IMLebanon

صليبا وعبد المسيح حذرا من خطورة عمل المقالع والكسارات

نظم نادي قلحات الثقافي، مؤتمرا بيئيا في جامعة البلمند، بعنوان “لا مقالع في الكورة”، في حضور عدد من المهتمين.

وتحدثت النائب نجاة عون صليبا عضو لجنة البيئة النيابية عن خطورة تغيير معالم الكورة والتلوث البيئي، وقالت: “يؤسفني ان ارى التشوه في الجبال من اعمال المقالع والكسارات التي تنشر الغبار المتطاير باحجام مختلفة منها ما نستطيع رؤيته بالعين المجردة وهو ما يظهر على السطحيات وما يراه اهل شكا والكورة في منازلهم، ومن هذا الغبار ما لا نستطيع رؤيته كجزيئيات التلوث الدقيقة المعروفة ب(بي أم 10) و(بي أم2.5) ، وان هذه الجزيئيات تدخل الى المجاري التنفسية مما يشكل خطرا على صحة الانسان. كما ان الجزيئيات (بي أم 10) تؤثر على الجهاز التنفسي الاعلى اما الجزيئيات (بي أم2.5) فتؤثر على الجهاز التنفسي العميق وتصل الى الرئتين والحويصلات الهوائية ويمكن ان تصل الى الدم. وقد اثبتت الدراسات ان التعرض الطويل لتلوث الهواء يؤدي لامراض تنفسية، امراض القلب، الاصابة بالسرطان والسكري وقلة النوم.

واكدت أن “تلوث الهواء يؤدي الى تغير في الجينات على مر الزمن حيث يشهد اهل الكورة وفاة نسبة كبيرة من السكان في عمر الخمسين تقريبا مما قد يكون سببه التعرض الطويل لتلوث الهواء، زد على هذا المواد المنبعثة من محركات المقالع والكسارات وخاصة الوقود الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الكبريت وينتج الهيدروكربونات عند احراقه. واضافة من ناحية اخرى فأن الغبار واعمال الحفر وازالة معالم الجبال والوديان يؤدي الى تلوث المياه الجوفية وانعدام قدرة تخزينها فمن الواضح ان التربة تأثرت بشكل ملحوظ هنا فبدلا من ان تكون هذه الاراضي من وديان وجبال صالحة للزراعة تحولت الى تربة بيضاء تنجرف فور هطول الامطار مما يؤثر على الثروة المائية من ينابيع وانهر تعتبر موارد طبيعية اساسية اضافة الى ان التلوث البيئي الناتج عن وجود المقالع والكسارات ومصانع الاسمنت ادى الى تدهور اسعار العقارات .وبدلا من وجود منشئات ومنتجعات سياحية مفيدة لاهل الكورة على البحر فمن الملاحظ وضع اليد على الاملاك البحرية لتحميل وتفريغ الاسمنت والفحم الحجري والبترولي. ناهيك عن وجود معمل قديم لصناعة الاترنيت من مادة الاسبستوس المضرة بالجهاز التنفسي منذ اكثر  من سبعين عاما.

عبد المسيح

ثم قال النائب اديب عبد المسيح في كلمة: “من اهم الامور مقلع الفساد الجديد في العقار 493 في بلدتي كفرحزير الذي بدأ بشبهة تزوير من المساح ليأتي المتعهد الذي دمر الطريق التي تربط كفرحزير بالقويطع وجعلها مصيدة للمواطنين، مقلع الفساد هو استكمال المشاريع غير القانونية التي تهدد بيئتنا ومواطنينا”.

وتابع: “لن نقبل بعد اليوم بأي عمل اجرامي يستهدف البيئة وصحة المواطن كما اننا لن نتهاون بصد جميع محاولات التعدي على القانون او التحايل عليه لاننا نؤمن بدولة قانون وليس دولة محاصصة ومحسوبيات، قرار شورى الدولة واضح بعدم اهلية وقانونية اعطاء مهل عشوائية للمقالع وسنكون بوقا مزعجا للذين تسول لهم نفوسهم العبث في طبيعة الكورة ومواردها”.

التوصيات

وختم المؤتمر منسق لجنة كفرحزير البيئية جورج قسطنطين العيناتي بقراءة التوصيات الآتية:

– منع حفر او استمرار اي مقالع لشركات الترابة او سواها في الكورة ونحذر من اعطاء اي مهل او تصاريح عمل لهذه المقالع الخارجة على القانون.

– تصنيف مقالع الترابة مركز جرائم بيئية وصحية خطيرة ومنع الدخول اليها الا للجيش اللبناني الذي نقترح تكليفه باعمال الاستصلاح والتأهيل واعادة الغرس باشجار الزيتون باشراف جمعية مزارعي الزيتون في الكورة، ونقل مصانع الاسمنت الى سلسلة جبال لبنان الشرقية تطبيقا لقوانين البيئة الدولية.

– الزام شركات الترابة باستيراد الكلينكر والتوقف عن طحن الجبال وقتل اهل الكورة.

– السماح باستيراد الاسمنت الخالي من الغش والتلوث والاحتكار والسوق السوداء التي تقودها شركات الترابة.

– منع غش الاسمنت برماد الفحم الحجري والبترولي وغبار الافران والتراب الابيض غير المعالج.

– منع احراق الفحم الحجري والبترولي وزيت السيارات المحروق والRDF والادوية المنتهية الصلاحية والنفايات في افران شركات الترابة.

– نبش النفايات الصناعية السامة المدفونة داخل مقالع الترابة في كفرحزير وبدبهون وشكا.

– منع تصدير الاسمنت والكلينكر حفاظا على ما تبقى من تراب الوطن.

– الزام اصحاب شركات الترابة بدفع الرسوم البلدية والمالية ورسوم تشويه البيئة التي تهربت منها بالدولار ونحذر من محاولات دفعها بالليرة اللبنانية.

– منع مشاريع الحزام الناقل والحزام الاخضر ومشاريع التأهيل بأيدي الشركات.

– معاقبة اصحاب شركات الترابة بموجب المادة 64  من قانون البيئة اللبناني.

– تحذير البلديات والجمعيات وسواهم من تقاضي مبالغ مالية من شركات الترابة.

– منع اعطاء اي رخص بناء من اجل استغلالها لحفر مقالع لشركات الترابة والغاء الرخصة المعطاة على العقار 493 والزام مقاول شركة الترابة باصلاح شامل واساسي لطريق كفرحزير كفرحاتا الذي دمرته اليات نقل الاتربة الى شركة الترابة.

– الزام شركات الترابة باعادة فرق سعر الاسمنت الذي بيع للشعب اللبناني بأعلى ثمن في العالم طوال عشرات السنين.

– التخلص من نفايات وستوكات ومصانع الاسبستس القاتلة التي زرعها اليهودي السويسري.

عندنا جنبا الى جنب مع شركات الترابة منذ اكثر من ثمانين سنة لتقضي على الاخضرار والحياة والاقتصاد والزراعة والسياحة والبيئة وتدمر قلب لبنان الاخضر.