IMLebanon

القرم: لبنان قفز 27 مركزاً  في سرعة الانترنت

كشف وزير الاتصالات جوني القرم أنّ لبنان قفز ٢٧ مركزاً على مؤشر “اوكلا” Ookla العالمي لقياس سرعة الانترنت، فبات لبنان يحتلّ اليوم المرتبة ٧٦ من أصل ١٤٠ بلداً بمعدّل سرعة يبلغ ٢٥.٣٥ ميغابيت في الثانية بعد أن كان المعدل ١٧.١٦ ميغابيت في الثانية، والهدف هو الوصول إلى معدل ٢٨ ميغابيت في الثانية مع تطبيق الخطة.

وشدّد الوزير القرم بعد اجتماع مع المسؤولين في شركتي الخلوي “ألفا” و”تاتش”، على أهمية التضامن والتعاون لإنجاح الخطة وقد طلب من شركتي الخليوي إشراك جميع الموظفين لديهما في هذه الخطة، لأنّ الجميع معنيٌ بالموضوع.

وأوردت شركة “تاتش” أنّ مجمل المشاكل التي تواجهها على صعيد أداء الشبكة يتعلق بشكل أساسي بتوفر الكهرباء، سيما وأن الجزء الأكبر منها خارج عن سيطرتها، إلا أنها تتعاطى مع الموضوع بجدية قصوى لضمان تأمين الاتصالات والبيانات الخليوية لزبائنها في كل المناطق اللبنانية.

وتجدر الإشارة إلى أن انقطاع الكهرباء أجبر الشركة على استخدام المولدات الكهربائية باستمرار بما فيها الاستعانة بالمولدات الموزعة في مختلف المناطق، غير أن هذه المولدات التي يعمد أصحابها إلى تقنين ساعات التغذية، تسببّت بمشاكل إضافية انعكست مزيداً من الانقطاع للتغذية الكهربائية عن محطات الإرسال، ناهيك عن معوقات أخرى تواجهها الشركة لناحية الوصول إلى بعض المحطات بسبب المسائل العالقة على صعيد بعض المواقع المستأجرة.

وفي هذا السياق، صرّح رئيس مجلس الإدارة مدير عام شركة “تاتش” سالم عيتاني أنّّ “الشركة تسعى لحلّ 80% من كلّ المشاكل المذكورة آنفاً مع حلول نهاية تشرين الثاني، وهي المدة المتفق عليها مع وزارة الاتصالات، وقد تمكنا منذ بدء العمل مع الوزارة بخطة الحلّ من أجل تحسين الخدمة ونوعية الاتصال وتأمين استمرارية القطاع، من تحقيق تحسّن بنسبة حوالي 10% لجهة إيجاد الحلول لعدد من المحطات التي تشملها المشاكل المذكورة”.

على صعيد توافر الشبكة، قال عيتاني “إنّ “تاتش” حققت تقدماً نسبته 4،11% منذ المباشرة بالخطة، أي أصبحت الشبكة متوفرة بنسبة 87،50% حالياً، علماً أن هدف الشركة بلوغ نسبة 95% وتبذل كل الجهود للإسراع في تحقيق هذا الرقم. بموازاة حل معظم المشاكل المتعلقة بالتغذية الكهربائية، تشهد الشبكة تحسناً على صعيد تجربة الزبون في استخدام البيانات الخليوية على شبكة “تاتش”، حيث تخطت نسبة الـ 77% أي بارتفاع 5% عما كانت عليه قبل أسابيع، أما الهدف الأخير فهو إحراز تحسن في جودة البيانات بنسبة 87،5%. فيما شهدت سرعة نقل المعلومات تحسناً بارزاً بنسبة 15،25% وبلغت 61% مقابل 75% كنسبة نهائية يجب على الشركة تحقيقها نهاية تشرين الثاني”.

ولفت عيتاني الى “أنّ التقدم الأكبر الذي حققته الشركة يتمثل بجودة خدمة الاتصالات الصوتية، وهي على وشك الوصول إلى نسبة 90% المتفق عليها مع وزارة الاتصالات، إذ أنها تبلغ حالياً 80% أو ما يوازي ارتفاعاً في الجودة بلغ 27%”.

وأكّد عيتاني “أن فرق عمل “تاتش” من مهندسين وتقنيين وفنيين يعملون ليلاً نهاراً لإتمام تفاصيل الخطة المتفق عليها مع وزارة الاتصالات ضمن المهلة المحددة، على أن يبدأ زبائننا يشعرون بفرق ملموس على صعيد جودة خدمة الاتصالات والبيانات في القريب العاجل”.

وتحدث رئيس مجلس ادارة شركة “ألفا” ومديرها العام جاد ناصيف عن واقع شبكة “ألفا” الحالي وتفاصيل خطة العمل التي يتم تنفيذها بالتنسيق مع القرم والنتيجة المتوقعة لناحية تحسين نوعية الخدمات بعد الإنتهاء من تطبيق الخطة.

