IMLebanon

جعجع: أي خطة إنقاذ عليها أن تبدأ برئيس “متل الخلق”

توجّه رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع إلى “جميع النواب الذين يعدون في صفوف المعارضة”، قائلاً: “إن مجلس النواب اليوم شقان الأول مع محور الممانعة أي السلطة الموجودة وهو كناية عن 61 نائباً وهؤلاء معروف أمرهم وقد أعطوا أحسن ما يمكنهم إعطاؤه وهو الوضع الحالي الذي نعيشه اليوم، وهناك الشق الثاني المكوّن من النواب الـ67 الآخرين”.

أضاف: “أود أن أؤكد مجدداً اليوم بأن الناس لم ينتخبونا من أجل أن ندلي بالتصاريح إن كان في مجلس النواب أو في الشارع وإنما أعطونا وكالتهم النيابيّة من أجل تغيير واقع حياتهم. ومن أجل القيام بذلك، علينا الإقدام على تصرّفات معيّنة فنحن اليوم أمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة وأي خطة إنقاذ في لبنان عليها أن تبدأ برئيس جمهوريّة “متل الخلق” باعتبار أن الأمور بسيطة ولسنا في صدد معادلات صعبة، فإذا أردنا التأكد من أمر معيّن ما علينا سوى معاينة خلافه. الجميع يرى ما هو حاصل اليوم في قصر بعبدا والنتائج التي وصلنا إليها وإذا كنا نريد غير هذه النتائج فنحن بحاجة لرئيس بعكس الموجود اليوم”.

كلام جعجع جاء خلال مشاركته وعقيلته النائبة ستريدا جعجع في لقاء نظّمه مركز “القوّات اللبنانيّة” في حدث الجبّة في “مطعم الحورة” حضره: النائب أديب عبد المسيح، النائب السابق جوزيف اسحق، رئيس البلديّة جورج الشدراوي ونائبه سيمون عبد المسيح، نائبة رئيس مؤسسة جبل الأرز الدكتورة ليلى جعجع، رئيس مركز “القوّات” في البلدة المهندس نديم سلامة، رئيس المركز السابق الياس الغصين، أعضاء من المجلس البلدي، مخاتير، فاعليات روحيّة واجتماعيّة وأهليّة، وحشد من الرفاق في البلدة.

وقال جعجع: “النواب الـ67، أي التغييرين، والجدد، نواب أحزاب المعارضة إن كانوا “قوات لبنانيّة” أو “حزب اشتراكي” أو “كتائب لبنانيّة” أو “أحرار” أو غيرها من الأحزاب مدعوون إلى تكثيف اتصالاتهم في ما بينهم. وهذا ما نحن في صدده حالياً، من أجل أن يتمكنوا في أول محطّة عمليّة مطروحة أمامهم، وهي انتخابات رئاسة الجمهوريّة، من تحقيق التغيير لتكون محطّة ناجحة وليس كسابقاتها التي من الممكن أن تكون قد أتت في وقت سريع وقريب جداً اذ لم يتمكن أفرقاء المعارضة من التنسيق في ما بينهم.

ما من شيء يسمح لنا ألا نقوم بتنسيق مواقفنا كما يجب في انتخابات رئاسة الجمهوريّة وبالتالي الإتيان برئيس جديد كما يجب من أجل بدء مسيرة الإنقاذ المطلوبة. التاريخ لا يرحم وعلينا جميعاً التنبّه إلى أننا لا يمكننا أبداً التفريط بهذا الإستحقاق أو أن يمر مرور الكرام فإما “نضرب ضربتنا” الآن أو أنه- لا سمح الله- سننتظر لست سنوات أقلّه في نفس الوضعيّة التي نعيشها اليوم إن لم تكن من سيء إلى أسوأ، وعندها لن يرحمنا التاريخ ولن يرحمنا ناخبونا ونحن لن نرحم أنفسنا ولن يعود هناك أي ثقة بأي شيء في لبنان”.

واستطرد جعجع: “من هذا المنطلق، ومن هنا من حدث الجبّة، أود أن أوجّه نداءً للنواب الـ67 من أجل تكثيف اتصالاتنا أكثر وأكثر وأن ندرك أن هناك ثابتة وحيدة في انتخابات رئاسة الجمهوريّة وهي أن نتفق على مرشّح واحد لكي نتمكن من إيصاله إلى سدة الرئاسة وكل ما تبقى متغيّر وقابل للأخذ والرد. وإن شاء الله، كما خضنا محطات سابقة ونجحنا، يمكننا أن نخوض هذه المحطة وننجح إلا ان هذا الأمر يتوقف عند حسن نيّة ورؤية جميع نواب المعارضة الـ67. وأنا أتأمل خيراً في هذا الإطار”.