IMLebanon

الحلبي: نعمل لدعم التربية وإنقاذ العام الدراسي

استقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، اليوم الثلثاء، ممثل المنظمة الدولية الفرنكوفونية في الشرق الأوسط OIF ليفون أميرجانيان، الذي أعرب عن سروره بهذه المهمة في لبنان والمنطقة، لافتا الى ان “لبنان يمر راهنا في ظروف صعبة وان المنظمة سوف تسعى بمواردها المحددة للوقوف إلى جانب لبنان للخروج من الأزمة”.

وشدد أميرجانيان على “تعميق وتعزيز العلاقات مع لبنان والعمل على تطبيق مضمون الاتفاق الموقع مع وزارة التربية”، مؤكدا “اهمية التواصل وتعزيز القيم الفرنكوفونية التي نتشاركها في الفضاء الفرنكوفوني”.

واشار إلى “عزم المنظمة العمل على تعزيز اللغة والثقافة الفرنكوفونية ودعم تعليم الأولاد المهمشين وتسهيل وصولهم إلى التعليم والصحة وسوق العمل”، كاشفا عن “التحضيرات للقمة الإقتصادية الفرنكوفونية في حزيران المقبل في لبنان، لا سيما وان هذا العام هو السنة الخمسون لانضمام لبنان إلى هذه المنظمة”.

من جهته، لفت وزير التربية إلى ان “لبنان يعول كثيرا على العلاقات الفرنكوفونية، لا سيما وأن هناك غالبية من المدارس الرسمية التي تعتمد اللغة الفرنسية في التعليم”، مشيرا إلى أن “ورشة تطوير المناهج التربوية في المركز التربوي تركز في جزء كبير منها على التعاون في هذا المجال”.

واكد “استعداد لبنان للتعاون مع المنظمة وتشجيع التبادل وإحياء اليوم العالمي للفرنكوفونية في المدارس”، مشددا على “العمل لدعم التربية وإنقاذ العام الدراسي، حرصا على اجيال لبنان وعلى مستقبل الوطن”.

كما اجتمع الحلبي مع رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة السيدة بهية الحريري، وتناول البحث التطورات في الوضع التربوي وكيفية إنقاذ العام الدراسي. وأبدت الحريري إستعدادها للمساعدة، ووضعت نفسها بتصرف وزير التربية لهذه الغاية.

وتمّ عرض المشاريع المتعلقة بشهادة البكالوريا الدولية، والتحضيرات المتعلقة بالمدارس الخضراء ، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت.

الى ذلك، اجتمع وزير التربية، مع وفد من السفارة الفرنسية ضم المديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية AFD كاترين بونو، والمستشارة في السفارة الفرنسية لشؤون التعاون الثقافي سابين سرتينو، والمستشار المعاون للشؤون الثقافية هنري دو روان، والمسؤولة عن متابعة المشاريع في الوكالة لبنى أبي خليل، في حضور مديرة مكتب الوزير رمزة جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون ومساعدة المدير العام للتربية سناء حمود.

وبحث المجتمعون في مشروع التغذية المدرسية الذي سيتم إطلاقه نهاية الشهر الحالي بالتعاون مع جهاز الإرشاد والتوجيه في الوزارة.

وأشارت بونو إلى ان “الوكالة ستبذل جهودها إلى جانب المانحين في الإتحاد الأوروبي والمانيا لتأمين نحو 15 مليون يورو لتمويل خطة الوزارة عبر برنامج TREF”.

كما أكد الوفد “إلتزام السفارة الفرنسية ومؤسساتها الوقوف إلى جانب وزارة التربية في لبنان لجهة متابعة المشاريع التربوية وتطوير المناهج”.

من ناحيته، عبّر الحلبي عن تقديره للتعاون مع السفارة الفرنسية والمؤسسات الفرنسية التربوية والثقافية في لبنان، وشرح تأثير الأزمة المالية والإقتصادية على التربية والإقتصاد وعلى حياة العائلات، مشيرا إلى الإصلاحات الأساسية التي قام بها في التربية لجهة الشفافية في الإنفاق والحوكمة والعمل على تأسيس نظام الجودة والإعتمادية في المدارس كافة.

واكد وزير التربية “العمل اليومي على دمج المدارس التي يقل عدد تلامذتها عن المعيار المقبول وتخفيف الإنفاق عليها وبالتالي تامين اجواء تربوية أفضل في المدارس المندمجة، وترشيد أعداد المعلمين وبالتالي العمل على تأمين مقومات استمرار التعليم وحضور الأساتذة إلى المدارس بعدما تآكل جزء من عطاءات الخزينة بالتضخ”.

وعبّر عن “القلق على العام الدراسي وزيادة حجم الفاقد التعلمي في ظل الإضراب، ما يحتم ضرورة توفير دعم لإنتاجية المعلمين في الأزمة الراهنة”.

وعقد الحلبي اجتماعًا آخر مع ممثل اليونيسف في لبنان إدواردو بيجبدير، بحضور المدير العام للتربية عماد الأشقر وفريق عمل الوزارة، وذلك في متابعة لموضوع إنقاذ العام الدراسي وتحضيرا للاجتماع المزمع عقده في السراي غدا مع المنظمات الدولية والجهات المانحة بهدف إيجاد الحلول لأزمة العام الدراسي.