IMLebanon

سامي الجميّل: “الكتائب” ثابتة ومستمرّة

أكّد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل أنّه “بعد الانهيار الاخلاقي الذي نراه في لبنان وبعد الكذب العلني والمتاجرة بالشعارات والمبادىء الذي يمارسه السياسيون بعدما اوصلوا البلد بالتكافل والتعاضد الى الانهيار ما زالت الكتائب كما كانت منذ يوم تأسيسها باقية على قيمها ومبادئها وفية للناس وللبلد، لا تتغير ولا تزول بل نحضّر انفسنا لثمانين سنة لتبقى الكتائب هي ضمانة هذا البلد ضمانة المجتمع ضمانة وطنية وأخلاقية”.

كلام رئيس الكتائب جاء في خلال حفلة اقامها قسم الدكوانة الكتائبي لتكريم المناضل ابراهيم يوسف جدعون بحضور عائلته وشخصيات حزبية وجمهور كبير من الرفاق والاصدقاء.

حضر الحفلة الرئيس أمين الجميّل، رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل، النائب الياس حنكش، بالاضافة الى رئيس بلدية الدكوانه الاستاذ انطوان شختوره ومختارا الدكوانه عبدو ابو حبيب وجورج بو عبود، ورئيس قسم الدكوانه الكتائبي انطوان جورج ابو حبيب، رئيسا قسم الدكوانه السابقان جوزيف بو عبود وايلي روحانا، رئيس مجلس التكريم الاستاذ جورج روحانا، كما حضر رئيس مركز القوات اللبنانية في الدكوانه السيد حبيب قنواتي ورئيس فرع الوطنيين الاحرار في الدكوانه السيد ايلي بو عبود.

واعتبر الجميّل ان “مسيرة جدعون هي اختصار لمسيرة الكثير من رفاقنا الذين استشهدوا دفاعًا عن لبنان وكانوا لا يخافون شيئًا رغم التحدّي الكبير، حيث كنا نواجه في فترة معيّنة طوابير وجيوشاً وبالرغم من ذلك لم نخف بل صمدنا وقاومنا وحافظنا على لبنان، واليوم هذه المسيرة مستمرة بالروحية النظيفة نفسها وبالتعاليم نفسها، تعاليم الشيخ بيار المؤسس الذي يبقى ملهمنا الاساسي الذي علّمنا النزاهة وكيف نكون صادقين مع أنفسنا وبلدنا وناسنا، وعلّمنا الا نساوم على شبر واحد من سيادة هذا البلد، كما علّمنا ان نحب لبنان الى أقصى الدرجات، وان يكون لدينا الاستعداد لنواجه الموجة اذا كانت ضد مصلحة لبنان ونكون نحن الموجة اذا كانت لمصلحة البلد، وهذا ما نلتزم به حتى هذه اللحظة، فلا نتأثّر بأي موجة ونبقى على موقفنا ثابتين مناضلين وطنيين لبنانيين كتائبيين”.

وأضاف: “يمكن للبعض ان يعتبر ان هذه المفاهيم مرّ عليها الزمن لأننا نعيش في زمن التذاكي والتجارة والبيع والشراء والكذب وحسن تسويق الاكاذيب، واليوم “الشاطر” هو من يملأ جيوبه ومن يعرف التسلّق على اكتاف الناس ويدمّر البلد تحت رجليه ويعرّضه للافلاس ويسلّم سيادته لحزب الله لكي يصل الى المركز الذي يريده، ويحصل على عدد نواب ووزراء اكثر. اما نحن فنريد من المسؤول ان يكون مستعدًا للالتزام بالروحية الكتائبية وأن يكون متواضعاً ومحبّاً ونظيفاً واخلاقه عالية ولهذا السبب تختلف الكتائب عن بقية الاحزاب، فنحن ولدنا وتأسسنا قبل الاستقلال حيث كان لبنان تحت الانتداب الفرنسي وواكبنا كل المراحل ورأينا الكثير من الاحزاب التي نشأت ومن ثم اختفت ونحن لا نزال موجودين”.

وتابع: “اليوم بعد الانهيار الاخلاقي الذي نراه في لبنان وبعد الكذب العلني الذي نراه من قبل السياسيين، هناك جزء كبير من الناس يصدق او يغض النظر عنها، لان هذه الاحزاب تقدم الخدمات والمال ولكن اؤكد انه لا يوجد اي لبناني الا ويعلم في قرارة نفسه انهم يتاجرون بالشعارات والمبادئ والبلد والناس، وان كل المسؤولين بالتكافل والتعاضد أوصلونا الى الكارثة التي نعيشها بسبب ادائهم ومساوماتهم والبيع والشراء والقرارات الخاطئة، ونحن ككتائبيين اليوم لا زلنا كما كنا اوفياء للناس وللبلد ولا نتغير بل نحضّر انفسنا لثمانين سنة قادمة لتبقى الكتائب هي ضمانة هذا البلد ضمانة المجتمع ضمانة وطنية واخلاقية”.

وأشار إلى انه “نحن نتمثّل بأعظم لبنانيين مرّوا في تاريخ هذ البلد وهم رفاقنا الكتائبيون القدامى كالرفيق ابراهيم، الذين سطروا تاريخ هذا البلد ببطولات كبيرة، والرئيس أمين الجميّل، وقد ضحّوا واصيبوا ولم يكتب عن تضحياتهم في الكتب ولم توثّق في أفلام ولم “يربّحوا جميلة” لاحد انما لولاهم لما كان لبنان”.

كما تذكّر الرفيق “سليم رعيدي الذي غادرنا هذا العام والذي يبقى الى جانب سائر الرفاق، رمزا لهذه المقاومة الشريفة التي نعتز بها.

وشدد الجميّل على اننا “باقون هنا الى جانب الناس كل يوم رغم التحديات والظروف، ونحن لا نعيش لا بقصور ولا بمنفى ولسنا مختبئين، وحين تتفاقم الأمور ستكون القيادات الكتائبية هي من تموت من اجل الرفاق ومن اجل ان يبقى هذا البلد صامداً”.

وأردف: “رؤساؤنا ليسوا فقط عسكر إنما ايضا رؤساء جمهورية، وزراء، نواب، قادة وماتوا دفاعا عن لبنان الى جانب رفاقهم. الكتائبي هو مناضل، كل يوم لديه مسؤولية واحيانا يكون عنصرا عاديا، ويجب ان يتعلم الكتائبيون من رفاقهم القدامى. فيمكن لرئيس الحزب ان يتحوّل في يوم آخر الى عضو في المكتب السياسي، ثم يتحول الى عضو في قسم في ضيعته، وفي كل هذه المهام يناضل بالتضحية والعمل اليومي”.