IMLebanon

الجميل: الحزب يأخذ البلد إلى الطلاق… ونحن مع الحوار ولكن ليس على حساب الانتخابات الرئاسية

علق رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل على اغتيال الجندي الايرلندي في اليونيفل جنوب لبنان، معتبرًا أن “هذا الجندي قدم من أغنى دول العالم بمهمة لحفظ السلام، وكان مصيره الموت في لبنان، الحياة ليس لها قيمة في هذا البلد”، سائلًا: “هل كان يجب أن يقتلوه من أجل بعث رسالة؟”

وقال الجميل في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI: “إن نجح التحقيق، وإن لم ينجح، فنحن نعلم من الفاعل، ولكن نريد المحاسبة، ووجع بيار الجميل وأنطوان غانم “بعدو موجود””، مشيرًا ألا “شيء يبرر الوحشية التي استخدمت ضد الجنود، فهل هم جنود احتلال؟ القرار 1701 يحدد بوضوح منطقة حركة اليونيفل، فهل يكون مصيرهم الموت في حال انعطفت السيارة عن مسارها؟”

إلى ذلك، شدد على أن “حزب الله لم يكن يريد تمديد عمل اليونيفيل، ويحاول التعبير عن ذلك على الأرض، كما يرفض القرار 1701 نهائيًا، وبالطبع عناصر من “الحزب” و”أمل” هم من قاموا بهذا الفعل وليس الأهالي”، مضيفًا: “ربما الرسالة هي تصفية حسابات لمكان آخر لأن لبنان بات ساحة تستخدم لتصفية الحسابات الاقليمية منذ ان أقحمونا في صراعات المحاور التي لا علاقة للبنان بها”.

وأشار الجميل إلى أن “الجيش الالكتروني للحزب يتهمنا بالخيانة ويهددنا بالقتل، والأمر لا يتوقف على “اليونيفيل” بل يطال بعض السياسيين، وأنا أعتبر ان لبنان رهينة للحزب التابع للخارج من خلال أمواله وأسلحته، إذ اللبناني الوحيد هو عناصره”، موضحًا أن “ايرلندا ليست داعمة لإسرائيل بل للقضية الفلسطينية وما حصل غريب جدًا”.

ورأى أن “عزلة لبنان الدولية بدأت منذ 6 سنوات أي منذ التسوية الرئاسية التي سلّمت لبنان لـ”الحزب” إثر انتخاب حليفه ميشال عون رئيسًا للجمهورية”.

وسأل الجميل: “أين أصبحت التحقيقات في جريمة تفجير المرفأ؟ لا أحد يقول لنا من المذنب، والقضاء معطل إثر هذا الأمر، فـ”دولتنا العزيزة” رفضت التحقيق الدولي، ويتم اتهام اسرائيل ودول أخرى في هذا الملف”.

وحول حادثة رميش، أوضح أن “هذا ما يحصل عندما يكون البلد رهينة لحزب معين، وما الخيار الآخر؟ هل المطلوب أن نحمل سلاحا ونصبح مثلهم؟

“من ناحية أخرى، لفت الجميل إلى أن “الحزب ليس بوارد حوار جدي حتى اللحظة، وعندما يستعد للحوار الفعلي فنحن حاضرين، ولدى الحزب خيارين: إما أن يقبل بسقف الدستور لكي نتحاور معه، إما يريد أن يجبرنا بالعيش تحت وصايته”.

وتابع: “”الحزب” يحاول تسريب أخبار عن الحوار مع القوات اللبنانية والنائب ميشال معوض وبكركي، ونحن لسنا ضد الحوار فعندما يصبح مستعدًا لطرح الملفات “يلي بتزعل نحنا جاهزين ومش مستحيين”،ونحن بحالة مواجهة اليوم وأردناها مواجهة سياسية لألا ننجر إلى العنف”.

وأكد الجميل أننا “نواجه الحزب بالأساليب السياسية لألا نعيد سيناريو الـ 1975، ولا نريد الانجرار الى لعبة الحروب والدماء، وهم لم يذوقوا طعم الشهادة، لهذا نسعى للتحاور مع الجميع لبناء دولة عادلة”.

رئاسيًا، قال الجميل: “نحن مع الحوار ولكن ليس على حساب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ولا أعلم لماذا فشل مسعى الحوار “اسألوا يلي رفض يحضر””، مضيفًا: “ما يحصل بجلسات انتخاب رئيس الجمهورية يُعدّ تعيين لا انتخابات، والمسار الديمقراطي يجب أن يستمرّ”.

وأشار إلى أن “من الواضح أن الباب مسدود ونسبة نجاح الحوار 5%، ولكن متمسكون بجميع الحلول ولو كانت نسبة نجاحها ضئيلة، وجزء أساسي من مشكلة الملف الرئاسي هو أن الحزب يريد فرض مرشحه”.

إلى ذلك، أردف الجميل: “لا ألوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على مطالبته بالتدويل، فطالما أن هناك كتل تنتظر القرار الخارجي لانتخاب رئيس فإذًا الحل خارجي، ونحن نفضّل أن يكون الحلّ لبناني، ولكن للأسف فالداخل بانتظار قرارات الخارج”.

وأضاف: “نحن ندعم ميشال معوض لأنه الأقرب إلى مبادئنا وقناعاتنا، وفليطرح الفريق الآخر مرشحهم، ماذا ينتظرون؟ فالبلد ينهار وهم في موقع المتفرّج، و”النواب اللي بالنص” يلعبون دورا مهما بالانتخاب الرئاسية فهم يقررون من لديه الأكثرية”.

