أكد وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض أن “الوزارة تعمل على ترشيد الأموال المرصودة لدعم الدواء والمستلزمات الطبية والتي تبلغ قيمتها خمسة وثلاثين مليون دولار شهريا”.
وشدد على “أن وزارة الصحة العامة حريصة على حسن إستخدام هذه الأموال للحصول على أفضل النتائج التي تصب في مصلحة المريض، وذلك لأن سياستنا تقوم على دعم المريض أولا وأخيرا”. وطمأن أن “لا رجوع عن المرتبة المتقدمة التي وصل إليها لبنان في نظامه الصحي”.
وقال الأبيض في جلسة حوار مع مجموعة من الصحافيين إننا “نستطيع وضمن المبالغ المرصودة أن نستمر بالسياسة الصحية التي نريد المحافظة عليها”.
وأعلن “رفع الدعم كليا عن بعض الأدوية المزمنة متدنية الكلفة (ضمن الفئة A1) والتي كانت مدعومة بنسبة 25% الأمر الذي من شأنه أن يسهل عملية إستيرادها، في حين أن هامش إرتفاع سعرها سيكون قليلا.”
وأشار وزير الصحة إلى “أن لقاحات الأطفال المدرجة ضمن الروزنامة الوطنية للتحصين والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية لم تنقطع في أي وقت من الأوقات وهي متوفرة ومتاحة مجانا في مراكز الرعاية الصحية الأولية لجميع المواطنين والمقيمين على الأراضي اللبنانية..
وأكد الأبيض “أن السعي قائم وبكل السبل المتاحة لإعادة إحياء المختبر المركزي الذي توقف عن العمل منذ خمسة عشرة عاما”.
وقال: “وضعنا خطة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، آملين وضع القطار على السكة خلال المرحلة القليلة المقبلة”، موضحا أنه “من المهم المضي قدما في هذا المشروع لما للمختبر المركزي من دور أساسي في ضمان جودة الدواء كما سلامة المياه والغذاء”.
وأشار الأبيض في الختام إلى ان “الدور المهم والأساسي للإعلام في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي نمر بها، من حيث المساهمة في نشر حملات التوعية التي تقوم بها الوزارة، مثل حملة تلقيح الأطفال، وتوعية المواطن على توافر الدواء المصنع محليا وفقا للمواصفات العالمية وبجودة عالية وبأسعار متاحة للجميع”.