IMLebanon

الحلبي: نؤيد مساعي ميقاتي لعقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء

رأى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي أنّ “التأخر في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي تشكيل حكومة جديدة، استدعى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، يتم فيها اتخاذ القرارات الضرورية لتسيير مرافق الدولة وتلبية حاجات المواطنين”.

واعلن الحلبي أننا “نؤيد مساعي دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إلى عقد هذه الجلسة لإيجاد الحلول للعديد من القضايا الملحة”.

جاء كلام وزير التربية خلال افتتاح “الملتقى العربي الحادي عشر لجمعيات متخرجي الجامعات السوفياتية والروسية”، قبل ظهر اليوم الخميس في احتفال رسمي في “البيت الروسي” (المركز الثقافي الروسي) في بيروت.

وقال الحلبي: “شكلت جامعة الصداقة بين الشعوب في الاتحاد السوفياتي السابق، وجامعات عديدة في جمهوريات الاتحاد، موئلا لآلاف الشباب اللبنانيين قبل الحرب الأهلية وفي خلالها وبعدها، حيث حصلوا على منح جامعية في اختصاصات طبية وهندسية وفنية ومتنوعة، وشكلت أفواج المتخرجين الذين عادوا الى لبنان، أو تزوجوا هناك وبنوا عائلات، السفراء الجدد بين البلدين، وأسهم هؤلاء الشباب في استنهاض المجتمع، وانتشروا في مناطق لبنان كافة، حيث وظفوا مهاراتهم وعلومهم والخبرات التي اكتسبوها، في خدمة المدن والقرى والمؤسسات التي يعملون فيها”.

وأضاف: “يسرني اليوم أن افتتح معكم الملتقى الحادي عشر للاتحاد العربي لخريجي الاتحاد السوفياتي وروسيا، ويسعدني أن نشهد تعاظم عدد المتخرجين، واتساع نطاق العائلات المشتركة بين البلدين، وتعميق العلاقات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، التي انطلقت من فرصة أساسية، اتاحتها دولة كبرى أمام أبنائنا، فشكلت انعطافة تاريخية في حياة الشباب، واستفاد منها لبنان، ولا يزال هذا التوجه قائما مع دولة روسيا التي لا تزال تفتح آفاقا علمية وتخصصية أمام طلابنا الذين فرضت عليهم الظروف الصعبة، إيجاد بدائل مفيدة لبناء مستقبلهم”.

وتابع وزير التربية: “إن لبنان الذي يعيش أسوأ أزماته التاريخية سياسيا ووطنيا واقتصاديا وماليا وتربويا، يفتش عن المبادرات المضيئة، ويحتاج إلى الدعم الدولي للسعي إلى الخروج من أزماته، ونحن في وزارة التربية والتعليم العالي نواصل المساعي لتوفير كل مقومات استمرار التعليم الحضوري في المدارس والمعاهد والجامعة اللبنانية”.

كما أردف: “أود في افتتاح هذا الملتقى أن أوجه تحية إلى الخريجين الاعزاء على تنوع مواقعهم ومسؤولياتهم , لأنهم باتوا يشكلون قوة علمية وثقافية واقتصادية واجتماعية. ونشكر من خلالهم دولة روسيا على المنح الجامعية التي تقدمها لطلابنا، ونأمل أن نجدد اتفاقية التعاون الثقافي والجامعي بين بلدينا، وأن يتضاعف عدد المنح الجامعية المقدمة إلى أبنائنا، وأن يكون لوزارة التربية دور أساسي في اختيار أفضل المرشحين للمنح من أعلى المعدلات العلمية والتكنولوجية ، كما نأمل أن يعم السلام في روسيا ومع جيرانها ، لأن السلام هو الهدف الأسمى للشعوب والدول لكي يعود النهوض والازدهار وتعود الطمأنينة إلى الشعوب”.

واكد الحلبي “اننا في وزارة التربية والتعليم العالي، نعمل بكل قوانا ومن خلال مجلس التعليم العالي والمديريات العامة في الوزارة، إلى خوض تحديات جديدة يفرضها سوق العمل، وتستدعي من مؤسسات التعليم العالي العريقة والسباقة والجديدة أيضا، أن تجدد مقارباتها لمتطلبات السوق، وتبتكر أساليب متطورة في سياق إعداد المتخرجين في الاختصاصات كافة، تدمج التأهيل العلمي مع القيم والتطلعات والانتظارات التي تهدف الجامعة إلى بلوغها”.

وأكمل قائلًا: “يسعدني أن يعالج الملتقى الذي يجمعنا اليوم، تطلعات الشباب نحو استخدامات أعمق للتكنولوجيا في شتى ميادين البحث العلمي والتخصص الجامعي ، ما يجعل المتخرجين جاهزين للدخول مباشرة إلى سوق العمل، معززين بالمعارف المتطورة، التي تنمي لدى الطلاب ثقافة الإدارة الحديثة والاستعداد لريادة الأعمال، والقدرة على التعلم المستمر، مستخدمين التطور التكنولوجي ووسائل التواصل وآليات التسويق”.

واعلن الحلبي أننا “أقرينا بالأمس النظام الجديد لشهادة الماسترز، والمعايير الواجب توافرها بناء على قانون تنظيم التعليم العالي الخاص، وشروط الانتساب وحيازة الشهادات، ومتابعة التدريب، وصولا إلى إلتعلم المستمر مدى الحياة”، مؤكدا “اننا نراهن على سلوك مسار الجودة والاعتمادية، والسهر على النوعية في هذا القطاع، ولن نتهاون في اتخاذ التدابير بحق من يسيء إلى صورة التعليم العالي، ولشهاداتنا الجامعية والوطنية”.

وختم: “أبارك لكم ولنا جميعا هذا الملتقى، وآمل أن يشكل منطلقا سنويا لتعزيز اللحمة والتواصل والحوار، في سبيل الإنسانية والحضارة، والاستثمار في بناء الإنسان والوطن، عبر التربية الجديدة والتعليم المتجدد والعصر الرقمي”.

من جهته، وجه السفير الروسي ألكسندر روداكوف تحية الى الملتقى والى الاتحاد العربي للخريجين “الذين حققوا في بلادهم انجازات مهمة ووصلوا الى مراكز بارزة في مجتمعاتهم، على الرغم من الظرف الصعب الذي نمر به”، مشيرا الى ان الادارة الروسية تولي اهتماما خاصا بالتعليم لتجهيز المتخصصين في شتى المجالات العلمية”. وتمنى النجاح للملتقى.

وتستمر فعاليات الملتقى حتى 5 كانون الأول 2022، حيث يتسلم لبنان رئاسة الاتحاد العربي للخريجين من مصر للدورة المقبلة.