وعرض ناصيف خريطة تظهر توزع محطات ألفا ونسبة توفر الشبكة على كامل الأراضي اللبنانية. فلفت إلى “أن 60 بالمئة من المناطق تتمتع بنسبة توفر للشبكة عالية جدا تزيد عن 90 بالمئة وتصل الى 96 بالمئة كجبيل وكسروان والبقاع الغربي مثلا، فيما تنخفض هذه النسبة الى أقل من 80 بالمئة في مناطق أخرى كالعاصمة بيروت ومرجعيون”. وأشار الى أن “الهدف هو رفع نسبة توفر الشبكة من 86 و88 بالمئة حاليا وهو المعدل الإجمالي في كل لبنان، الى 95 بالمئة كمعدل”.

وأشار الى أنّ عوامل عديدة تؤثر في توفر الخدمات في منطقة معينة، لافتا إلى أن أكثر العوامل تأثيرا كما بات معروفا هي الكهرباء والسرقات. ولفت الى “أن خطة ألفا لتعزيز توفر الشبكة تلحظ التعامل مع كل عامل من هذه العوامل على حدة، وتاليا معالجة المشاكل في كل منطقة على حدة بدءا من المناطق الأكثر تأثرا بالانقطاع المتكرر للكهرباء، وصولا الى تحقيق معدل توفر للشبكة يبلغ 95 بالمئة”، مشددا على “أن بعض المناطق ستستمر بالتمتع بنسبة أعلى من هذا المعدل وهي المناطق الأقل تأثيرا بالعوامل الخارجية التي توثر على الشبكة والتي أشرت اليها”.

ولفت الى “أنّ فريق ألفا التقني باشر تطبيق الخطة التي تتضمن خطوات عديدة لتحقيق الهدف لافتا الى أننا بدانا نشهد تحسنا”.

وقال ناصيف: “عند تحقيق الهدف من الخطة وهو تعزيز توفر الشبكة، ستتحسن كل مؤشرات الأداء تلقائيا”. ولفت إلى أن “الهدف هو “خفض نسبة انقطاع الاتصال الى 0.25 بالمئة (وهو من أفضل المعدلات عالميا) من 0.36 بالمئة حاليا، وتحسين نسبة سرعة اجراء الاتصال الى 99.75 بالمئة من 99.14 بالمئة حاليا، وتحسين نوعية خدمة الإنترنت والسرعات الى 28 ميغابيت في الثانية كما أشرت سابقا”. وشدّد ناصيف على أنّ “الخطة تلحظ أمرين: التعامل مع العوامل الخارجية التي تؤثر في الأداء (كالكهرباء والسرقات) والعوامل المتعلقة بالشبكة نفسها (كاستبدال البطاريات القديمة بأخرى عالية الفعالية)”.

وأكّد ناصيف أنّ “ألفا ملتزمة تعزيز نوعية الخدمة انطلاقا من هدفنا الأكبر والأشمل وهو التزامنا تأمين استمرارية خدمة الخلوي”. وأشار في هذه الإطار الى”أنّ ألفا تعمل على تعزيز اعتماد الشبكة على الطاقة الشمسية كبديل للكهرباء، وتم حتى اليوم تجهيز 237 محطة بالطاقة البديلة والعمل جار على تجهيز 50 محطة أخرى”. وقال: “أتت الأرقام والاحصاءات بعد تعديل التعرفة لتؤكد المؤكد بأن خدمة الخلوي هي ضرورة وليست من الكماليات”. ولفت إلى أننا “شهدنا انخفاضا في استهلاك الداتا وخدمات الاتصال في اول شهرين بعد تطبيق التعرفة الجديدة. هذا الإنخفاض كان ضمن التوقعات. ولكننا نشهد اليوم استقرارا في الإستهلاك خاصة لناحية الداتا، وهو ما يؤشر الى تأقلم اللبناني مع التعديلات التي شهدها القطاع والتي كان لا بد منها لتأمين الاستمرارية”.

وأشار ناصيف إلى أنّ “ألفا” كانت في جاهزية تامّة لخدمة المشتركين وتلقي استفساراتهم وطلباتهم بعد تطبيق التعرفة الجديدة وهي ستستمرّ بذلك التزاماً منها بتقديم أفضل خدمة زبائن”، مشيرا الى أنه “تم في شهري تموز وآب استقبال أكثر من 152 ألف مشترك في متاجر ألفا الموزعة في كل لبنان، كما وخدمة أكثر من 292 ألف مشترك عبر وسائل التواصل الخاصة بنا كما وعبر الــ 111”.

وأشار ناصيف الى أن “ألفا” والى جانب خطة العمل هذه، وضعت خطة طويلة الأمد ترتكز على التكنولوجيا لمستقبل افضل للبنان واللبنانيين، وبدأنا بوضع الأرضية المناسبة لها”. وأعلن أن “ألفا ستطلق في الربع الأول من 2023 خدمة التخابر الصوتي عبر الجيل الرابع VOLTE لــ350 ألف مشترك وجهاز مؤهل لهذه الخدمة، وهي خطوة نحو الجيل الخامس. وكشف عن استعداد ألفا الكامل، تقنيا وبشريا، لإطلاق الجيل الخامس، اذ أجرت الشركة تجارب تقنية على ١١ محطة تجارب واختبارات تم تشييدها في مناطق عدة من بيروت الكبرى حيث تم تحقيق سرعة 1.8 غيغابيت في الثانية وهي تزيد عن السرعات الحالية بعشرة أضعاف”.