IMLebanon

جعجع: “الحزب” يحاول خطف الشيعة وهذه خارطة الحلّ

لفت رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى أن “الانتخابات النيابية تشكّل اليوم التحدّي الديمقراطي المطلوب رفعه دفاعاً عن لبنان الحرية والعيش الكريم وحوكمة الإدارة والمواطنية الكاملة، وهذا التحدي هو ما تدعوكم “القوات” إلى رفعه معاً من خلال الاقتراع لمرشّحيها.”

وخلال إعلان البرنامج الانتخابي لـ”القوات”، شدد على أن “ثوابت “القوات” قائمة على تعدّدية المجتمع ووضوح الهويّة اللبنانيّة والمواطنة وقائمة أيضاً على نهائيّة الكيان الوطني اللبناني في حدوده الحاليّة كما نصّ عليها الدستور وإرساء دولة القانون والمؤسّسات وصون الحريات”.

وتابع جعجع: “الشيعة مواطنون لبنانيّون مثلنا ولكن حزب الله يحاول دائماً خطفهم والتحدث باسمهم جميعاً وأتصوّر أنّهم سيكونون الأكثر إستفادة من عملنا لأنّهم هم الأكثر حرماناً رغم “البطولات” التي يتحدّث عنها “الحزب” ونحن لسنا ضدّ المقاومة ولكن نحن مع المقاومة الفعليّة وحزب الله هو أكثر من يُتاجر بمفهوم المقاومة”.

وكشف رئيس “القوات” عن أن “هناك أشخاص لديهم غايات لا علاقة لها بلبنان، ومنذ سنوات حاولنا إعادة تفعيل مطار رينيه معوض لكن “الحزب” لم يترك سبيلاً لمنع عودة العمل بهذا المطار ليبقى مسيطرا، إذ لن يتمكن من السيطرة عليه إثر البيئة الموجودة هناك.”

وأضاف: “القوات” تطلب منكم ملاقاتها في المعركة الانتخابيّة الديمقراطيّة التي ستقدّم لكل مواطن فرصة التعبير عن آماله وتطلّعاته عبر صناديق الاقتراع بعيداً من قرقعة السلاح والترغيب والترهيب وتدعوكم لتحاسبوا بدقّة وموضوعيّة كلّ من تسلّم السلطة وتحاسبوه على سقطاته وفساده وليأتِ إلى سدّة المسؤولية من أثبت أنه أكثر استقامة وعملاً”.

وأوضح أنه “لا يمكن تحقيق أيّ من الأهداف ما لم يسلك لبنان مسار التعافي من أزماته الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية غير المسبوقة”، مضيفاً: “بالتزامن مع خطة التعافي لا بدّ من الشروع بالإصلاحات القطاعية والتي تتضمن الإصلاح الفعلي والمتكامل لقطاع الكهرباء لذلك نسعى لإعادة بناء قطاع الكهرباء والاستفادة من الفرصة لتحديثه ونهدف الى اصلاح قطاع الاتصالات وعدم استعماله كضريبة على المواطنين”.

وأردف قائلا: “نطرح من خلال برنامجنا الانتخابي الحاضر خارطة حلّ متكاملة تقوم على المبادئ والخطوات وتتضمّن حصر السلاح بيد الدولة، وتطبيق القرارات الدوليّة، وتأكيد الحياد الإيجابي وحمايته بتوثيقه في جامعة الدول العربيّة والأمم المتّحدة، وتحييد لبنان واللبنانيين عن الصراعات والمحاور، والتأكيد على اتّفاقية الهدنة وثيقة الوفاق الوطني، وتطبيق اللامركزية الموسّعة، ورفض التوطين وعودة النازحين السوريين الفورية إلى سوريا، واعتماد التصويت الالكتروني في المجلس النيابي، وجعل جلسات اللجان النيابية علنية ومتاحة، وتنفيذ خطة تصغير حجم القطاع العام، وتعزيز الأجهزة الرقابية، وضمان تنفيذ قانون حق الوصول الى المعلومات، وتفعيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وإقرار قانون استقلال السلطة القضائية الذي أقرّته لجنة الإدارة والعدل، وإقرار قانون جديد للمحاكم العسكرية. ونطمح لبناء اقتصاد حرّ تنافسي مسؤول اجتماعياً ينافس إقليمياً ودولياً كما نسعى لتطبيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي وضعتها الأمم المتحدة للقضاء على الفقر والجوع وتأمين التغطية الصحية والتعليم وتعزيز العدالة الاجتماعية”.

وختم جعجع مناشدا الشعب “منحنا وكالة أكبر لوضع حدّ للتدهور الحاصل وإطلاق الإصلاح المنشود ونحن دائماً على وعدنا “إنو بدنا وفينا إذا إنتو عطيتونا ثقتكم”.