IMLebanon

يزبك: لرفع الدّعم عن الخبز!

عُقد إجتماع، بمبادرة من عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك، في مكتب قائمقام البترون روجيه طوبيا، ضمّ إليهما ممثل إتحاد بلديات منطقة البترون نائب الرئيس نصر فرح، رؤساء بلديات، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جاك يعقوب بالإضافة الى أصحاب الأفران ومراكز البيع للبحث في أزمة الخبز وكيفية تأمينه بطريقة لائقة ودائمة للناس.

وتخلل الاجتماع بحث في سلسلة إقتراحات وحلول لتنظيم عملية توزيع الخبز على المواطنين والأجانب والنازحين بطريقة تساعد على تفادي الإشكالات التي تحصل وتأمين الخبز بشكل عادل ومنع بيعه في السوق السوداء.

وبعد الاجتماع قال يزبك: “التقينا اليوم في مكتب سعادة قائمقام البترون الاستاذ روجيه طوبيا نحن واتحاد البلديات ورؤساء البلديات ورابطة المخاتير وموزعي الخبز والأفران بعد بلوغ الأزمة حداً خطيراً جداً قبل أن تكون أزمة حاجة للخبز بما أنّه مادة غذائية أساسية اليوم في ظل إنهيار الوضع الاقتصادي حيث باتت لقمة الخبز أهم من المواد الغذائية الأخرى بالنسبة لمعظم العائلات”.

وأضاف: “هذه الأزمة تأخذ طابعًا أمنيًّا وتنعكس سلبًا على السلم الأهلي ما ينذر بعواقب وخيمة وما نشهده أمام الأفران هو خير دليل على ذلك.”

وأسف لـ”تحوّل رغيف الخبز إلى مادة اقتتال لذلك تداعينا اليوم لعقد هذا الاجتماع ونحن نعلم أننا لا نملك القدرة على حلّ هذه الأزمة ولكننا، إنطلاقًا من دافع إنساني وواجب وطني وواجب تجاه منطقتنا وأهلنا في البترون لإيجاد سبيل للحلول وما توصّلنا له هو التشديد على ضرورة رفع الدعم عن الطحين باعتبار ان ذلك يشكل الحل الأفضل والأسرع والأسلم لتخفيف الضغط عن الناس وحصولهم على الرغيف بكرامة واحترام ومن دون ذل. ولن نجد توازنا في السوق الاستهلاكي من دون رفع الدعم والدخول في حالة إقتصادية واقعية لتنفيس الاحتقان ونذهب باتجاه الحلول المتوسطة والبعيدة المدى.”

وطلب يزبك بإسم المجتمعين من وزارة الاقتصاد، زيادة كميات الطحين للأفران الكبيرة لتأمين كميات كافية من الخبز لمراكز البيع في المناطق مع الأخذ بعين الاعتبار قدرة الأفران على الانتاج ورفع حصتها من الطحين بما يتناسب مع حجم إنتاجها”.

وأردف: “لأننا نريد تأمين الاستقرار والخبز في آن واحد، نجد أنّه من الضروري تحديد مراكز لبيع الخبز تكون مخصصة للإخوان السوريين وهذا مطلوب من وزارة الاقتصاد والمفوضية العليا للاجئين. هذا بالإضافة إلى الطلب من القوى الأمنية الإشراف على الأفران لتنظيم عملية الحصول على الخبز من خلال إعتماد مسار للبنانيين ومسار للأجانب لتسهيل حصول السوريين والأجانب الآخرين واللبنانيين على الخبز بطريقة منظمة وسهلة إلى جانب تفعيل عمل الموزعين في القرى والبلدات القريبة والبعيدة. كما نطلب الرعاية الأمنية ورعاية أكبر من وزارة الاقتصاد لزيادة كميات الطحين والقمح التي يتم توزيعها على المناطق”.

وختم: “نحن اليوم نصرخ ولا نملك الحلول ولكننا نحاول المساعدة إنطلاقًا من النار والأزمة التي تحرقنا ومن القلق والقهر والكلفة العالية التي تفرض على المواطنين للحصول على لقمة الخبز. لا يجوز أن نترك الأمور على هذا الشكل ونورط الناس لبنانيين وغير لبنانيين في اقتتال من أجل ربطة الخبر ونحن في القرن الحادي والعشرين”.

وثمّن طوبيا مبادرة يزبك، قائلاً: “أردنا اليوم وضع آلية لتنظيم هذه الأزمة ونحن كقائمقامين نعمل بتوجيهات من معالي وزير الداخلية والبلديات لحلحلة بعض المشاكل بالرغم من الظروف الصعبة ومن هذه المشاكل ما نشهده على صعيد أزمة الخبز. وبالتعاون مع كل المرجعيات نسعى للتخفيف من أوجاع الناس والظلم الذي يعيشونه وهذا يتعلق بحياة الناس واستمرارية عيشهم. إنّها عملية بقاء وحياة وأطفال لا عملية لون ومذهب ودين وجنس. وأمل طوبيا التوصل إلى حلّ لهذه الأزمة والوقوف بجانب أهلنا من خلال إطلاق الصوت لعله يصل”.