IMLebanon

الراعي: الشغور الرئاسي “جريمة”… ونصيحة لعون!

اعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه “ينتظر من رئيس الجمهورية ميشال عون أن يقوم بجهده مع كل المعنيين لإنتخاب رئيس جمهورية قبل انتهاية ولايته وأن “يعمل اللي ما بينعمل ليصير هيك””.

وسأل الراعي في حديث لـ”الجديد”: “هل تفاجأ المعنيون بموعد الإنتخاب؟، نحمد الله أن الرئيس لم يتوفَّ ولم يستقل وعدم الإستعداد للإنتخابات الرئاسية “جريمة”.

واشار الى أنهم “”لعبو اللعبة” على البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في السابق وحملوه مسؤولية الإنهيار في حال لم يطرح أسماءً للرئاسة فقدم 5 أسماء لم يختاروا أحداً منها”.

وشدد الراعي على أنّ “الشغور الرئاسي “جريمة” ونحن ندينه فلدينا شخصيات جيدة “ومش شغلتنا نعطي أسماء”، لافتًا الى أنه “ما بحياتي اقتنعت بفكرة الرئيس القوي”، وبالنسبة لي كل ماروني لديه المؤهلات يمكن أن يكون رئيس جمهورية”.

واضاف: “نريد رئيساً يجمع ولا يملك مصالح شخصية وأن يكون متجرداً ومتحررًا”، متابعًا: “نريد رئيس جمهورية جديد مدرك و”فدائي” ومضحي، وحكومة جديدة ووجوه جديدة “ويطلعولنا منها خبار الشغور والفراغ عيب”.

وعن امكانية بقاء عون في بعبدا، قال الراعي: “أنصحه “بلاها” فليخرج كبيراً كما دخل كبيرًا”.

كما اعلن أنه يرفض أن يقول لـ”الفرنسي أو غيره من الأصدقاء أن يطرح رئيسأً للجمهورية بل علينا أن نوصل رئيساً صديقاً للجميع “كرمال ما يقعد لحاله ببعبدا””.

وأردف: “أزور رئيس الجمهورية ويلومونني على ذلك لكنني أزوره كشخص رئيس الجمهورية حتى وإن لم أكن راضٍ على آدائه”، معتبرًا أنّ “ظروف حكم الرئيس عون كانت صعبة داخلياً وخارجياً، وأنتظر أن يعدد في خطابه الوداعي ماذا أنجز وما هي الصعوبات التي واجهته”.

الى ذلك، أكّد البطريرك الماروني أنّه “ليس كل ما يقال من زوار بكركي من على منبرها يعبر بالضرورة عن رأينا”، قائلاً: “أوقات ما بصرلي اسمعهم” وموقف بكركي نعبر عنه في عظة الأحد”.

وعن التشكيلات القضائية، كشف الراعي: “أخبرت الرئيس عون رأيي بضرورة توقيع التشكيلات القضائية، ولا يمكنني ذكر رده للإعلام”.

كما أوضح أنّ “وزير المالية يوسف الخليل لم يمض مرسوم تعيين قضاة التمييز لأنه “قيل له” بأن لا يمضي”.

وعن تحقيقات إنفجار المرفأ، أشار الراعي إلى أن “الرأي العام اعتبر أن القاضي الرديف طُرح لسحب الملف تدريجياً من القاضي البيطار، “وممكن يكون صح” لكن طرح القاضي الرديف كان لحالة انسانية بسبب تكبيل القاضي البيطار”.

ولفت إلى أنّ “مجلس القضاء الأعلى رفض مرتين تعديل تعيينات قضاة التمييز لأنه هذا الأسلوب معتمد في كل تعيينات المحاكم الأخرى أو تعديل كافة المحاكم الأخرى”، قائلاً: “اذا ما مشيو فيها رح تضل معرقلة هيك”.

وفي السياق، طلب الراعي “تعاوناً دولياً مع المحكمة اللبنانية للمساعدة في التحقيقات في قضية مرفأ بيروت”.

وتوجه البطريرك الماروني للاجئين السوريين، قائلًا: “فُرضت عليكم “الحرب الأولى” وإن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم “الحرب الثانية” ولا يمكنكم البقاء في لبنان على حساب لبنان”.

وأوضح: “البابا فرنسيس كان يريد أن يبقى السوريون في لبنان لكنني قدمت له تقريراً مفصلاً إقتصادياً وإجتماعياً عن تأثيرهم على لبنان وتغيير معالمه، و”بكرا شي واحد يطلعنا بشي مرسوم تجنيس”.

وعن قضية المطران موسى الحاج، قال الراعي: “عتبت على القاضي فادي عقيقي بعدم إبلاغي بالتقارير التي وردته حول المطران لتحذيره”.

واشار الى أنه “تم تسليم المطران جواز سفره وهاتفه، على أن يتولى الجيش والقوى الأمنية توزيع المساعدات على أصحابها”.

كما كشف الراعي أنه يدعو “السياسيين دائمًا للإرتفاع من بين المصالح الصغيرة إلى القمم من أجل التخلي عن المصالح الشخصية”، مردفًا: “أشكر الله أن الكنيسة لا زالت غنية كي تتمكن من مساعدة الناس”.