وأوضح الجميل أن “العلاقة الشخصية برئيس تيار المردة سليمان فرنجية “كتير منيحة” لكن سياسيا لا نتفق”، سائلًا: “هل يجب انتظار الحزب لحلحلة الخلاف بين فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لمعرفة مصير الاستحقاق الرئاسي؟” مشددًا على أنه “يجب على “الحزب” القيام بخطوة رئاسية وإلّا سيأخذ البلد نحو الطلاق، ولن نقبل بشروطه ولن نخضع”.

وأكد أن “التقييم لقائد الجيش جوزيف عون في موقعه الحالي chapeau bas، ولكن كرجل سياسي فلا نعلم ما آرائه وما مواقفه، والسؤال الأهم: ما موقف قائد الجيش من سلاح الحزب؟ و”ما رح نمشي مع حدا عالعمياني””.

وعن قدرة الكتائب على تعطيل إيصال مرشح من 8 آذار لفت الجميل إلى أن “عام 2016 “وعينا بليلة ما فيها ضو قمر لقينا حالنا لحالنا”، واليوم نحن مستعدون للمواجهة عبر عدم تأمين النصاب في حال تأكيد وصول فرنجية أو باسيل لكن هل من المؤكد دعم جميع المعارضة لموقفنا؟ وهناك رفض لوضع استراتيجية مواجهة واضحة”.

وحول عدم ترشحه لرئاسة، قال: “لم أرَ أن الظروف مؤاتية، ومرشحي الحقيقي للانتخابات الرئاسية هو إنقاذ البلد، ومتفائلون بالملف الرئاسي وأدعو اللبنانيين للصلاة خلال الميلاد”.

وأكد الجميل أن “الحكومة المستقيلة لا يجب أن تقوم بدورها بشكل طبيعي لأنها غير قابلة للمحاسبة”.

من ناحية أخرى، شدد على ألا “يستطيع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعويم الحكومة وكأن الوضع في البلد طبيعي، ليس بإمكانه أخذ قرارات جديدة بل عليه سيسرة أمور الناس في الوزارات فقط ولا غير”، مشيرًا إلى أنه “لم يقتنع بحسم ميقاتي لموضوع دخول أسلحة ايرانية للحزب عبر المطار”.

وأوضح الجميل ألا “أمنًا ذاتيًا في الأشرفية بل هم مجموعة شباب لا يحملون أي أسلحة يقومون بعملهم بالتنسيق مع المخابرات والقوى الأمنية، ومفهوم “حماية الأحياء” متواجد في كافة أنحاء العالم، ونحن لسنا مع الأمن الذاتي بل مع فرض الدولة هيبتها على كافة الأطراف، ونحن متخوفون من أن يجرّنا “حزب الله” الى الأمن الذاتي”.

وأشار إلى أن “مشكلتنا ليست مسيحية – إسلامية، وما يزعجني هو سيطرة الحزب على البلد وفرض شروطه على اللبنانيين”.

وأوضح الجميل أننا “ضد تشريع الضرورة، فهناك دستور وإذا أراد البعض تخطي الدستور “خلينا نمشي وفق شريعة الغاب”، ومواد الدستور تنص بوضوح أنه لا يحقّ لمجلس النواب التشريع”.

ورأى أن “”التيار” يأخذ طرفا مع الحزب ويدعم سلاحه، وهذه المشكلة معهم، إذ ان باسيل أعاد التأكيد منذ عدة أيام أنه مع المقاومة، وأنا أول من سيمد يده للتيار عندما يعود لموقفه لما قبل الـ 2005″.

وعن تلبية دعوة الراعي للحوار، لفت الجميل إلى أن “”وقتا تصير منشوف”، ونحن لم نتعوّد على رفض دعوة البطريرك ومستعدون لمناقشة أي مبادرة إيجابية”.

وأوضح أن “علاقة “الكتائب” تزعزعت مع “القوات” بسبب مواقفهم في البرلمان عندما واجهت بري بموضوع النصاب، والتواصل مع الحزب التقدمي الاشتراكي جيّد، و”نحن أكثر ناس عندن أصحاب بالبرلمان””، وعن العلاقة مع التغييريين قال: “هناك خلاف بين النواب التغييريين أنفسهم، فعلاقتنا جيّدة مع جزء كبير منهم، والجزء المتبقي هو على خلاف مع كافة الأطراف وليس مع “الكتائب” فقط”.

وحول الارتفاع الجنوني للدولار، قال الجميل: “كتلة الدولار تتراجع أمام الليرة اللبنانية، وهذا أمر طبيعي أمام الزيادة للرواتب، ويجب تقليص القطاع العام وضبط الحدود ووقف الاقتصاد الموازي، إذا فارتفاع سعر الدولار هو نتيجة طبيعية لموازنة 2022”.
وأشار إلى أن “هناك مشكلتان أساسيتان في لبنان، الأولى سلاح الحزب غير الشرعي والثانية وجود سياسيين “عم يضبو بجيابهن” الأموال”.

وأعلن الجميل أن “مدير عام هيئة اوجيرو عماد كريدية عرض شراء طاقة شمسية توفّر على الدولة 60% من المدفوعات لتوليد الكهرباء، وبالطبع تم رفض طلبه”.

وعن القانون الموحّد للأحوال الشخصية، أكد ألا “علاقة للقانون بالطائفية بل يتعلق بحماية الأطفال والنساء والعائلات من الانتهاكات التي يتعرضون لها”.