IMLebanon

“لا يجوز اليأس”… نصرالله: السنوات الـ6 المقبلة مصيرية!

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أنّ “السنوات الست المقبلة مصيرية وإذا أكملنا بالطريقة نفسها البلد ذاهب إلى الانهيار هذا إذا لم نكن قد بتنا داخله”، مشددا على أنّ “بدنا رئيس إذا نفخوا عليه الأميركيين ما يطير من قصر بعبدا على البحر المتوسط”.

واوضح نصرالله، في الذكرى الثلاثين ‏لانطلاقة “المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق”، “نريد رئيسًا للجمهورية شجاعًا مستعد للتضحية ولا يهمه تهديد الأميركيين وهناك نماذج موجودة كما نبحث عن حكومة ومسؤولين من هذا النوع”.

كما أكد أنه “لا يجوز لنا أن نيأس على الرغم من ان هناك محاولات لاشاعة اليأس في البلد، وهذا أمر خطير جدا وأهم شيء هو الأمل وعلى الجميع تحمل المسؤولية من دولة وشعب ومجتمع”.

وأضاف نصرالله: “لا يجوز البقاء في حالة تخبط كما الحال في السنوات الماضية”، مشيرًا الى أنه “في مكان ما على السلطة أن تبادر لوضع رؤية لمعالجة الوضع الاقتصادي، وعلى أساسها توضع خطط وبرامج تستند لرؤية كاملة ومتقنة”.

ورأى أنه “للوصول إلى الرؤية، علينا دراسة الأسباب ولتنفيذها علينا استخراج الأسباب الواقعية والحقيقية”، لافتًا الى أن “الفساد كان متجذرا بالدولة منذ وقت طويل ولو قدمت كل طائفة أفضل عقولها وخبرائها لتتولى المسؤوليات الإدارية في الدولة ما كنا لوصلنا إلى هذه المرحلة”.

وفي السياق، أعرب الأمين العام لـ”حزب الله” عن أسفه أنّ “البعض يتحدث عن عدم وجود حصار، فالحصار لا يكون فقط بوضع بارجة قبالة الشواطئ اللبنانية بل يكفي سلوك الادارة الأميركية مع السلطة اللبنانية”.

وتابع: “الحصار يُترجم بمنع المساعدات والودائع والقروض من الخارج وبمنع الدولة اللبنانية من قبول الهبات وقبول الاستثمارات ومنع لبنان من علاج ملف النازحين السوريين”.

الى ذلك، اشار الى أنّ “من يريد وضع سياسات اقتصادية جديدة عليه أن لا يبني رؤية على حساب تسوية في المنطقة”، كاشفًا أنّ “الوضع في المنطقة متجه نحو مزيد من التوتر فلا تسويات في المنطقة ولا مشاهد سلام وهذا كله سينعكس على منطقتنا”.

واوضح نصرالله أنّ “علينا العمل على اقتصاد يؤمن أمن غذائي لا يعتمد على المعونات الخارجية والمساعدات”، مضيفًا: “كما لدينا الأمن، ونسبة الأمن الداخلي فيه نسبة متقدمة حتى عن الولايات المتحدة الاميركية وذلك بفضل الجيش والقوى الامنية والوعي السياسي بأن لا يوجد طرف يريد حربًا أهلية إلا القلة”.

واعتبر أنّ “أحد أسباب القوة هو موضوع النفط والغاز فهو ثروة هائلة في بحر لبنان والدليل ما نشهده من اكتشافات للنفط والغاز البحر الأبيض المتوسط”، مشيرًا الى أنّ “القرار الأوروبي حاسم بالاستغناء عن الغاز الروسي وأولويته البحر المتوسط لأن تكلفته أقل عليه ولذلك علينا البحث عن شركات للاستفادة من ثروتنا الوطنية”.

وأردف: “ملف النفط في اليابسة علينا فتحه من جديد وقطعًا لدينا نفط بأرضنا ومعطياتنا تقول إنّ السياسة أوقفت البحث عنه”.

كما لفت الأمين العام لـ”حزب الله” الى أنّ ” المغتربين من نقاط القوة الأساسية الذين ما زالوا اليوم أهم مصدر مالي لعيش اللبنانيين”، مشيرًا الى أنهم “يتعرضون اليوم للخطر والمضايقة وهذا يحتاج الى حماية الدولة التي للأسف “ما عم تعمل شي””.

ورأى أننا “نحتاج إلى دولة شجاعة لا يرضخ كل من يتحمل المسؤولية فيها أمام الضغوطات والعقوبات وهذا هي السيادة في القرار”، متابعًا: “نحتاج إلى جرأة في التعامل مع ملف النازحين وان نخرج من اتنهام الناس بالعنصرية فهذه أزمة يعاني منها كل اللبنانيين ويمكننا إيجاد حلول كريمة للنازحين”.

واستطرد نصرالله قائلًا: “كثر ينظّرون أنه اذا قال لبنان أنه خارج الصراع مع “اسرائيل” فكل شيء يتم حلّه في لبنان أدعوكم الى مراقبة الوضع في مصر أول دولة أقامت سلامًا”.