التي عمل عليها قسم الهندسة في الوزارة”.

وتابع الحلبي: “إنني أتابع يوميا أوضاع الموظفين في الوزارة وأوضاع المعلمين الذين لولاهم لما كنا نستطيع متابعة أي ملف تربوي أو إداري، أهنئ الفائزين وأصحاب الشهادات فهذا دليل على أن التعلم لا يتوقف مدى الحياة، ونحن نكتسب كل يوم معرفة جديدة، وإن الجهد الذي بذلتموه لحيازة هذه الشهادة، وإنجاز القلم الإلكتروني سيكون أثرهما مهما لعمل وزارة تعنى بأكبر ملف في الدولة”.

قال الأشقر: “بعد 27 عاما في المصلحة، وبعد التعاون مع 18 وزيرا، فإنك، يا معالي الوزير، أكثر مسؤول إنساني وملهم، وبالتالي فإنك مثال القائد الموجود على الأرض وبين الجمهور وهذه الصفة تجعلنا نعمل كموظفين بكل حماسة”.

وحيا “جميع الموظفين في الوزارة الذين يحضرون يوميا”، وحيا ايضا “المبادرة الى متابعة هذه الدورة”.
وشكر مشروع “كتابي الثاني”، وقال: “أمامنا دورات كثيرة إلزامية وغير إختيارية، فالتعلم وتنمية القدرات عملية مستمرة ومدى الحياة، ونحن نستخدم هذه المعارف لبناء لبنان”.

ثم سلم الوزير والمدير العام والمديرون المشاركين الشهادات.