IMLebanon

أبو فاعور: لكشف حقيقة هذه الجريمة ومعاقبة القتلة

شيعت بلدة ينطا في قضاء راشيا، المأسوف على شبابهما المغدورين طارق محمود زيدان ويحي كميل علاء الدين اللذين قتلا قبل يومين برصاص غادر أثناء تواجدهما في منطقة شقارة في خراج بلدة ينطا.

وحضر مراسم التشييع عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل ابو فاعور ولفيف من المشايخ ورجال الدين وأعضاء المجلس المذهبي الدرزي ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات ومسؤولي أحزاب ووفود من مختلف قرى راشيا والبقاع وحاصبيا والجبل.

وقال أبو فاعور: “ينطا التي بكل تلاوينها، انتماؤها واحد هو انتماء المحبة والاخلاق والحرص والالتزام بالقانون، ينطا التي تخسر اليوم شابين عزيزين لا تستحق يا رفيق محمود زيدان هذه الفاجعة والفقد ينطا لا تستحق هذه الفجيعة والخسارة للشاب صاحب النخوة والهمة العالية تستحق جميل الصبر اعانك الله على هذه المصيبة ولا تستحق يا اخ كميل هذه المصيبة بيحي الشاب الذي نطقت السنة الخلق بمزاياه”.

واضاف: “ينطا التي غاصت في أعماق الجغرافيا ذهبت الى اقصى اقاصي كندا والى ما وراء البحار بحثا عن لقمة العيش وكرامته. ينطا في كل الأحداث التي مرت ما كانت يوما الا حريصة على النظام والامن وهي التي شهدت وللاسف منذ فترة الكثير من الاحداث المؤسفة. بداية بمقتل المغدور الشاب يحي يحي ثم سلم الله والعناية الإلهية الشاب عدي ابو قلفوني في منتصف البلدة ثم جاءت هذه الجريمة اليوم التي تؤكد أن الذي يجري ما عاد امرا عابرا بل بات يدخل في باب الجريمة المنظمة والهادفة. ينطا على الحدود وكل القرى الحدودية في لبنان تعيش اوضاعا مشابهة لكن هذه السلسلة من القتل المنظم آن الأوان لان يعرف من هو المسؤول عنها”.

وشدد أبو فاعور على أنّ “ثقتنا بالجيش اللبناني كبيرة كبيرة كبيرة والجيش اللبناني بشخص قائده العماد جوزاف عون وبشخص رئيس اركانه اللواء امين العرم وبشخص ضباطه العاملين في هذه المنطقة، في كل مرة يثار فيها هذا الامر كان يحظى بمنتهى الاهتمام. نحن على الحدود ونعرف ما لها اليوم نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها البلد ولكن نحن مواطنون لبنانيون في أرض ومنطقة لبنانية بانتماء لبناني ونحن مسؤولية الدولة اللبنانية ولسنا مسؤولية اي طرف آخر”.

كما تابع: “التحقيقات يجب أن تصل إلى نتيجة والتحقيقات الجدية من قبل الجيش الذي نثق به وبقيادته وبجهده وبعمله الدؤوب لاجل حماية هذه المنطقة وما كان خيار قيادة الجيش بإنشاء مقر دائم لقيادة فوج الحدود في ينطا بالتحديد الا رغبة واضحة من قيادة الجيش وشعور بالمسؤولية تجاه هذه المنطقة لحمايتها وحماية اهلها ولكن التحقيقات طالت ويجب أن تكشف عن القاتل”.

واشار الى أنّ “هناك عمليات قتل وهناك قتلة ايا كان القاتل وايا كانت ظروف القتل ولا يجوز أن يتوقف الأمر عند بعض البيانات التي تتبرأ بأن طارق متخلف عن الخدمة. طارق تشرّف بالانتماء الى جهاز امن الدولة الذي نقدره، واذا كان طارق تخلف عن خدمته فهو ما تخلف عن مواطنيته وعن انتمائه وعن مسؤولية كل الأجهزة الأمنية. اتجاه كل ابناء المنطقة”.

ولفت أبو فاعور الى أنه تحدث “مع رئيس الاركان الذي تحدث مع قائد الجيش، فالمنطقة تحتاج الى خطة امنية عسكرية مختلفة وقد وعدا بالقيام بكل الاجراءات التي تضمن هذا الامر . ثقتنا كاملة بالجيش والأجهزة الأمنية التي نلتجأ اليها لوضع حد لهذا المسلسل الإجرامي”.

وأكّد أنّ “هذه المنطقة لبنانية ومسؤولية الأمن فيها مسؤولية الأجهزة العسكرية والامنية اللبنانية”.

وختم أبو فاعور، قائلًا: “أهلنا في ينطا يعرفون حجم العاطفة التي اكنها لاهل هذه القرية التي اتشرف بأن انتمي في اصل من اصولي اليها يا اهلنا في ينطا من فوق الخسارة والجرح والمعاناة من فوق هذا الفقد الذي ما بعده فقدهذه فلننه انفسنا عم يضر انفسنا وابناءنا عما يضرهم وهذه مسؤوليتنا الاجتماعية ونحن نعرف الظروف والمعاناة وهذه مسؤولية الدولة والمسؤولين في رفع المعاناة عن المواطنين”، موضحًا أنّ “المسؤولية على القيادات السياسية أن تتوقف عن التلاعب بالبيانات والبيانات المضادة والحجج التي يرميها طرف على اخر ، نحتاج إلى إنقاذ اقتصادي واجتماعي والى حكومة ورئيس جمهورية للخروج من هذا النفق الاقتصادي”.