IMLebanon

رسالة من كيروز لوزير الخارجية الإيرانية

لفت النائب السابق إيلي كيروز إلى أن “السفارة الإيرانية في بيروت دعت عدداً من النواب اللبنانيين للمشاركة في اللقاء مع وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان الذي وصل الى بيروت في زيارة رسمية للتشاور حول الاستحقاق الرئاسي”.

وقال في بيان: “لقد سبق لي، السيد الوزير، أن علّقتُ على زيارتكم إلى بيروت في ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٣ فقُلت أن أكثرية اللبنانيين يدينون تدخُّل جمهوريتكم في الشؤون اللبنانية ويرفضون استبدال احتلال باحتلال، الأمر الذي يُعيد إلى ذاكرتهم صورة المفوض السامي السوري”.

وأضاف: “ثالثاً، إن الحضور النيابي الذي لبّى دعوة السفارة تحوَّل في الواقع إلى لقاء مع النواب الحلفاء للجمهورية الإسلامية في إيران والذي يعكس حقيقة الانقسام اللبناني حول سياساتكم ونهجكم في لبنان والمنطقة، ولعل في ذلك أمثولةٌ توضح لكم مدى رفض شرائح كبيرة من اللبنانيين لمحور الممانعة ولسلاح حزب الله الذي حوَّل لبنان إلى ساحة حرب ومنصةٍ للإساءة الى الدول العربية ودول العالم على حساب لبنان في قراره السياسي والاقتصادي والعسكري وعافيته ومقومات وجوده”.

وشدد البيان على أن “الاستحقاق الرئاسي الذي تناقشونه، السيد الوزير، مع المسؤولين اللبنانيين، يفرض في ظل الانهيار الشامل رفع أياديكم عن لبنان لانتخاب “رئيس لبناني” قادر على إطلاق عجلة الإنقاذ من خلال استعادة التوازن في علاقات لبنان العربية والدولية وتصويب السياسة الخارجية المختلة التي جرّت وتجر لبنان الى المآزق”.

وتابع: “إن زيارتكم الى الجنوب اللبنانيّ تعيد الى أذهان اللبنانيين الجولات السابقة لقياديين موالين للجمهورية الإسلامية في إيران، وتؤكد من جديد أن حزبكم في لبنان يتصرف لوحده بالجنوب ويحوّله الى صندوق بريد للرسائل الإيرانية في كل الاتجاهات وبمعزل عن الدولة اللبنانية”.

وسأل: “السيد الوزير وأنتم تغادرون عن شهداء ثورة الأرز وفي مقدِّمهم الرئيس رفيق الحريري وعن الشهداء الأحياء وعن هاشم السلمان الذي قُتل أمام سفارتكم في بيروت رفضاً لتدخّل حزبكم في لبنان في الحرب السورية”.

وأردف: “أسأل عن أحوال المرأة الإيرانية وأُسجّل شجاعتها في مواجهة النظام القمعي بعدما أضحت مهسا أميني رمزاً عالمياً للثورة على الطغيان”.