IMLebanon

معوض: لرئيس لا يطعن الدولة والدستور…ونموذج فرنجية يحمي الممانعة والمحاصصة

اعتبر رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض أنه يجب “إيجاد حل عادل بين المصارف والمقترضين، فعلى الطرفين تسديد ما عليهم”، مشيرًا إلى أنه “يجب إنجاز اتفاق مع صندوق النقد يوصلنا لمحاسبة من أوصلنا إلى هنا، وهذا الاتفاق بحاجة لتكبير حجم اقتصادنا وإعادة ربط علاقاتنا بالدول العربية بالاضافة لضبط الحدود” لافتًا إلى أن “النموذج الذي قدمته الحكومة لصندوق النقد يقضي على أموال المودعين”.

وقال في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI إنه “علينا التصرف كما فعلت الدولة الاميركية، فهي اتخذت بعد يومين من انهيار المصارف قرارات حاسمة لكي تحمي أموال المودعين”، مؤكدًا تمسكه “لأقصى درجة بأي حلّ يحمي المودعين”، متابعًا: “انا ضد أي اتفاق مع صندوق النقد يكون على حساب المودعين “المحقين””.

وأوضح ألا “مودع صغيرا وكبيرا بالنسبة لي، بل مودع محق وغير محق، وسوء إدارة الأزمة هو ما أوصلنا إلى هنا”، لافتًا إلى أن “ممارسات النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان غادة عون قد تترجم في مسلسل على netflix”.

من ناحية أخرى، أعلن معوض أنه ترشح “لرئاسة الجمهورية انطلاقا من طرح استعادة سيادة الدولة”، وقال: “ترشيحي نال عددًا وازنًا من القوى المعارضة على اختلافها، ولكن هناك جزءًا من المعارضة رافض لخريطة الطريق التي وضعناها، قد أربح وقد أخسر في معركة الرئاسة، وسأدعم أي مرشح سيادي إصلاحي يستطيع الحصول على الـ 65 صوتا”.

وشدد على أنه لن يعطي صوته لأي تسوية أو مساومة، مضيفًا: “منذ الجلسة الأولى قلت إنني أخوض معركة مشروع وليس شخص كما أكدت أنني لن أساوم على المشروع، وأنا لا أنتظر كلمة الخارج، وانتظار بعض النواب للكلمة الخارجية أمر خاطئ، كما انني رجل مستقل ولدي قناعاتي ولا انتظر أي تعليمات، وقدمت ترشيحي ولم أنتظر “لا الصين ولا أميركا””.

إلى ذلك، أكد أننا “نريد رئيس يوقف تصدير المخدرات وغيرها إلى خارج، فقد اكتفى اللبنانيون ذلا وقهرا وظلما وفقر”، مشيرًا إلى أنه “هناك نواب انتخبوا على أساس أن مهمتهم الاولى انتخاب رئيس، ولكنهم ينتظرون ولا يحركون ساكنا”.

ولفت معوض إلى أن “السعودية لا ترفض أو تقبل أي مرشح، بل تقول أن انتخاب رئيس هو شأن داخلي لبناني، ولكن لكي تستثمر في لبنان فلديها شرط بأن الرئيس المنتخب يجب أن يكون سياديا”.

وتابع: “المعارضة المشتتة لا تستطيع أن تقوم بأي خطوة، أولها انتخاب رئيس، أو اتخاذ أي قرار أو التصويت لأي قانون، فعلى المعارضة التوحد لأن لا حل من دون التناغم بين رئيس إصلاحي وأكثرية نيابية”.

وعن حديث رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قال: “من حق بري أن يتخذ الموقف الذي يريده لكن لا يستطيع أن “يستهبلنا””، متابعًا: “إذا انتخبت رئيسا للجمهورية لن أطعن الدستور، و”طعن المقاومة” شعار واسع، فهل منع التهريب وإعادة أموال المودعين والمطالية بتطبيق الطائف طعن لها؟ هل المطالبة بتسكير معامل كابتاغون طعن للمقاومة؟”

وأردف معوض: “بناء دولتنا واستعادة السيادة ليس مسؤولية سعودية بل لبنانية، وبدون إعادة شبكة علاقات لبنانية – عربية لا خروج من أزمتنا الاقتصادية”.

وعلق معوض على مهاجمة الرئيس بري له، قائلًا: “لست من هواة السجالات، ولكن على بري أن يفهم بأنه لا يستطيع إهانة أي نائب أو غيره، وأنا لم أصدر أي بيان إلّا بعد ساعات، لكي أعطيهم الفرصة لتصحيح ما قيل، ولكن لم يهتموا، ووصلني أن بري اعترف بأنه أخطأ”، مؤكدًا أن “التعدي على النواب ومحاولة “أكل راسن” ممنوع، وعجرفة بري مرفوضة”.

وتابع: “أرى أن بري “قابض ترشيحي جد” وإلا لما هاجمني، وأتشرف بدعم عدد وازن من النواب لي، ولا مساومة على المشروع ولا علاقة للاتفاق السعودي – الإيراني بالاستحقاق الرئاسي”، مضيفًا أن “أي ترشيح خارج الثوابت التي تحدث عنها يعني أن الدولار سيصبح بمليون ليرة!”

من ناحية أخرى، قال: “أنا أصرّ على أن تبقى العلاقة مع أهالي زغرتا قوية، وأتمنى أن تبقى علاقتي مع سليمان فرنجية ضمن أطر الاحترام، ولكن بالتأكيد معركتي السياسية هي ضد النموذج الذي يطرحه فرنجية الذي يحمي الممانعة ومنطق المحاصصة”.

