IMLebanon

ميقاتي يناشد “الأشقاء العرب”: لاحتضان لبنان

أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي،  أن “لبنان ملتزم بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن وجامعة الدول العربية”.

وقال خلال مأدبة عشاء تكريماً لوزراء الخارجية العرب في السراي الحكوميّ: “ملتزمون بسياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي ومتمسكون بمنع الإساءة للدول العربية أو تهديد أمنها”.

كما ناشد “الأشقاء العرب احتضان لبنان وشعبه خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه”.

وأضاف: “ينعقد اجتماعكم في مرحلة حافلة بالتحديات السياسية والديبلوماسية التي تمر بها الدول العربية والعالم ككل، تترافق مع تفلت للقوة ونشوء نزاعات اقليمية واستمرار اخرى، مما يلامس بحق انهيار النظام الدولي الذي نعرفه ، من دون ان تتبلور ملامح توازن قوى أو نظام جديدين” .

وأشار إلى أن “دول منطقتنا، بموقعها وامكاناتها، وإن على تفاوت، هي في قلب هذه التحولات الدولية، وفي عالم معقد يقوم على الاعتماد المتبادل،  يصعب مثلا أن نكون بعيدين عن تأثيرات حدث كبير مثل الحرب الجارية في اوكرانيا اليوم. ولعل  أخطرها انعدام الأمن الغذائي الحاد في كثير من الدول العربية ومنها لبنان، بفعل الاضطراب في واردات الحبوب والمواد الغذائية . هذا من دون أن نغفل انهيار الأوضاع الاقتصادية وارتفاع مستويات الفقر واستمرار ارتفاع معدلات اللجوء والنزوح”.

وتابع: “في هذا الاطار نرى أنه يقتضي تكثيف التشاور حول ملفات العمل العربي المشترك والتوافق حول ملفات القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر في الأول من شهر تشرين الثاني المقبل. ونحن نتطلع الى انعقاد القمة بالكثير من الثقة، كون انعقادها يعتبر بحد ذاته مؤشرا على ارادة القادة العرب على تجاوز كل التحديات والمعوقات لتجديد العمل العربي المشترك ومواكبة التطورات الاقليمية والدولية في المجالات كافة. ونعود هنا الى البداية ، الى القضية الأم ، قضية كل عربي، الى فلسطين الجرح النازف والذي يستصرخ ضمائر العالم للوقوف الى جانب حق الشعب الفلسطيني في  العيش بكرامة في دولته المستقلة على أرضه”.

وأضاف: “يمر لبنان بمرحلة انتقالية دقيقة ومعقدة وسط معاناة من أزمات متعددة الأوجه، سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية تضاف اليها مشكلة النازحين السوريين، وقد عملت حكومتنا على وضع الاسس الكفيلة بتجاوزها، ونحن ننتظر مؤازرتكم لاستكمال خطوات المعالجة ووضع بلدنا على سكة التعافي ضمن الامكانات المتاحة”.

وختم بتوجيه “الشكر والتقدير الى معالي الامين العام لجامعة الدول العربية وفريق الامانة العامة على جهودهم المضنية في هذه الظروف الصعبة التي تتعرض فيها العديد من الدول العربية الشقيقة لظروف قاهرة ومؤلمة”، متمنيا ان “تحمل الايام المقبلة الامن  والاستقرار للدول العربية، والسلام والامان للبنان”.