IMLebanon

الأبيض: تأمين لقاح الكوليرا خلال 10 أيام!

اعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، اليوم الجمعة، أنّ “لبنان تلقّى وعداً بتأمين جرعة أوّلية من لقاح الكوليرا خلال 10 أيام”.

وقال الأبيض من قصر بعبدا: “أبلغت رئيس الجمهورية ميشال عون عن الخطوات التي نقوم بها لمواجهة وباء الكوليرا وجهود الوزارة مع شركائها، لاسيما الدوليين والمنظمات الدولية التي تتحمل مسؤوليات كبيرة خصوصاً تجاه النازحين، لتأمين البيئة السليمة لهم لمنع انتشار الامراض”.

واضاف: “وضعت عون في صورة استعداد المستشفيات لاستقبال مرضى الكوليرا، وقد اصبح عددها ثمانية وهي بشكل اساسي مستشفيات حكومية، والاستعداد لنشر بعض المستشفيات الميدانية في بعض المناطق مثل عرسال وغيرها”، لافتًا الى أننا “نعمل على تأمين كمية كبيرة من خلال منظمة الصحة العالمية، وهي حوالي 600 ألف جرعة على الاقل لاستعمالها إن كان من قبل النازحين او اللبنانيين”.

واشار وزير الصحة الى أنّ “السبب الرئيسي لانتشار الكوليرا في لبنان هو تلوث بعض مصادر المياه نتيجة توقف محطات الضخ والتكرير عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي، كما اعتماد البعض على ري المزروعات بمياه ملوّثة”.

كما تابع “كان اللقاء مناسبة لتقديم فخامة الرئيس لفتة خاصة، وبناء على اقتراح سابق، للعاملين في التصدي لوباء كورونا على أن يتم الاعلان عنها قريباً. وقد شكرته اولاً على الدعم المتواصل الذي قدمه لنا خلال رحلة مواجهة وباء كورونا، ولا شك أن هذه الخطوة ستنعكس ايجاباً على كل العاملين في القطاع الصحي وغيره في مواجهة انتشار الكوليرا”.

وعن كيفية معالجة موضوع توقف محطات تكرير المياه، قال وزير الصحة: “الموضوع الاساسي يكمن في كيفية تأمين التيار الكهربائي لهذه المحطات، وقد أمنت منظمة اليونيسيف حوالي 100 الف ليتر من المازوت نستعمله حالياً في محطات تكرير المياه وضخها ، وفي محطات المياه المبتذلة، إضافة الى انني تواصلت مع وزير الطاقة وليد فياض، للبحث في كيفية تأمين الكهرباء لهذه المحطات من قبل وزارة الطاقة، وأبلغنا أن شحنة الفيول العراقي ستصل قريباً الى لبنان، ما سيمكّن مؤسسة كهرباء لبنان من تأمين التيار الكهربائي والاولوية ستكون لهذه المحطات”.

وعن السبب الاساسي لظهور بعض اصابات الكوليرا في بعض المناطق اللبنانية، أوضح أنّ “السبب الاساسي وراء ذلك هو المياه، لأننا نعلم جميعاً أن لدينا مشكلة في ضخ المياه في بعض المناطق، وفي بعض الاحيان تكون المياه غير مكررة بشكل جيد، ولذلك إن التركيز على استعمال محطات ضخ المياه التي تعمل على تعقيم المياه من خلال الكلور، كما التركيز على تعقيمها في المنازل”.

ولفت الى أنّ “هناك موضوع آخر مهم جداً، يتعلق بالمزروعات والخضار والفواكه، حيث أن البعض يستعمل مياه الصرف الصحي لري المزروعات، وفي حال كانت هذه المياه ملوثة، تصبح هذه المزروعات ملوثة، خصوصاً الورقيات منها، مثل الخس والبقدونس والنعنع التي من الصعب تنظيفها وتعقيمها. ونحن نعمل على معالجة هذا الموضوع بالتعاون مع وزارة الزراعة”.

واشار الأبيض الى أنّنا “نفحص المياه من قبل مؤسسة مياه لبنان او بالتعاون مع الشركاء الاخرين. ونعلم ان هناك الكثير من المياه الجوفية في لبنان ملوثة ولذلك، نحرص دائماً على معالجة هذه المياه بشكل جيد، وهنا تلعب محطات ضخ المياه دوراً كبيراً من خلال زيادة كمية الكلور والتأكد أنها اصبحت نظيفة”.

وختم: “من جهتنا، نحن أمّنا الكلور ولكن الاهم ان تصل الكهرباء الى هذه المحطات لتصل الى المواطنين نظيفة. وللأسف عندما لا تصل المياه الى المواطنين من خلال هذه المحطات يلجأ معظمهم الى مصادر غير آمنة، من خلال صهاريج المياه وبعض الينابيع غير المدروسة. ونعمل مع الصليب الاحمر ولا سيما في المناطق التي سجل فيها انتشار للكوليرا، على التأكد من أنه تتم زيادة مادة الكلور على هذه الصهاريج ومن ثم اجراء اختبارات وفحوصات لها. وقد اطلقنا منذ فترة هذا البرنامج وإن شاء الله سيتم تزخيمه خلال الاسبوع المقبل”.