IMLebanon

الخطيب في ذكرى اتّفاق الطائف: المطلوب العودة إلى روحه

أصدر رئيس إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية سمير الخطيب بياناً لمانسبة مرور 33 عاماً على إبرام وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، قال فيه: “في هذه المناسبة نتقدم مجدداً بالشكر والامتنان من كل من ساهم وعمل لإقرار وثيقة الوفاق الوطني في الطائف وبشكل خاص المملكة العربية السعودية للجهود الكبيرة التي بذلتها وللمواكبة الحثيثة والرعاية الدائمة للحفاظ على السلم الاهلي”.

ورأى الخطيب أن “تاريخ ابرام إتفاق الطائف يرقى لإعتباره يوماً وطنياً لما في هذا الاتفاق من اهمية استراتيجية لوقف الحرب الاهلية والحفاظ على الوطن والدولة وإستعادة وحدة الكيان وصونه من التشرزم والتقسيم، وكونه أيضاً رسم خارطة طريق لقيام دولة معاصرة، دولة مواطنة لا طائفية دولة ديموقراطية آمنة، للشعب اللبناني العربي الهوى والهوية”.

وقال الخطيب: “ان اهمية هذا الاتفاق تكمن في جمعه كافة مقومات نظام الحكم السليم الذي:

– أوقف الحرب الأهلية.

– طور النظام السياسي والدستور.

– رسخ حكم الدولة وإعلاء شأن مؤسساتها الشرعية، وإلغاء كل المظاهر غير الشرعية خصوصاً الميليشيات والسلاح غير الشرعي.

– أرسى أسس قيام دولة وطنية راعية لجميع ابنائها.

– حافظ على النظام الديموقراطي البرلماني وعلى الإقتصاد الحر.

– رسخ إنتماء لبنان العربي وعلاقته المميزة مع أشقائه العرب وحافظ على إنفتاحه على العالم.

–  رسخ الإنتماء الوطني والشراكة الوطنية من خلال التركيز على التنمية الإقتصادية والإنماء المتوازن”.

وأكد الخطيب أنّ “ما تمت ممارسته على مدى سنوات طويلة بإسم الطائف، وهو بكل تأكيد تشويه لهذا الإتفاق، ووصمة عار في تاريخ لبنان، فهو حقيقة مناقض بشكل كلي لوثيقة الوفاق الوطني – إتفاق الطائف، لذلك فإن المطلوب أمر واحد وحيد هو العودة الى نص وروح الإتفاق غير القابل للتعديل والتجزئة أو الإنتقاص، لإنقاذ لبنان والحفاظ على الدولة والهوية والإنتماء والعيش المشترك والإستقرار والأمن والأمان”.

وقال: “انطلاقاً من كل ذلك، فان هذا الاتفاق الذي أعاد الوطن مجدداً من آتون الحرب الى رحاب السلام، يجب ان يبقى راسخاً في ذاكرة كل لبناني، ويجب أن لا ننسى كل من ساهم ووفر ظروف نجاحه وخصوصاً المملكة العربية السعودية التي كان لها الفضل الاول للوصول الىهذا الاتفاق الذي هو بمثابة الميثاق الوطني، كما كان لمساهماتها المتعددة الدور الرئيسي في اعادة ما دمرته الحرب الاهلية، وهي التي بقيت الى جانب لبنان على الدوام منذ ولادة الكيان البناني عام 1920 وحتى يومنا هذا. ونغتنم هذه المناسبة أيضاً، لنقتدم بالشكر الجزيل لسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري الذي يبذل كل الجهود الممكنة ويناضل لإعادة الروح الى هذا الإتفاق الوطني حفاظاً على لبنان واللبنانيين”.