IMLebanon

خامنئي: لتعزيز التعاون الطويل الأمد مع روسيا

أشاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي خلال استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، بـ”التعاون الطويل الأمد” بين إيران وروسيا، داعيا لتعزيزه بين البلدين الخاضعين لعقوبات من دول غربية.

وكان بوتين وصل بعد الظهر الى طهران  للمشاركة في قمة إيرانية-روسية-تركية تتمحور حول الملف السوري، والتقى بعد وصوله الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ثم المرشد الأعلى. وهي ثاني زيارة يقوم بها بوتين خارج روسيا منذ شنه حربا في أوكرانيا.

وقال خامنئي وفق بيان نشره موقعه الإلكتروني واوردته وكالة الصحافة الفرنسية: “التعاون الطويل الأمد بين إيران وروسيا يعود بفائدة عميقة على البلدين”، مشيرا الى وجود “العديد من التفاهمات والعقود بين البلدين، بما في ذلك في مجالي النفط والغاز، يجب أن تتم متابعتها وتنفيذها بالكامل”.

وأكد بوتين خلال لقائه مع رئيسي أن “علاقات البلدين تتطور عمليا بسرعة جيدة”، وفق ما جاء في بيان للكرملين.

وبعد اللقاءات الثنائية، انعقدت القمة الثلاثية بين الرؤساء. وبث التلفزيون الإيراني صورا ظهر فيها رئيسي وسط إردوغان وبوتين وقد أمسك بيد كل منهما ورفعت الأيادي الى الأعلى.

وأعلن إردوغان في بداية القمة أن بلاده تعتمد على دعم روسيا وإيران “في مواجهة الإرهاب” في سوريا، مشيرًا إلى أن “الكلام لا يكفي”.

وقال: “ما ننتظره من روسيا وإيران هو دعمهما في مواجهة الإرهاب”، بعدما عدّد الفصائل الكردية الرئيسية التي تنشط في شمال شرق سوريا على الحدود التركية حيث يهدّد بشنّ عملية عسكرية منذ شهرين.

وأبلغ خامنئي إردوغان أن عملية تركية في الشمال السوري، “ستعود بالضرر” على مختلف دول المنطقة.

وقال: وفق بيان على موقعه الإلكتروني، إنها “ستعود بالضرر على سوريا، ستعود بالضرر على تركيا، وستعود بالضرر على المنطقة”.

وحذّر من أن الخطوة التركية المحتملة ستحول دون تحقيق “الدور السياسي المتوقع من الحكومة السورية أيضا”، وستصبّ في صالح “الإرهابيين”، معتبرا أن على “إيران وتركيا وسوريا وروسيا حل هذه المشكلة من خلال الحوار”.

وتوجه لإردوغان بالقول: “نحن نعتبر أمن تركيا وحدودها من أمننا، وأنتم أيضاً اعتبروا أمن سوريا مثل أمنكم”.

وخلال مؤتمر صحافي، اعتبر الرئيس التركي أن التنظيمات الكردية “مشكلة كبيرة للبلدين”، أي إيران وتركيا.

وأضاف: “علينا أن نقاتل ضد هذه المنظمات الإرهابية بالتكافل والتحالف”.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” مساء اليوم الثلثاء ان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وصل الى العاصمة الإيرانية

من جهة أخرى، تحضر الحرب الأوكرانية بقوة على هامش القمة وفي اللقاءات الثنائية.

وأعلن بوتين بعد اجتماع عقده مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحقيق تقدم في مسألة صادرات الحبوب الأوكرانية.

وقال بوتين متوجّهًا إلى إردوغان في تصريحات أوردها الكرملين في بيان: “أودّ أن أشكركم لجهود الوساطة التي بذلتموها، لاقتراحكم تركيا كميدان مفاوضات حول مشكلات الإنتاج الغذائي ومشكلات تصدير الحبوب عبر البحر الأسود”.

وأضاف: “بفضل وساطتكم، أحرزنا تقدّمًا. لم تحلّ كل المسائل بعد، هذا صحيح، لكن هناك حركة وهذا أمر جيّد”.

وكان بوتين يشير الى الآليات التي ستسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية العالقة بفعل الهجوم العسكري الروسي، عبر ممرات بحرية آمنة، في ظلّ الخشية من حصول أزمة غذاء عالمية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن “وثيقة نهائية” ستكون جاهزة قريبًا للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا، في أعقاب مباحثات بهذا الشأن استضافتها اسطنبول الأربعاء الماضي بين موسكو وكييف.