IMLebanon

قاسم: من يرفض الحوار يعطّل الاستحقاق الرئاسيّ

أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أن “الأولوية اليوم هو أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية يرعى خطة إنقاذية للإقتصاد، ولا يثير قضايا خلافية تخدم إسرائيل وتؤدي إلى الفتنة، وبالتالي، يجب أن نتفق من أجل أن ننتج الرئيس، لأن الكتل النيابية موزعة، فلا يوجد عندنا كتلة واحدة لديها 65 نائباً، سواء أكان من فريقنا أو من الفريق الآخر أو من الذين يعتبرون أنفسهم أنهم محيدون، وبالتالي، على الكتل النيابية أن تتوافق مع بعضها، وأن يتفاهم النواب على حد أدنى من التفاهم، فالبعض يستنكر التفاهم، ونقول له هل أنه قادر على القيام بأي شيء بدون تفاهم، علماً أن هذا البعض ادعى ويقول بأنه لديه القدرة، وأنه يستطيع أن يفعل ما يريد، ولكن هذا الشخص المسكين يتراجع كل يوم إلى الوراء”.

وتابع خلال رعايته احتفالاً في ثانوية المهدي في مدينة صور: “لا يوجد حل إلا بالاتفاق من أجل أن نرى قواسم مشتركة عنوانها الأساس الإنقاذ، ونحن ندعو إلى الحوار، ومن يرفضه يعطل الاستحقاق الرئاسي، لعدم وجود أي طريق آخر، لأنه بالحوار تدور الزوايا، ويطمئن بعضنا بعضا، ونختار الأفضل بين المطروحين بالتفاهم، ولا داعي للخوف من الحوار، فهو لا يلزم أحدا بموقف مسبق، ومن له حضوره ومشروعيته، لا يزيده الحوار مكانة، ولا ينقص من مكانته، فلماذا يخاف البعض من الحوار”.

وقال: “القوى السياسية في لبنان مطالبة بأن تبرز موقفها بكيفية مواجهة الكيان الإسرائيلي، فقد انتهينا من السؤال عن سبب قتالنا لإسرائيل، فنحن الذين سنسأل لماذا لا تقاتلون إسرائيل، وما هو موقفكم من الكيان الإسرائيلي، وكيف تحررون الأرض، وعليهم أن يجيبوننا”.

وختم قاسم: “اليوم أميركا هي أساس في دعم إسرائيل وفي تخريب لبنان كرمى لعيون إسرائيل، وكل الأسباب التي يتحدثون عنها في سبب خراب لبنان موجودة منها طبيعة النظام الطائفي والأنانيات ومنها الفساد وسوء الإدارة، ولكن أكبر سبب يزيد عن كل هذه الأسباب هو العقوبات الأميركية، والعمل الدائم من قبل أميركا على إحداث الفوضى في لبنان ومحاصرته ومنعه من الكهرباء، ومن أن تتعامل الدول معه، والتدخل الدائم في شؤون لبنان ومحاولة فرض سياسات ورؤساء ومواقع تخدم المشروع الأميركي، وعليه، فإن أزمة لبنان الكبرى خلال هذه المرحلة هي من أميركا التي تتدخل في كل شؤوننا، وتحاول أن تحاصرنا”.