أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني أن “طرح اسم رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض ليس للمساومة”، معتبرًا أنه “عند تأمين 65 صوتًا يصبح الفريق الثاني غير قادر على الاستمرار بالتعطيل”.
وقال في حديث لحوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـ LBCI: “قلنا إنّ المرشح الحائز على أكبر نسبة من تأييد المعارضة ويتوافق مع مواصفاتنا نسير به وهذا ما حصل مع ميشال معوض، فهو مرشح المعارضة من الباب العريض وليس مرشح فريق واحد”.
وأضاف حاصباني: “جديون بترشيح ميشال معوض، وإذا أراد جزء من الشعب اللبناني تسليم البلد إلى الحزب فليذهبوا إلى هذا الأمر، ولكن المواطنون انتخبونا كي لا نساوم، وطبعا لن نقبل بدمار البلد وتسليمه لـ “الحزب””.
وحول اتهام القوات بحرق اسم معوض، أشار إلى أن “هناك احتمال أن يصل معوض للرئاسة ولم نحرق اسمه، فنحن نريد رئيسا لا يخاف ويطبق الدستور كما هو، فلن نسمح للحزب بإيصال رئيس يجعل اللبناني يخجل بجنسيته”، مشددًا على ألا “فرق بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس المردة سليمان فرنجية، ولن نقبل بمرشح تسوية”.
ورأى أن “مرشح المواجهة هو المرشح الذي يواجه الوضع الحالي بدون تردد والذي يطبق الدستور ويرفض الدخول في المحاور، وليس مرشح بوجه طرف آخر في البلد، وهل مناصرو حزب الله يرفضون هذه الثوابت؟”
وسأل حاصباني: “هل انتخب الناس النواب لتعطيل مجلس النواب أو لكي يلتزموا بالدستور والقيام بمهامه الدستورية؟”
وعن رفض “القوات” التشريع أثناء الفراغ الرئاسي، قال: “هل هناك تشريع غير ضروري؟ وفي العام 2016 تمّ إقرار مشروع سدّ بسري تحت غطاء “تشريع الضرورة” وبضغط من البنك الدولي، ولينتخبوا رئيس جمهورية قبل إقرار القوانين”.
وأكد أن “المجلس النيابي ليس ملك رئيس المجلس”، سائلًا: “هل التشريع أهم من انتخاب رئيس للجمهورية؟ وفي حال إقرار القوانين بغيابنا، تتحمّل المسؤولية الجهات التي أقرته، وإذا وقعت الحرب يمكن أن نشارك بالجلسات التشريعية”.
وعن إمكانية اللجوء لتعطيل النصاب، قال حاصباني: “نحن نراهن على العمل الدستوري والضغط نحو انتخاب رئيس جمهورية”.
وحول مشاركة “القوات” باللجان النيابية، أكد أن “انتظام عمل المؤسسات الدستورية أمر مهم جدا، واللجان تقوم بتجهيز الملفات لطرحها عند انتخاب رئيس بدل إضاعة الوقت”.
وعن التدخل الخارجي في الملف الرئاسي، قال حاصباني: “ما حدا سألان عن رئيس الجمهورية في لبنان”.
وشدد على أن “رئيس الجمهورية يجب أن يلتزم بالدستور ويحميه، وأي شيء خارج تطبيق الدستور يكون رئيسًا لطرف معيّن في البلد”.
واعتبر حاصباني أن “الجميع متفق على معارضة الحالة القائمة حول حزب الله وهناك حجم كبير من فريق المعارضة اتخذ خطوة نحو انتخاب رئيس جمهورية عبر ترشيح النائب ميشال معوض”.
ولفت إلى أنه “هناك فئة من التغييريين لديه حساسية تجاه موقف “القوات” السيادي، وبعضهم يحاول مسايرة “حزب الله” عبر شعار “كلن يعني كلن”.
وأشار حاصباني إلى أن “هناك نية بعدم تطبيق الدستور”، سائلًا: “ماذا سيتبقى من هوية لبنان في حال الاستمرار بتعطيل الدستور والالتفاف عليه؟ لذا يجب أخذ مقاربة جدية تجاه الأفرقاء والذهاب نحو آلية معينة لتطبيق الدستور، والتخلي عن أسلوب “المسايرة””.
وعن إمكانية انتخاب قائد الجيش جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، قال: “مرشحنا هو ميشال معوض وبالتالي لا أريد الدخول في الفرضيات، وهناك أسماء مطروحة هي على مسافة واحدة من الجميع، وليست لدينا أي تحفظات تجاه أسماء يمتلكون مواصفات السيادة واحترام الدستور”.
وأكد أن “طرح الأسماء “من هون وهون” ليست عملية دستورية، متوجهًا للمعطلين قائلًا: “فليتفضلوا “يرشحوا وينتخبوا”! لماذا العرقلة؟ والورقة البيضاء هي “ضحك عالشعب اللبناني”، وأرفض اتهام من يشارك بالجلسات وينتخب بالتعطيل”.
