IMLebanon

نعيم قاسم: تجربة “الحزب” في لبنان عنوانها مضيء

اعتبر نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الى أن “البعض يهاجمون السلاح بحجة تأثيره على الداخل، ولكنهم في الحقيقة يستهدفون المقاومة ولا يريدون لهذه القوة أن تكون موجودة في مواجهة إسرائيل لتحرير الأرض أو لحماية هذا الشعب، فهم لا يتجرأون على القول بأنهم ضد المقاومة، ولكن يدعون أنهم ضد السلاح، بحجة أن السلاح يؤثر في الداخل، وهم يعلمون أن السلاح لا تأثير له في الداخل”.

وأضاف: “نحن نذهب إلى الانتخابات بأصواتنا، ننجح ونرسب بسبب صناديق الاقتراع، وندفع الضرائب كما يدفع الناس، ونحصل على مواقع ونحرم من مواقع أخرى من دون أن يكون للسلاح أي دور وأي تأثير، وهم يعلمون ذلك، ولكن هؤلاء البعض لا يتحملون أنهم خارج السلطة، فيحتجون بضغط السلاح”.

وتابع قائلا: “لقد هالهم هذا الإلتفاف الشعبي الكبير حول المقاومة، وهو الذي يزداد يوما بعد يوم أكثر فأكثر رغم كل حملات التشويه والتشويش والشتائم ضد المقاومة، ورغم كل الحصار والعقوبات الأميركية والغربية وكل الأموال التي تدفع للزبائنية والمأجورين وكل الإعلام الذي يأخذ الأموال الطائلة من أجل أن يكذب على الناس ويخدعهم وأن يسيء إلى المقاومين، وليكن معلوما، فمن يستقوي بالخارج ليزيد من شعبيته بالداخل، هو واهم، لأن شعبية الداخل مرتبطة بمن يحمل همومهم ويحمل خطا سليما لحمايتهم وفي آن معا لتحقيق سيادة هذا البلد”.

وأشار قاسم إلى أننا “نرى بشكل واضح كل أولئك الذين يصرخون عاليا وكثيرا، ويصرخون بهتانا ضد الحزب، وبالتالي لن يربحوا إلا آلام الحنجرة، فنحن نعمل ولا ننظر إلى الوراء، نتقدم ونأنس بتوفيق الله تعالى وبنصره وإعزازه، ولا تثنينا الادعاءات المختلفة، ونعطي من أنفسنا وأموالنا لنربح آخرتنا، بينما يعطون من أموالهم مشترطين الدعم في الانتخابات، ويحجزون بطاقات الهوية، لأنهم غير مطمئنين أن يصوتوا لهم، ولا تظهر أموالهم في المساعدات إلا قبل أشهر من الانتخابات النيابية، بينما نحن نتواصل ليل نهار خلال كل الأيام بصرف النظر عن الانتخابات، لأننا نعتبر أن شعبنا وأمتنا مسؤولية بيننا وبينهم، نتكافل ونتعاون كواجب ديني وأخلاقي، بينما هناك من يبيع المواد التموينية والهبات، ويأخذ وظائف مرتفعة الأجر من منظمات مختلفة فقط تحت عنوان إدارة العملية، ولكن هو في الحقيقة يدير الكسب الذي يكسبه، ولا علاقة لهذه الأمور بالناس”.

وختم: “تجربة حزب الله في لبنان عنوانها مضيء، سواء في الخدمة والمقاومة، أو في البناء والحماية، أو في نظافة الكف، بحيث لا يستطيع أحد أن يتهمنا بالفساد أو أخذ الأموال العامة أو ارتكاب الأشياء الشائنة، وصحيح أنهم يقولون بأننا نحمي الفساد، ونحن نقول لهم قولوا لنا كيف نحمي الفساد، فإذا كنا قدمنا كل الأدلة التي نملكها إلى القضاء، والقضاء لم يقم بواجباته، وأصدرنا كتابا بكامله يقول الفساد والقضاء، لأن القضاء لم يقم بالواجبات، بل حصل ادعاء عند التفتيش القضائي على القضاء لأنه لا يبت بالملفات، فلسنا نحن الذي يحكم من هو الفاسد ومن هو غير الفاسد، ويفترض أن القضاء هو من يحكم، ولكنه لا يحكم”.