وأشار إلى أن “أمين عام حزب الله حسن نصرالله يعلم أن فرض رئيس ممانع من دون موافقة عربية يعني استمرار الانهيار”، وأردف: “الفريق الآخر رفض انتخابي، وبعدها طرح رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط 3 أسماء أخرى، وعندها رفضوا جميع هذه الاسماء أيضاً”.

إلى ذلك، أضاف معوض: “نحن حريصون على مبادرة بكركي ونعتبر أنها قناة للحوار وأريد إنجاحها، لكن لن أمشي بمنطق التعطيل وأرفض ايصال رئيس ممانع ورئيس “صوري” لأنه سيؤدي إلى مزيد من الانهيار والعزلة”، وتابع: “اجتمعت مرتين مع المطران أنطون بونجم، لكن بدلًا من الصراع على الأسماء يجب طرح السؤال التالي: هل نريد رئيسًا من محور الممانعة او رئيس سيادي؟” وأوضح أن “بكركي تحاول الوصول إلى قواسم مشتركة بين مختلف القوى، وهي تجمع الأوراق التي تصلها”.

وأكد أن “معركتنا ليست ضد سليمان فرنجية، بل ضد ايصال أي رئيس ممانع”.

واعتبر أنه “هناك مشكلة بالخيار الاستراتيجي، فعلينا العودة للطائف والدستور أو سنكمل بحالة اللا دولة، فهناك مطالبة بطبع ورقة فوق الـ 100 ألف ليرة “لوين وصلنا؟””

وأعلن عن “قناة اتصال مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لكنها لم تصل حتى الآن الى أي نتيجة، وبالنسبة إلينا رفض باسيل لترشيح فرنجية غير كاف فرفضه يأتي انطلاقًا من مشكلة شخصية معه، أمّا مشكلتنا فهي انطلاقًا من مشروع فرنجية السياسي”.

وتابع: “أنا مرشح مشروع، ومن يستطيع جمع المعارضة وتجميع الـ 65 صوتا سيجدني إلى جانبه ولا يستطيع أحد تأجيل الانتخابات من أجل تجميع المزيد من الاصوات أو لانتظار اللحظة المناسبة”، مشددًا على أن “تعطيل النصاب غير دستوري، وليس باستطاعة أحد استعمال الدستور بطريقة اعتباطية وسنمنع هذا الامر”.

وأشار إلى أن “قائد الجيش جوزيف عون نجح في المؤسسة العسكرية وهو نظيف ولكن لا يمكن أن يصل للرئاسة إلا بتسوية”.

من ناحية أخرى، شدد معوض على أن “الدستور ينص على أن المجلس النيابي يتحول إلى هيئة انتخابية لا تشريعية بعد الدخول بالفراغ ولم نعطل اللجان بل أوضحنا أن الحكومة المستقيلة لا تستطيع إصدار أي مرسوم”، ولفت إلى أن “تجربة الـ2014 كانت تطبيعًا مع الفراغ حتى فُرض مرشح الفريق الآخر وهذا ما يريده هذا الفريق في المرحلة الحالية، ولن نقبل بالتطبيع مع الفراغ الرئاسي” وتوجه لمن يهمه مصلحة اللبنانيين قائلًا: “انتخب رئيسا سياديا وإصلاحيا وإنقاذيا”.

إلى ذلك، شدد على ضرورة “إتمام انتخابات البلدية، وكما خضنا معركة بوجه منظومة الفساد سنخوض نفس المعركة من أجل حصول الانتخابات البلدية”.

وقال: “أنا مع إجراء الانتخابات البلدية لكن يجب انتخاب رئيس قبل هذا الاستحقاق”.

وعن زيارة عين التينة، أكد ألا “مشكلة لدي بمدّ يدي لأي طرف ولكن هذا لا يعني عدم وجود معركة سياسية مع الرئيس بري الذي يمثل مشروع الممانعة من موقعه كرئيس مجلس نواب”.

ولفت إلى أنه “عندما تعود حارة حريك إلى كنف الدولة من الممكن أن أزورها، ولبنان أمام مفترق حقيقي “يا بموت يا بعيش””.

من ناحية أخرى، تحدث معوض عن الاتفاق الإيراني – السعودي، قائلًا: “أنظر إليه بأمل ولكن بحذر، فالمطلوب أن يكون النفوذ في المنطقة على أساس السياسة والاقتصاد، والخروج من منطق الحرب الذي دمّر دولًا عدة كلبنان والعراق وسوريا”، لافتًا إلى أنه “من المبكر تحليل نتائج العلاقة السعودية – الإيرانية، ونحن معنيون برفع هيمنة إيران عن لبنان، وعلينا إرجاع حقوق الاساتذة والعسكر قبل أي أمر آخر”.

وأشار إلى أنه “على ايران تغيير مفاهيم سياساتها الخارجية والتدخل بالدول الاخرى، ويجب أن يكون التنافس سياسي وليس أمني”.

وحول حادثة التسلل في الجنوب إلى اسرائيل، قال: “هناك مخاوف من الذي حصل وعلينا ألا نستهين بهذا الامر”.

وذكّر معوض بأن “الرئيس الشهيد رينيه معوض اختار الشهادة على الرضوخ، وأنا لا أفتش على لقب أو موقع وعندما اتخذت قرار ترشيحي لم أطلب رأي أحد بل طرحت مشروعي ونلت الدعم من عدد وازن من النواب”.

وأشار إلى أن “لبنان أشبه بمريض سرطان في المرحلة الأخيرة، وأقصر طريق لإنقاذ لبنان هو الاتفاق على إنقاذه”.