وقال حاصباني: “نريد مرشحا “عندو ركاب” لا أن يأخذ menu من كل فريق ماذا يريد، ويمكن انتخاب رئيس الجمهورية من دون حوار وذلك عبر الذهاب للتصويت وهذه هي الديمقراطي”.
واعتبر أن “الرئيس الفارغ أم المفرّغ هو نفسه كالفراغ الرئاسي”.
وعن رفض مقابلة وفد “لبنان القوي”، قال حاصباني: “خلصنا مسرحيات وتحريك “طنجرة فاضية” ومَن يملك نيّة جديّة بانتخاب رئيس جمهورية فليتفضل الى مجلس النواب”.
ورأى أن “التدخل الخارجي ليس دائما وفق نيّة محبّة بل هناك عدة أطراف خارجية تسعى لتأمين مصالحها على حساب اللبناني، وهذا ما أوصلنا الى الوضع لأننا ننتظر “الحل الخارجي””.
وتوجّه للنواب “يلي ناطرين الشنطة والتلفون” قائلًا: “نزلوا على المجلس لأنو الشنطة مش جايي، وعلينا كنواب القيام بواجباتنا”.
وأضاف حاصباني: “نحترم مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حول مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة”.
واعتبر أننا “أمام معادلة واضحة إمّا انتخاب رئيس جمهورية وتعافي البلاد وإعادة الودائع والبدء بعمل إصلاحي، وإمّا الاستمرار بالحل الترقيعي الذي أوصلنا الى الوضع الراهن”.
وشدد حاصباني على أن “أوّل تنازل من “القوات” كان عدم ترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية”.
ولفت إلى أنهم “يريدون الاحتيال على المجتمع الدولي عبر الإتيان برئيس شكلي وحكومة وحدة وطنية والضغط على مجلس النواب لتمرير ملفات توحي أنها إصلاحية لكن مضمونها تخريبي بهدف الحصول على الأموال”.
وقال حاصباني إن “في مؤتمر سيدر استعملوا كل الحجج لعدم تنفيذ الإصلاحات”.
وأردف: “للأسف هناك استخفاف باحترام آليات العمل المنتظم داخل المؤسسات الدستورية، وخطة ميقاتي الثانية لم تُناقش وهي تتضمّن كوارث”.
وأشار حاصباني إلى أن ” الكابيتال كونترول بصيغته الحالية يقوم بتبرئة المصارف من التزاماتها تجاه المودعين ويعطي صلاحيات للجنة لتقرر كمية واليات التحويلات والتعاميم من دون ضوابط لعملها واقرار هذا الكابيتال كونترول يهدد بالفوضى المالية”.
وقال إن “هناك احتيال على المجتمع الدولي تحت حجة الكابيتال كونترول، فهذا أصبح “كابيتال فوضى”، فنحن نريد حفظ أموال المودعين عبر هذا القانون”.
وتابع: “حريصون على وجود خطة تعاف وفق قانون تحمي المودعين والحلّ يجب أن يكون متكاملًا ولبنان وصل الى مرحلة يريد صندوق النقد كمدخل للتعافي، وأشدد على كلمة “مدخل”، وهو يساعد البلدان من الزوال التامّ”.
وأضاف حاصباني: “بالورقة والقلم” يمكن تأمين الكهرباء 10 ساعات يوميًا، ولكن إذا أعطيت السلفة كيف ستردّ؟ الجباية بحدّ ذاتها “كذبة” بدون وجود نظام فوترة، كما لم يلتفت أحد الى موضوع شبكة الكهرباء”.
وعن تحقيقات انفجار المرفأ، أشار إلى أن “المسؤول هو من يريد الالتفاف حول الأصول كتوقيف مرسوم غرف التمييز، ففي تركيا خلال ساعات كشفوا الجهة المنفذة للتفجير الإرهابي ولكننا ما زلنا عاجزين بعد سنتين من كشف الفاعل في “جريمة العصر””.
ودعا حاصباني “لوقف المزايدات على القوات في موضوع رفع الحصانات”.
ولفت إلى أنه “تمّ التعدي علينا في عين الرمانة لأننا وقفنا مع المحقق العدلي، ولأننا وقفنا إلى جانب أهالي الضحايا، وأعدهم بأننا إلى جانبهم حتى النهاية”.
وحول الكلام بأن جهاد بقرادوني يعمل في بيروت أكثر منه، قال حاصباني: “أنا وبقردوني شخص واحد، وهناك من يستعمل طائفته لتعزيز الفساد والتفريق والتحريض”.
وأكد أن “بيروت مدينة واحدة ولا شيء يقسمها، ولكن يجب انتخاب المجلس البلدي وفق اللامركزية لإيصال صوت كافة أبناء العاصمة”.
وشدد على أننا كـ“قوات في المجلس نحن ما زلنا على قناعاتنا و”نحنا بدنا وفينا””.