IMLebanon

“دوريّ السوبر” لغرب آسيا: حلم البريزيدان الشويري

كتب جورج الهاني في “نداء الوطن”:

بعد النجاح الذي حققته كرة السلة اللبنانية في السنوات الأخيرة على صعيد المنتخبات الوطنية والأندية على حدّ سواء، ستنطلق اللعبة الى رحاب الفضاء الأوسع من خلال “دوري السوبر” لغرب آسيا (WASL) الذي سيبصر النور في نسخته الأولى في 19 كانون الأول المقبل وتستمرّ منافساته حتى أيار 2023، وهي مسابقة رسمية ستقام تحت إشراف الاتحاد الآسيوي لكرة السلة، وفق نظام مرحلتَي الذهاب والإياب، وقد وُزّعت فرقه على أربع مجموعات، إثنتان تضمّ فرقاً خليجية، ومجموعتان أخريان من دول غرب آسيا، وستؤهل بطله إلى كأس “الإنتركونتيننتال”، وهي أعلى مسابقة للأندية في الاتحاد الدولي للعبة “الفيبا”.

إلا أنه في هذا السياق يجب ألا يسهو عن بال أحد بأنّ فكرة إقامة دوريّ “السوبر ليغ” ليست جديدة، بل تعود الى نحو عشرين عاماً مضت عندما أدرك رئيس نادي الحكمة الراحل أنطوان الشويري باني نهضة كرة السلة اللبنانية الحديثة أنّ اللعبة عندنا تخطت حدود الوطن وانتشرت كالنار في الهشيم على مساحة الدول العربية والخليجية بفضل الانجازات المدوّية التي حققها النادي الأخضر تحديداً محلياً وخارجياً وصار إسمه يتردّد على كلّ شفة ولسان، إلا أنّ العقبات والاعتراضات التي واجهت الشويري حينها من بعض رؤساء الإتحادات العربية، خصوصاً من رئيس الاتحاد السوري ممتاز ملص الذي رفض إقامة هذا الدوريّ الذي كان سيشمل في مرحلته الأولى دول لبنان وسوريا والأردن، من دون غطاء الاتحاد الآسيوي لكرة السلة، جعلته يتراجع عن الفكرة، قبل أن يهجر لعبة كرة السلة نهائياً.

ويبقى الأمل بتحقيق حلم “البريزيدان” الشويري بعد عقدَين من الزمن، وتعود كرة السلة لتوحّد اللبنانيين من كافة المناطق والطوائف والأحزاب كما فعل نادي الحكمة تماماً في تسعينيات القرن الماضي، في وقت يمرّ الوطن في أسوأ حقبة من تاريخه.