IMLebanon

أيوب: الرئيس الخاضع للسلاح غير مقبول

أشارت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غادة أيوب الى أننا “نعيش في لبنان واقعا صعبا جدا. فالشغور الرئاسي يترسخ وتعطيل انتخاب الرئيس أصبح نهجاً وممارسة مستمرة والشلل يضرب كل المؤسسات والبعض منهمك باسترجاع صلاحيات ، بينما المطلوب هو استرجاع الوطن”.

وتابعت أيوب خلال مشاركتها في العشاء الميلادي السنوي الذي يقيمه مركز القوات اللبنانية في باريس  ممثلة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: “الانتخابات الرئاسية هي قبل كل شيء انتخاب مشروع ،اقتراع لرؤية ، لمرشّح يحمل هذا المشروع وهذه الرؤية، لكننا في المقابل كل خميس نشارك في استحقاق مصيري مثل انتخاب رئيس الجمهورية ، ونجد الورقة البيضاء هي مرشحهم لكي يعطلوا ويشلوا البلد لانهم يراهنون ان هناك من سيركع في النهاية ويستسلم لمشروعهم ويسلمهم البلد. للأسف لم يشبعوا من لعبة التعطيل نفسها التي مارسوها قبل 6 سنوات لكن التاريخ هذه المرّة لن يعيد نفسه والحل الوحيد بالنسبة لنا هو الدستور”.

وذكرت بأن “الحوار لم يكن يوماً بديلاً عن الدستور وقد سئمنا وشبعنا من الحوار للحوار. الحوار لملء الفراغ هو تثبيت للفراغ والحوار للالتفاف على الانتخاب والذهاب إلى تسوية تنتج رئيسا بالاسم رئيس مرفوضة، الرئيس الخاضع للسلاح وسطوته غير مقبول، والرئيس الباهت الذي لا لون له لن نسير به. نحنا طرحنا مشروعا واضحا للحل. نريد رئيسا جريئا بكل ما للكلمة من معنى، رئيسا لديه الجرأة لطرح سلاح حزب الله على الطاولة للحل لا للحوار والجدل وتضييع الوقت. نريد رئيسا لديه الجرأة للتصدي للأزمة الاقتصادية بسياسات إصلاحية تنتشل لبنان من جهنم، رئيسا لديه الجرأة بجعل القضاء يقوم بدوره باستقلالية تامة. وهذه الاستقلالية معناها ان القاضي لا يهدّد بالقبع اذا لم يكن على ذوقنا ، والتشكيلات القضائية لا تحفظ في الادراج اذا لم تعجبنا. نريد رئيسا لديه الجرأة على مصالحة لبنان مع العالم الحر، ومع أصدقائه”.

وأضافت: “نحن بانتظار هذه الرئيس، وإلى أن يأتي نحن حريصون على موقع الرئاسة الأولى وحسن إدارة الشغور. فرئيس الجمهورية ليس حاجبا تسير أمور الدولة من دونه اذا غاب، وكأن شيئاً لم يكن، هو رأس الدولة ولأنه راس الدولة، والحَكَم والرمز، غيابه يشلّ الدولة والأمور لا تسير من دون رأس ولبنان لا يمكنه أن يكون بدون رئيس للجمهورية، لا تشريع الضرورة، ولا جلسات الضرورة لحكومة تصريف الأعمال هم الحل . الحل الوحيد إسمه صندوقة الاقتراع في مجلس النواب. هذا وحده ينقذنا من وضع “اللا دولة “.

وأكدت أننا “اليوم نعيش في لبنان أوضاعاً اقتصادية صعبة جدا أبرز نتائجها هجرة الشباب. نحن نخسر يومياً الكفاءات العالية في كل القطاعات تقريباً والنزيف اذا استمر بهذا الشكل سنخسر لبنان ولبنان سيخسر ذاته لأنه لن يبقى لبنان اذا تركه أهله. لبنان ليس لبنان اذا كان لبنان المَحاور ، لبنان المنخرط بالصراعات الخارجية. لبنان الخارج عن القانون. وحدها دولة القانون تنقذ لبنان، وتضعه على سكّة الأمان واسترجاع العافية”.