IMLebanon

نقابة المالكين: لتحرير الإيجارات غير السكنية

أكّدت نقابةُ المالكين أنّ “قانون الإيجارات الصّادر في 26/6/2014، هو القانون الذي يحكمُ العلاقة بين المالكين والمستأجرين القدامى”، رافضةً “كلّ التهديدات التي تطلقُها لجان تدّعي تمثيل المستأجرين”، مستغربةً “مطالبتها بعدم تطبيق القانون كأن هذه الجهات ترغبُ في حصول المزيد من الانهيار والشّلل القضائيّ فقط كي تمدّد لنفسها وفق منطق البلطجة والاحتلال والمصادرة ولغة الشّارع، الإقامة المجانيّة في بيوت المالكين. وكأن هذه الفئة لم يكفِها احتلالُ البيوت لمدة 40 عاماً لتطالبَ اليوم بتعطيل القضاء والقانون في حجج واهيةٍ يعرف القاصي والداني أنّها غير صحيحةٍ ولا تمتُّ إلى الواقع بصلة”.

وقالت في بيانٍ: “لم تعد حجج لجان المستأجرين تنفع في الدّفاع عن احتلال البيوت، فكبارُ السّنّ هُم من المالكين الّذين بنوا هذه المباني بعرقِ الجبين منذُ خمسين وستّين وسبعين سنةً، وهم يحتاجون اليوم إلى حقوقهم المادّيّة لشراء الدّواء والمستلزمات المعيشيّة الأخرى. كما وأنّ الظّروف المعيشيّة الحالية هي سبب أساسيّ لإعطاء المالك حقّه لا العكس، فالمالك يا سادة يشتري الدواء والسلع الغذائيّة ويدفع تكاليف العلاج الصحي وغيرها من المتوجبات”.

وسألت: “ألم تعط كل الفئات زيادات على الرواتب عدا المالكين؟ ولو سلمنا أن ثلث الراتب للإيجار كما هو متعارف عليه، أفلم يصبح راتب العامل بحدّه الأدنى 6 ملايين؟ وموظفو القطاع العام يحصلون على رواتب لا تقل عن 7 ملايين؟ عدا التقديمات والمساعدات بالعملات الأجنبيّة وغيرها. فلماذا لا يدفع هؤلاء بدلات إيجار وفق الحدّ الرائج للمالك؟ وإذا كانت الظّروف صعبة على الموظفين، فكيف هي على المالك الذي يتقاضى بدل إيجار 5000 آلاف ليرة وعشرين الف ليرة وما شابه؟”.

وقالت: “احترموا انفسكم وعائلاتكم قبل المالكين واعطوا الناس حقوقهم، أفلا تخجلون ببدلات شبه مجانية تعطونها للمالك وتحرمون عائلاته من حقّها بالعيش الكريم؟ كيف تدفعون كلفةَ المولّد والبنزين والدواء ولا تعطون المالك حقّه؟ بئس كرامة يفقدها المرء طوعاً”.

وطالبت “مجلس القضاء الأعلى بتفعيل عمل اللجان واحترام المهل القانونيّة والإجراءات بموجب القانون الجديد الذي وحدَه يحكم العلاقة بين المالكين والمستأجرين، خصوصاً أنّ القضاة عادوا عن اعتكافهم”.

وسألت: “لماذا لا يصدرون قراراتهم في الفصل بين ذوي الدّخل المحدود وغيرهم من المستأجرين؟”، وطالبت بـ”تحرير الإيجارات غير السكنيّة فوراً، إذ لا يجوز أن يستغلّ المستأجرون الظروف لرفع أسعارهم، فيما يدفعون للمالك بدلات شبه مجانيّة”.