IMLebanon

أبو فاعور: “الحزب” يعوم باسيل للرئاسة ولن يتمكنوا من وليد جنبلاط

أشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور إلى أننا “طالبنا بعودة السعودية إلى لبنان لكن العودة ليست مرتبطة بحيثيات لبنان فحسب، بل هي جزء من قرار سعودي استراتيجي يقضي بعدم افراغ الساحات الموجودة فيها إيران.”

وأضاف أبو فاعور في حديث لبرنامج “حوار المرحلة” مع رولا حداد عبر الـLBCI: ” خطوط جنبلاط مفتوحة مع السعودية وثمة احترام له ولرأيه وهو على صلة مع الفرنسيين، وميقاتي ولعب دور جمع بين شبكة العلاقات التي أدت إلى صدور موقف ميقاتي وعودة السفراء” لافتا إلى أن “السعودية تعتبر أن لديها حلفاء في لبنان مثل الحزب الاشتراكي والقوات وغيرهم وهي تسعى لعدم ترك لبنان.”

وتطرّق إلى مخالفات القاضية غادة عون، قائلا: “عمل غادة عون سياسي لا قضائي، إذ تحاول تعويم جبران باسيل بكافة الطرق.”

وتابع: “الخليج يعتمد مع لبنان استراتيجية “خطوة مقابل خطوة”، وهي تعتمد على قرارات لبنان الرسمي الذي عليه أن يحسم الخيارات لتحسين العلاقات أكثر، فبعض الأطراف اللبنانية تعمل لإبعاد العرب عن لبنان، وعودة السفير السعودي تزعج البعض لأن العلاقات تتحسّن، ونحن يهمنا عودة السعودية إلى لبنان لأنها تعمل لخير اللبنانيين عكس غيرها التي تريد لبنان ساحة حرب.”

وحول الانتخابات النيابية، قال أبو فاعور: “لن يكون هناك أي تدخل سعودي مباشر بالانتخابات النيابية، لكن الرياض تعلم من هي الأطراف الحريصة على لبنان”، وأضاف: “هناك معوقات تقنية تواجه الانتخابات لكن سنواجهها، وما يمكن أن يطيح بالانتخابات هو القرار السياسي، فالتيار الوطني الحر ومن حوله يحاولون التلاعب بالعملية الانتخابية في لبنان والاغتراب.”

وأردف قائلا: “جبران باسيل سيكون مرشح قوى 8 آذار لرئاسة الجمهورية وليس سليمان فرنحية، وقوى 8 آذار ترى أن لديها فرصة تاريخية للمنافسة على الثلثَين لكن لن تحصل عليها، وبالطبع لن ننتخب باسيل لرئاسة الجمهورية فمن “جرب مجرب بكون عقلو مخرب”، فالتيار الوطني الحر رأس الفساد والارتهان السياسي للمصالح الخاصة هو أسوأ التجارب السياسية في لبنان، وليحاسب جبران باسيل نفسه قبل المطالبة بمحاسبة الآخرين.”

ولفت إلى أن “قائد الجيش جوزيف عون رجل محترم لكن لدينا اعتبارات أخرى لرئاسة الجمهورية”، وأضاف: “هناك خلافات كبرى بيننا وبين حزب الله، وهو يعوم جبران باسيل للرئاسة ولن يستطيع هزيمة وليد جنبلاط وردة فعل جمهورنا ستكون بحجم التحدي”، وكشف عن أن “حزب الله يقول إنه لا يعمل ضد وليد جنبلاط، لكن أحد المسؤولين السوريين جمع بعض الدروز وقال لهم ألا ينتخبوا جنبلاط، وهذا ما قام به ايضا السفير السوري، وأقول لمحمد رعد: ما بيطلعلك تحكي معنا هيك!”

وأضاف أبو فاعور: “خطتنا الفوز بالانتخابات، وسنقاتل بأظافرنا لمنع التطاول علينا”، وأشار إلى أنه “رغم قرار الحريري بتعليق العمل السياسي لكن الوضع السني ينتظم حول فكرة سيادية بمختلف المناطق والمعركة غير محسومة شرط مشاركة الناس، ولا أعتقد أن هناك مقاطعة سنية للانتخابات النيابية بل هناك ترشيحات لشخصيات سيادية، وأقول للذين سيقاطعون الانتخابات إنهم بهذه الطريقة سيعطون صوتهم للفريق الآخر، وسعى وليد جنبلاط إلى إقناع الرئيس سعد الحريري بعدم الاعتكاف، ونحن بحاجة لحلفاء في الانتخابات ولم نستبدل الحريري بالرئيس فؤاد السنيورة.”

وأشار إلى أن “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم يطرح نفسه مرشحا اليوم، ونحن لن ننتخبه لرئاسة الجمهورية، ولم ننتخبه سابقا عندما ترشح، ونعتقد ان الرئاسة تحتاج الى شخصية تسووية.”

وتابع: “معقل وليد جنبلاط في الشوف ليس بخطر وتيمور جنبلاط سيدخل إلى المجلس بكتلة كبيرة ومتنوعة طائفياً ومناطقياً والنتيجة في الشوف محسومة إذ لائحتنا ستنجح ومروان حمادة سيعود إلى المجلس النيابي.”

وكشف أبو فاعور عن أن “هناك هواجس نطرحها على ميقاتي تحديدا الكابيتال كونترول وموضوع الكهرباء، وبالرغم من كل محاولاته لكن السلطة تعمل عكسه فهل استطاع أن يمون على وزير الطاقة؟ وأدعو ميقاتي لوقف التستر، فليخرج ويتحدث عما يحصل أمام كل اللبنانيين.”

وأكد أن “السعودية لم تتدخل بيننا وبين القوات اللبنانية، وكنا نتمنى أن تؤخذ خصوصية الشوف بتقدير أكثر، فهناك تفاهم انتخابي مع القوات وتفاهمنا معهم واتفقنا على عزل البقاع الغربي لأننا لم نستطع إقناعهم بدعم مستقلين، ومعركة القوات في البقاع الغربي خاسرة وهي لمصلحة الفريق الآخر.”

وأضاف: “المعركة في البقاع الغربي “إسقاط التقدمي” والمطلوب ضرب القوى الاستقلالية في البقاع الغربي لضرب هوية المنطقة، لكن معركتهم في المنطقة يائسة والأهالي يرفضون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء” لافتا إلى أن “جنبلاط لن يزور الشام.”

وختم أبو فاعور: “الرئيس ميشال عون لم يعد يحفل بما سيُكتب في تاريخ لبنان ولم يعد يحفل بأن هذا العهد هو أسوأ العهود وأبشعها وهمه اليوم بات ضمان مستقبل باسيل من خلال استنزاف المؤسسات كما يحصل في وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية.”