شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على أن “قائد الجيش جوزيف عون يخالف قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية ويأخذ بالقوّة صلاحيات وزير الدفاع ويتصرّف على هواه بالملايين بصندوق للأموال الخاصة وبممتلكات الجيش”، لافتًا إلى أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أصدر قرارات غير قانونية وآخرها وضع مدراء عامين بالتصرّف”.
وقال باسيل في كلمة متلفزة اليوم الأحد: “بدأت المنظومة مع نهاية العهد بتنفيذ مخطّطها للإقصاء وضرب الشراكة وصحيح أنّ الأولوية لانتخاب الرئيس لكن هذا الأمر لا يكفي بل يلزمه برنامج “الأولويّات الرئاسية” ينفّذه الرئيس مع الحكومة وبالتعاون مع المجلس النيابي وهو ما يتطلّب وفاقاً وشراكة ومن دونهما لا أفق ولا حلّ”.
وأشار باسيل إلى أن “التفكير بانتخاب رئيس جمهورية من دون المسيحيين “ضرب جنون وطني وسياسي” وعلى المسيحيين مسؤولية الاتّفاق لأن باتفاقهم يستطيعون تحقيق خياراتهم في ظلّ هذا النظام طالما أنّ خيارهم وطني”.
وتابع: “نعمل لوصول رئيس يشبهنا ووضعنا في “التيار” مسودة لائحة أولية بأسماء من دون تبنّيها أو ترشيحها ومن دون التمسّك بأي واحدة منها ولكن اخترناها على قاعدة أنّها أفضل من غيرها أقلّه أفضل مما هو مطروح وبدأنا جولة اتصالات مع نواب وكتل”.
وكشف باسيل أنّه في حال “فشلت المساعي التي نقوم بها، واعتبرت مواقفنا منطلقة من الضعف بدل اعتبارها منطلقة من الحرص، سأفكّر جدياً بالترشّح لرئاسة الجمهورية بغض النظر عن الخسارة والربح، لنكون أقلّه احتفظنا بمبدأ أحقيّة التمثيل”.
وأضاف: “بحال رُفضت كل مساعينا وتأكّدت نوايا الإقصاء، سنتّجه نحو الممانعة السياسية الشرسة ضدّ المنظومة والنظام، وأنا هنا لست أهدّد كغيري، ولكننا لا نموت، ولدينا خياراتنا لنعيش بكرامتنا دون أن نتقاتل مع شركائنا”.