IMLebanon

باسيل: لا محاولة من ميقاتي لتشكيل حكومة

رأى رئيس حزب “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أنه “لا احد يمكنه ان يعتبرنا جزءا من المنظومة فنحن عكسها لكن تركيبة البلد كانت تقتضي مشاركتنا في الحكومات”، سائلا: “فهل كان يمكن تشكيل حكومة بلا ممثلي مختلف المكونات؟”.

وكشف لبرنامج “حديث الساعة” عبر “المنار”، عن ان “لا محاولة اصلا من قبل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة فهو لا يريد تحمل وزر حاكمية المركزي وتحقيق المرفأ وموضوع الخط 29 اذا اضطررنا اليه. الى جانب موضوع النازحين”، مشددا على انه “مع تشكيل الحكومة غداً ولكن لا أتوقع تشكيلها قبل نهاية العهد”.

واعتبر باسيل أن “من لا يريد حكومة هو الذي يزور بعبدا ويضع تشكيلة امام رئيس الجمهورية ويقول له هذه هي الاسماء وغيرت ثلاثة اسماء من وزرائك فيها وهناك اسم آخر غيرته بالاتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

وقال: “لا أمل بتشكيل حكومة وما يحصل تضييع للوقت وليس لدي أي مطالب وندعو لتشكيلها كي لا نقع بالفراغ الكامل”، مضيفا: “لدينا لوم على حلفائنا الذين سموا ميقاتي مع العلم انه لن يشكل ونحن نبهنا من ذلك قبلا”.

وتابع: “لا يجب ان يحصل فراغ رئاسي وحكومة تصريف الاعمال الراهنة غير مؤهلة لتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية في حال حدوث فراغ”.

وشدد على أن “اتهامنا بالتعطيل الدائم خاطئ فنحن كنا نمارس مقاومة وممانعة سياسية لتصحيح تمثيلنا ومنع التعرض لحقوقنا السياسية بما ومن نمثل”.

وعن وزارة الطاقة، أكد باسيل أنه “لم نتمسك بها وفي حكومة سعد الحريري قدمنا تسلم الحقيبة على “حزب الله”. “شو جايينا من هالوزارة ؟”، مشيرا إلى أنه “لن أتمسك بوزارة الطاقة في الحكومة الجديدة وأبلغت فرنسا بموقفنا”.

وتوجه باسيل إلى “أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ووزارة الطاقة لطلب الفيول الإيراني المجاني. و”بكرا بصير عنا 10 ساعات كهربا”.

كما لفت إلى أن “القرار السياسي الأميركي هو الذي يمنع وصول الكهرباء والغاز إلى لبنان”، قائلا: “الكهربا ما بتجي بصلاة الاستسقاء إنما ببناء المعامل”.

من جهة ثانية، قال: “الرئيس ميشال عون ناطر يطلع من قصر بعبدا ومش مصدق أي ساعة بتجي” وبعدها سنعود إلى طبيعتنا بعيداً عن قيود القصر”.

كذلك أشار إلى “أننا إنتصرنا على إسرائيل بالحرب ولكن لم ننتصر عليها بالسلم والانتصار ليس فقط بالسلاح ولكن في العيش بكرامة”، متسائلا: “ليه بدها تكون المقاومة على حساب الدولة؟”.

واعتبر رئيس “التيار”، أن “المقاومة تعرضت للخيانة في حرب تموز”، مضيفا: “سأدافع عن “حزب الله” مهما كلف الأمر لأن هناك مشروع لتصفيته وإقصائه”.

وأردف: “كل يوم بيقتلوني سياسياً لما يقولوا عني فاسد”.

أما عن الانتخابات الرئاسية، فأوضح انه “استطيع انا اكون رئيسا او صانع رئيس حسب الظرف. اليوم “دارجة” عبارة “مرشح طبيعي” اي كماروني ورئيس اكبر تكتل”.

وأضاف: “لا اصبح مرشحا رئاسيا الا عندما اعلن ذلك او اتحرك من اجل ذلك وكل همي بالموضوع اننا جاهدنا لتكريس هذا الحق للممثلين الاوائل للمكونات فكيف سنتخلى عن امر من هذا النوع؟ اضف الى ذلك ان اذا كان ميشال عون “لم يخلوه” يشتغل فأنا ايضا “لن يخلوني” وبالتالي اريد ان اعرف لمن سيسمحون بالعمل”.

وذكّر بأنه “مع الرئيس بري كنت اقول “لا ارى موجبا” لانتخابه، ولا ارى السبب اللازم لتأييد رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية بسبب الاختلاف بالموضوع الداخلي”، قائلا: “اعرف انه لا يجب التسكير على اي احتمال ويمكن الاتفاق مع فرنجية والقريبين عليه بالسياسة على احد، او مع القوات على احد. لكن الهم الاول بالنسبة لي هو اننا اذا لم نكن نحن فيجب ان ننقل تمثيلنا لأحد لكن مرفوض بالكامل ان يأتي شخص لا تمثيل له او بلا تمثيل منقول اليه الى الرئاسة”.

واعتبر باسيل، أن “طرح رئيس حزب “القوات اللبنانية”سمير جعجع لدعم العماد جوزيف عون للرئاسة ينم عن غرام قديم وعميق للجيش”، مؤكدا انه “لم أسمع المواصفات التي طرحها البطريرك الراعي للرئيس الجمهورية المقبل لكنّ حسب ما فهمت انه يريد أن نتخطى مسألة التمثيل و”مجد سيكون للرئيس المقبل”.

على صعيد آخر، قال: “ما قام به حزب الله هو خط 29 بالمسيرات وارى ان هناك حلا في موضوع الترسيم والان والا فالحرب والحل ليس فقط برسم “الزيح” بل يجب ان يشمل ضمانات للاستخراج من الوسيط الاميركي وفرنسا والامم المتحدة وهناك مكونات اخرى للحل كتبادل المعلومات وغيرها”، معلنا أنه”اذا لم يحصل هذا الشهر الحل الواضح لموضوع الترسيم فبقاؤنا في موقع المتفرج فيما اسرائيل تعمل هو انتحار لنا”.

وجدد التأكيد أن “التغيير الكبير هو في طاولة حوار لإنشاء نظام جديد متطور ومتفاهم”.

وأفاد بأن زيارته “إلى سوريا واردة وهناك برنامج يتم العمل عليه وبحاجة إلى متابعة ومن ضمنه ملف النازحين السوريين وهناك ملف أبعد منه”.