IMLebanon

بو صعب: عون يقرّر موعد التوقيع على اتفاق الترسيم

تسلّم رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الثلثاء، من نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، النسخة الرسمية النهائية المعدلة الذي تقدم بها الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين للاتفاق في شأن الحدود البحرية الجنوبية.

واشار بو صعب، بعد اللقاء، الى أننا “امام مسودة اخذت في الإعتبار ملاحظاتنا كاملةً، وبري الذي كان ممسكا بالملف من فترة طويلة كان دائما مرجعية لنا لنتكلم معه ونستشيره لأنه ذو خبرة كبيرة وما وصلنا إليه اليوم، وكان دائما ينبهنا على الأمور التي ممكن ان تعرقل المسار وفعلا هذا ما حصل”.

وشدد على أنّ “الموقف الوطني الموحد في لبنان قد اعطى لبنان قوة وموقفا استطاع ان يتفاوض مع الأخرين من خلالهما، والكل يعرف ان لبنان بلد غير ضعيف خاصة في مفاوضات كهذه تعني لبنان، حدودنا الوطنية، تعني سيادتنا، تعني الحفاظ على حقوقنا”.

وتابع بو صعب: “اريد ان اقول للإعلاميين وللصحافيين، نعم كان هناك تكتم كبير جدا وشديد، وهذا التكتم ليس بمعنى لا نريد ان نعلم الناس ما يحصل، لكن بالمفاوضات هكذا تجري الأمور، وطبعا هذا التكتم لا يعني ان الرؤساء ليسوا معنيين ولا يتطلعون على ما يجري، انما كانوا يطلعون ولكن لا يمكننا ان نناقش مسودة في الإعلام وبعد ساعتين تتغير الورقة والمطلب يلغى”.

كما لفت نائب رئيس مجلس النواب إلى أننا “حصلنا على الملاحظات التي نريدها، إنما هذه الملاحظات تدرس حاليا من قبل الرؤساء عون وبري وميقاتي”، مضيفًا أنه “على ضوء هذه الدراسة سيكون هناك موقف موحد من لبنان مثلما تعودنا خلال الخمسة أشهر التي مرت”.

وردا على سؤال اذا ما كانت المسودة تتضمن العودة الى إتفاق الإطار والتوقيع سيكون في الناقورة، اوضح بو صعب: “انا لا أسمي ذلك اتفاقا هو اتفاق مع الاميركيين وسنودع هذا الاتفاق او العرض او الرسالة لدى الامم المتحدة هو ليس اتفاقا بين لبنان ودولة نحن لا نعترف بوجودها وليس معاهدة دولية بيننا”.

وأكد أنّ “الصيغة اخذت بعين الاعتبار حساسية لبنان ووجد المفاوض الاميركي حلا واقولها اليوم للمرة الاولى عندما بدأنا بالنقاش حول كيفية ايجاد حل بحيث لا يوجد هناك حالة مشابهة في العالم تشبه الحالة القائمة وعليه كانت هذه الفكرة البناءة التي اعطتنا تصورا حول كيفية الوصول الى حل، بداية هذه الرسالة التي بعثها الوسيط الاميركي تقول انه بناء على النقاط الست الواردة في “اتفاق الاطار” الذي اعلن عنها، من هنا صار هناك تفاوض في الناقورة”.

وفي هذا الاطار، وجّه بو صعب “تحية للوفد التقني ولقيادة الجيش الذي اشتغل على كل هذه التفاصيل وكل الكلام الذي كان يصدر عن خطوط كان من البديهي في طبيعة المفاوضات ولو لم يكن هناك مثل هذه المواقف ربما ما كان لبنان ليحصل على الذي حصل عليه وبالتالي الكل لعب الدور الذي يجب ان يلعبه لكن في الاخير علينا ان نأخذ حقوقنا من دون اي تفريط وهنا دور الديبلوماسية. وهذه الديبلوماسية أدت الى هذا الاتفاق وتطبيقه سوف يكون وفق ما هو في اتفاق الاطار”.

كما استطرد قائلًا: “أخيرا، فخامة الرئيس الذي هو معني بالتفاوض والذي كان حريصا ان يتم بسرية تامة وحريصا ان يقول انه في اول عهده عملنا مراسيم النفط واتمنى ان يختم هذا العهد بالترسيم، من المراسيم الى الترسيم. هذا الامر تم لان هناك تفاهم وطني وتعاون بين الجميع. من هنا اخذ في الاعتبار “اتفاقية الاطار” وهي وضعت الخطوط العريضة التي جعلتنا نصل الى ما وصلنا اليه اليوم . وانا لا يمكن الا ان اوجه التحية من عين التينة للرئيس نبيه بري الذي حمل هذا الملف من سنوات واخر الامر نصل الى نتيجة وذلك بفضل الوحدة الوطنية”.

وحول موعد التوقيع على الاتفاق، اجاب بو صعب: “العبارة التي كان عليها الخلاف ليس الامر الواقع. والتوقيع وموعده يعود لفخامة رئيس الجمهورية عندما يتشاور مع دولة الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي في هذا القرار، اذا ما كنا سنقبل بالصيغة النهائية اخذت في الاعتبار ملاحظاتنا ولم اقل اننا قبلنا بالعرض. القبول يأتي من القيادات العليا وليس مني ولا اريد ان اعلق على ما يحصل في اسرائيل عندهم انتخابات كأي اي بلد تحصل مزايدات ومزايدات مقابلة”.

وتابع بو صعب: “اليوم واذا كان مهتما بالامن والاستقرار والاقتصاد وهو يعرف ان في لبنان معادلة اذا لم يحصل فيها لبنان على حقوقه ونفطه وغازه وثرواته يعني ذلك سيكون هناك امام الاسرائيلي لاستخراج النفط والغاز هذا الموضوع واضح وضوح الشمس. في هذه المعادلة الإسرائيلي والاميركي والاوروبي معنيون بالاستقرار هذه واحدة من نقاط القوة الموجودة لدى لبنان بالاضافة الى الموقف الوطني الموحد”.

كما ختم بو صعب: “الرئيس عون سوف يجري مشاورات مع الرئيسين بري وميقاتي ويعلن على ضوء ذلك القبول او عدم القبول”.