IMLebanon

ياسين: لحماية محمية جبل حرمون الطبيعيّة

أطلق وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين وعضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور وبلدية راشيا الوادي ولجنة محمية جبل حرمون، بالتعاون مع جمعية أرز الشوف، محمية جبل حرمون الطبيعية، في احتفال أقيم في قلعة راشيا الأثرية.

وشدد ياسين على “أهمية وجود المحميات الطبيعية والدور الذي تلعبه في المحافظة على البيئة”، لافتًا الى “أهمية التشبيك في ما بين المحميات الـ18 وعدد من المحميات المستقبلية”.

وقال: “نكتشف أن في وزارة البيئة اشياء جميلة ومنها المحميات، لذلك اطلقنا حملة اسميناها وجه لبنان الجميل، ومحمية جبل حرمون فيها نبتة الحياة، وفي الجبل غنى ثقافي وحضاري وانساني وديني كبير وليس فقط محمية طبيعية، لذلك يجب المحافظة عليها اضافة الى حماية التنوع البيولوجي”.

وأضاف وزير البيئة: “المحميات لديها 3 خصائص جميلة، اولا تحمي هذا التنوع وهي تشكل 4% من الاراضي اللبنانية ونريد ان نصل الى اكبر مساحة من المحميات الطبيعية لان لدينا الايمان بضرورة ان نحمي المحميات من التدهور البيئي ومن التعديات”.

وتابع ياسين: “في لبنان 18 محمية حاليا وهناك 3 قيد التحضير في راشيا الفخار وعكار العتيقة وراس المتن، وهناك محميات بحرية، كما هناك 4 محميات في مجلس النواب نسعى الى تظهيرها، وهناك خصائص اخرى تتعلق بالعمل والنشاط الذي يخلق الحركة الاقتصادية في المنطقة ليبقى المواطن في ارضه، اضافة الى التمركز الجغرافي للتنمية الاقتصادية. كل دولار وضع في محمية ارز الشوف يعطي 19 دولارا عائدا وهي تستقبل زوارا بشكل كبير إضافة الى خصائص اخرى لعمل المحميات”.

من جهته، قال أبو فاعور: “بعد سنوات ست من العمل الجاد بالتعاون مع شركاء كثر في وزارة البيئة ومحمية ارز الشوف وبلدية راشيا واتحاد بلديات جبل الشيخ، بدأنا العمل بالمشروع في حزيران من العام 2016 حيث قدمت اولى المستندات لوزارة البيئة وتابعنا الملف مع وزراء البيئة السابقين الى ان جاءت الولادة اليوم مع وزير البيئة ناصر ياسين، نتيجة الاصرار على تشكيل قرار لجنة المحمية التي شكلت من مجموعة من الكفاءات البيئية والبلدية والقانونية التي خضعت فقط لمعيار الكفاءة ومصلحة مستقبل المشروع”.

وأضاف: “الشكر لمحمية ارز الشوف واعتذر باسم السيدة نورا جنبلاط التي لم تحضر اليوم لظرف قاهر، والمحمية كانت خير معين لنا، وهنا اشكر كل وزراء البيئة السابقين الذين ساهم كل منهم ما سمحت به الظروف، حتى جاء القرار اليوم واطلقنا العمل الفعلي بالمشروع. بداية المشروع مع بلدية راشيا واتحاد البلديات حيث انطلق المشروع مع رئيس البلدية السابق المهندس بسام دلال اول من حمل هذا المشروع مع رئيس اتحاد البلديات السابق الشيخ صالح ابو منصور”.

واشار أبو فاعور الى أنّ “الهدف الاساسي كان كيف يمكن ان نضع راشيا على الخريطة البيئية فعلى الخريطة السياسية، آمل ان نكون قد نجحنا بعض الشيء بالانماء، نجحنا في الصحة مع مستشفى راشيا الحكومي والخدمات المتطورة والمتقدمة حيث صارت مقصدا للكثيرين من كل لبنان، وفي العمل الاجتماعي نجحنا في مؤسسة حرمون ونادي المسنين ومؤسسات الرعاية المتنوعة وفي الخريطة التربوية نجحنا بشكل كبير في مجمع كمال جنبلاط التربوي في كثير من الاختصاصات الجامعية من ادارة اعمال وتمريض وقبالة قانونية وعلاج النطق وفرع كنام والمدرسة الزراعية والمعهد التقني المتخصص ومعهد الكونسرفتوار الوطني الذي بغضون اسبوعين تقدم اليه 103 طلاب للتسجيل فيه”.

وأردف: “في خريطة البيئة اليوم خطونا خطوة مهمة حيث اكتشفنا متأخرين حجم المهتمين والناشطين بالموضوع البيئي في منطقة راشيا، وطموحنا نحفظ بيئة راشيا والقيمة الطبيعية والبيئية لجبل حرمون، ونحن مع رئيس البلدية جو سعد واعضاء المجلس البلدي ورئيس اتحاد البلديات جريس الحداد امام مشروع استراتيجي للحفاظ على القيمة الطبيعية والبيئية للجبل، ولكن ايضا الطموح ان نحول راشيا الى مقصد بيئي بما يعني ذلك من فتح افق اقتصادي جديد امام ابناء المنطقة، لان الجبل اذا ما احسن المحافظة عليه والاستفادة من امكانياته البيئية هو الرئة الاقتصادية المستقبلية لهذه المنطقة”.

كما تخلّل الحفل كلمة مصورة لنائبة رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الاوروبي اليسيا سكوارتشيلا التي أكدت “التزام الاتحاد الاوروبي بدعم وضمان استخدام الموارد الطبيعية بهدف تنمية لبنان وتعزيز الجدوى الاقتصادية كالسياحة والزراعة التي تعتبر قطاعات رئيسية لتعافي البلد من ازماته.

يذكر أن هذا النشاط يأتي ضمن مشروع bioconnect المموّل من الإتحاد الأوروبي والمنفذ من محمية أرز الشوف بالتعاون مع بلدية راشيا ولجنة محمية جبل حرمون، الذي يهدف الى تعزيز ادارة وحوكمة المواقع ذات الأهمية البيئية وإنشاء مناطق محمية جديدة من أجل الحفاظ على المشاهد الطبيعية والتنوع البيولوجي على نطاق أوسع في الجزء الجنوبي من لبنان.