IMLebanon

“اليونيفيل”: سعداء باتفاق الترسيم

رأى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو ان “انجاز الاتفاق البحري، هو مثال عما يمكن إنجازه وطالما ان الدولتين تمكنتا من الوصول الى تفاهم في البحر، نأمل ان يتم التوصل قريبا الى اتفاق على البر”.

وقال لاثارو في يوم الامم المتحدة من الناقورة إن “اليونيفيل” تابعت المفاوضات البحرية، بشكل وثيق ووفرت مكانا آمنا لها. وقد سررت عندما بلغني بالنتائج الإيجابية للمفاوضات البحرية لما فيه مصلحة لشعبي كلا البلدين الامر. واعتقد ان ذلك يقلل من إمكانية وقوع نزاع وهو بالطبع من أولويات البعثة”.

وأضاف:” منذ وصولي كرئيس للبعثة وقائد عام للقوة، فقد سعيت الى حث الأطراف باستمرار على مواصلة ترسيم الخط الأزرق وحل النقاط المتنازع عليها انها خطوات رمزية وعملية باتجاه الاستقرار على المدى الطويل”.

وتابع: شهدنا 16 سنة من الهدوء والاستقرار النسبيين. ان تفاني عناصر “اليونيفيل” المدنيين والعسكريين والتزام جميع الأطراف المعنية بالاليات التي تم تأسيسها للتنسيق الثلاثي والحد من المخاطر كان له الدور الأكبر في الحفاظ على هذا الهدوء. وكجنود لحفظ السلام لا يمكننا تطبيق مهمتنا بمعزل عن علاقاتنا القوية مع المجتمعات المحلية وفي منطقة عملياتنا، نشعر بالامتنان لتعاوننا الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، التي نساعدها في إنجاز المهام الموكلة إليها بموجب قراري مجلس الأمن 1701 و2650″.

وأشار الى أن “هذه الشراكة الناجحة سمحت لمجلس الامن الطلب من لليونيفيل اتخاذ تدابير موقتة وبخاصة لدعم الجيش في عملهم إلى جانبنا. يسعدني أن أقول ان الجيش أصبح قادرا على المشاركة بأكثر من عشرين في المئة من أنشطة “اليونيفيل” اليومية. هذا يساهم في تعزيز التعاون في المستقبل. واسمحوا لي ان أعرب عن امتناني للدعم الذي نتلقاه من قوى امن عام وامن داخلي وامن دولة كما مديرية المخابرات في الجيش اللبناني التي تعمل مع جنود حفظ السلام لتحقيق أهدافنا الأمنية المشتركة”.

واضاف:” نقف هنا اليوم للتأمل في الاهداف والمبادئ التي شكلت أساس المنظمة احث الأطراف على وضع الخلافات جانبا والمشاركة البناءة لإيجاد حلول مشتركة وسلمية كما ينص ميثاق الأمم المتحدة. في الوقت عينه سنواصل العمل لخلق بيئة مواتية للحلول السياسية والديبلوماسية والوقف الدائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. اود ان أتوجه بالشكر الى الموظفين المحليين والدوليين ممن سيتقاعدون في وقت قريب او من أكملوا ثلاثين وخمسة وثلاثين سنة وكرسوا حياتهم لخدمة الأمم المتحدة وقضية السلام”.

وختم لاثارو :” في يوم الأمم المتحدة نتذكر من قدم التضحية الأسمى في سبيل تلك الراية الزرقاء. أتمنى لكم مستقبلا يسوده السلام والازدهار”.