أشار المدير العامّ لأمن الدّولة اللواء طوني صليبا، لمناسبة العيد التاسع والسبعين لاستقلال لبنان، إلى أن “عيد استقلال وطننا لبنان هذه السّنة، يمرّ في ظروفٍ استثنائيّة وصعبة عليكم وعلى كلّ اللبنانيّين، في ظلّ تعثّرٍ أصاب معظم القطاعات والمؤسّسات، وهو ما شجّع ضعاف النفوس على استسهال تخطّي القوانين لمصالح شخصيّة وماليّة، وصولاً إلى تهديد الانتظام العامّ بمختلِف فروعه ومتشعّباته.”
وأضاف متوجها إلى العسكريين: “انّكم وكما في كلّ مرحلة مفصليّةٍ دقيقة، وقفتم كرامةً، ورفضتم إباءً، وبادرتم شجاعةً، ورصدتُم حِنكةً، متسلّحين بإخلاصٍ وأمانةٍ، بكلّ ما نشأتم عليه في المديريّة العامّة لأمن الدّولة، لتقولوا لكلّ المحاولات المشبوهة تلك، بأنّ الشغور في بعض المؤسّسات السياسيّة، لا يعني البتّة شغوراً في الأمن، الذي هو ركيزة وجود الأوطان واستمرارها.”
وتابع: “أيّها العسكريّون، أعرف جيّداً الظروف الاقتصاديّة الصعبة التي تمرّون بها، وأعرف المعاناة اليوميّة التي تعيشونها لتأمين متطلّبات العيش الكريم لكم ولعائلاتكم، لذا، ستبقى المديريّة العامّة لأمن الدّولة على تصميمها في تأمين المساعدات العينيّة التي من شأنها سدّ بعض ثغرات الانهيار الاقتصاديّ الذي ضرب لبنان، وهي لجزءٌ يسيرٌ ممّا تستحقّون، وعلى رُغم كلّ هذا، رآكم اللبنانيّون أبطالاً في عمليّات الدّهم لمطلوبين ولإرهابيّين ولمحتكرين ولفاسدين جمَعوا ثرواتٍ على حساب كرامة اللبنانيّين، فبقيتم نوراً بوجه عشّاق الظلمة ومخطّطاتهم، عنيتُ بهم أعداءً ثلاثةً تبقى مواجهتُهم على رأس أولويّاتنا، العدوّ الإسرائيليّ، والإرهاب، والفساد، الذين لا انكفاء معهم ولا تلكّؤ ولا هوادة.”
وختم: “أيها العسكريّون، إنّ العاصفة التي ضربت لبنان شارفت على نهاياتها، ولبنان الذي تعرفون عصيٌّ على الاندثار، وقيامته،مسؤوليّة أبنائه متعاونين مع كلّ مؤمنٍ بالحوار والتآخي والإنسان، لا بل كلّ مؤمن بالحياة.
عشتُم، عاشت المديريّة العامّة لأمن الدّولة، لِيبقى لبنان”.