IMLebanon

موظفو القطاع العام في طرابلس: إضرابنا مستمر

نفذ موظفو القطاع العام اعتصاما امام سرايا طرابلس بمشاركة حراك متقاعدي قوى الأمن الداخلي .

والقى عضو من الهيئة الادارية للرابطة كلمة توجه فيها الى عموم الموظفين والمتقاعدين عسكريين ومدنيين والى” زملائنا في التعليم المهني والرسمي والعمال وذوي الدخل المحدود والى كل المعطلين قسرا والعاطلين عن العمل الى اهلنا في طرابلس والشمال”.

ثم حيا الموظفين والمتعاقدين والاجراء والعاملين في الادارة العامة لالتزامهم الكامل بتنفيذ الاضراب المفتوح في كل الادارات العامة”.

وقال: “لقد صبرنا كثيرا وكفى اذلالا. تحملنا ما لا يحتمل حتى وصل الجوع والمرض الى عائلاتنا ونحن نسمع من المسؤولين وعودا بتحسين اوضاعنا ولكن دون جدوى. ساءت اوضاعنا المعيشية والحياتية والاستشفائية ونحن كموظفين وعسكريين نعيش تحت خط الفقر ولقمة العيش نعمة من الله وليست منة من احد في الوقت الذي تهدر فيه الاموال العامة دون حسيب او رقيب”.

أضاف: ” ان محاربة الفساد والسرقة ليست من مسؤولية الموظف فيا ايها المسؤولون حاسبوا واسترجعوا اموال الشعب اللبناني المنهوبة اما المس بكرامة الموظف فخط احمر.

ان الدورة الاقتصادية الاساسية تبدأ من القطاع العام كوادر وموظفين وايرادات لخزينة الدولة. اليوم القطاع العام في حال اضراب ، في حال شلل. ماذا فعلتم لمحاورة موظفي القطاع العام ورابطتهم فهل يعقل ان يعقد اجتماع في القصر الحكومي وبهذه الاهمية في ظل اضراب مفتوح في وزارات الدولة كافة بغياب رابطة موظفي الادارة العامة وهيئتها الادارية بصفتها الممثل الوحيد والشرعي لموظفي الادارة العامة المعنية الاولى والوحيدة بالمطالب وبمسار الاضراب وبالحلول .”

تابع:”ان ما جرى بمثابة مؤامرة جديدة في حق العمل النقابي ومحاولة ضربه، ونرفض بشكل مطلق تغييبنا ونستنكر بشدة استبدالنا بمن خذلوا من يمثلونهم ، ماذا قدمتم من تطمينات لموظفي القطاع العام على مكتسباتهم التي انتزعت بالنضالات؟” .

وقال: ” انتم لم تقبلوا المس برواتبكم ومخصصاتكم بينما تعيبون علينا تمسكنا بمكتسباتنا الاجتماعية والاستشفائية  واننا لا نطلب الا الحد الادنى من حقوقنا للعيش بحياة كريمة بعيدة عن الذل والهوان. جئنا اليوم لنطلق صرختنا الاخيرة بوجه المسؤولين كافة ، فاذا كنتم تريدون ادارة فاعلة ومنتجة تساهم في انقاذ البلد من ازمته فيجب عليكم العمل على : تصحيح الرواتب والاجور والمعاشات التقاعدية وربطها بمؤشر غلاء المعيشة ونسب التضخم ، وتصحيح الخلل الذي لحق بالاجراء والمتعاقدين والمياومين وبالفئة الرابعة والخامسة في سلسلة الرتب والرواتب وتحسين التقديمات الاجتماعية الصحية والاستشفائية في تعاونية موظفي الدولة وتأمين بدل نقل عبارة عن نصف تنكة بنزين”.

واردف قائلا: “لقد فشلتم في ادارة البلد وبناء دولة عادلة ، نقول لكم لا وطن من دون دولة عادلة ولا دولة عادلة من دون ادارة فاعلة ومتطورة ولا وجود لهذه الادارة من دون موظف قادر ومؤمنة له كل مقومات الحياة الكريمة ونقول ايضا : ” ايها المسؤولون، ما تم طرحه في اليومين الاخيرين لا يمثل حلا لاوضاع الادارة وموظفيها والحل هو بنتفيذكم لمطالبنا والذي يشكل السبيل الوحيد لوقف اضرابنا المفتوح . والى الذين يهددون ويرعدون لوقف الاضراب ، الى من هم في مواقع السلطة نسألكم جميعا ورغم خلافاتكم السياسية التي انهكت البلد توحدتم على قرار نحر مطالب موظفي القطاع العام وهذا فخر لنا ،تتناشون المناصب والمواقع في الدولة مثل تناتش قطعة من الجبن ولم تستطيعوا نهش تحرك وطني لموظفي الادارة عابر للوطن” .

وختم : “اننا اليوم عسكريين وموظفي ادارة عامة وكل الروابط سنقف بوجهكم وافعلوا ما شئتم واعملوا في السر والعلن لضرب الاضراب المفتوح ولكنم ستفشلون فشلا ذريعا ونحن  لن نتراجع بل سنصمد لنيل كل المطالب. عاش الموظف عاشت الادارة العامة عاش لبنان” .

ثم ألقى العميد المتقاعد هيثم درغام كلمة متقاعدي قوى الأمن الداخلي ودعا الحكومة إلى “انصاف المتقاعدين الذين باتت اوضاعهم الاجتماعية تنزلق نحو الهاوية والمعنيون غائبون وهدد بخطوات تصعيدية ستطال منازل رؤساء الحكومات بدءا من الرئيس المكلف لتصل إلى منازل السياسيين واعلان العصيان المدني بوجه هذه السلطة”.

وكان المعتصمون قطعوا الطريق عند مدخل السرايا، قبل أن يفتحوها مع نهاية التحرك .