IMLebanon

عبد المسيح: نريد رئيسًا يُؤمن بسيادة لبنان وبمبدأ الحياد

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، عضو كتلة “التجدد” النائب اديب عبد المسيح وعرض معه الوضع العام لا سيما الاستحقاق الرئاسي.

بعد اللقاء قال النائب عبد المسيح: “الزيارة اليوم الى الديمان للتعارف واخذ البركة من غبطة البطريرك بصفتي ابن المنطقة وابن الكنيسة الجامعة، ونحن نؤمن باهمية بكركي ودورها الوطني الجامع لكل اللبنانيين. وقد عرضت مع غبطته وضع المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية المهمة والمحورية ودور كتلة “التجدد” التي انتمي اليها بطريقة عملها ودورها الجامع والعابر للطوائف والمناطق والتي هي حاليا همزة وصل بين جميع الافرقاء السياديين في المجلس النيابي للحوار”.

واضاف: “كان موضوع الاستحقاق الرئاسي في صلب ما عرضناه مع غبطته، وقد شددت في خلاصة الحديث مع البطريرك على ان موضوع الرئاسة يرتكز على ثلاثة محاور:  اولا، وحدة الصف والعمل الجاري بين جميع الافرقاء السياديين في المجلس النيابي، والاهم بالنسبة لنا هو الحوار ووحدة الصف والجمع وعدم التفرقة، ليس فقط في الموضوع الرئاسي بل في كل الملفات الاخرى المتعلقة بالتشريع ومراقبة عمل الحكومة. فالمكونات السيادية في المجلس من مختلف المناطق من الضروري ان تجتمع دائما وتتشاور في ما بينها وهذه ركيزة اساسية بالنسبة لنا “.

وتابع: “الموضوع الثاني هو القضاء واستقلاليته عن السلطة الضاغطة والخانقة عليه والمتحكمة بقراراته، ان من خلال التحقيق الجاري في مرفأ بيروت او بالاحرى المتوقف! او الحادثة الاخيرة مع سيادة المطران موسى الحاج على الحدود . من الممكن ان يقول القضاء بأنه يطبق القانون وما ينص عليه الدستور اللبناني، لكننا نعرف جيدا الضغوطات السياسية والتي ينتج عنها التحايل على القانون . اما بالنسبة للمجلس الدستوري والطعون المقدمة فأنا اطلب من هذا المنبر ان يحكموا بعدل ونزاهة، ولا تسمحوا لاحد بان يمارس ضغطا سياسيا عليكم وبرهنوا لجميع اللبنانيين انكم جسم مستقل وعادل وتحكمون في ظل دولة قانون وليس دولة غابة”.

واردف: “ثالثا، الاتفاق على شخصية سيادية يتوافق عليها جميع اللبنانيين، شخصية ليست فقط للطائفة المارونية، لا نريد ان يكون رئيس مجلس النواب فقط للطائفة الشيعية او رئيس الوزراء فقط للطائفة السنية، نريد رئيسا ورؤساء لجميع الطوائف اللبنانية. رئيس يتوافق عليه الجميع ويؤمن بسيادة لبنان ووحدته واستقلاليته ويؤمن بمبدأ الحياد والمعايير التي اطلقها غبطة البطريرك سابقا”.

وأشار الى ان “العمل بين الافرقاء السياديين في المجلس جار للعمل على غربلة الاسماء، وان شاء الله في الاسبوع المقبل او نهاية هذا الشهر تكون لدينا صورة متكاملة عن الاسماء التي سنعلن ترشيحها، وتكون شخصيات مؤهلة لمواجهة المرحلة سيادية وتؤمن باستقلال وسيادة لبنان وجامعة لكل اللبنانيين لاننا لسنا على استعداد لست سنوات جديدة من الانهيار ومن التجربة السيئة التي مررنا بها”.

وختم: “بالنهاية، شددت على يد سيدنا البطريرك ليستمر في لعب الدور الوطني الذي يتميز به وتمتاز به بشكل عام بكركي لمواجهة كل ما نمر به من انقطاع دولي عنا او الانهيار الاقتصادي لنكون سوية مع بكركي في مسيرة استعادة الدولة المخطوفة من السلاح او من المافيا المتحكمة فيها المنظومة”.